إلى عزيزتي عزة
بعد السلام يطيب الكلام، ولو أني أفكر كيف أوافق المقام..
بيني وبينك عزة أحرف أسهمت في تآخينا دون أن ندري، ما كنت أتوقع يوما أني سأحب أو أكون صداقات من هذا الفضاء الصغير الكبير، صغير، لأننا نحس أننا نمسكه بأيدينا، وكبير واسع أيضا لأننا لا نجد له نهاية _ حاليا_
عزة.. في بداياتي التي كنت بها قليلة الحضور هنا لم أكن صراحة أنتبه لتواجدك أو لكلماتك،ربما قلة حضوري أيضا كانت تجعلك لا تنتبهين إلي كذلك، لكن ما إن بدأت أشارك بردود وتعليقات أكثر من البداية، حتى وجدتك خلف كل رد لي ، غالبا تكونين مؤيدة قولي أو مازحة، أذكر مرة أنك قلت برد ما، ونحن نشارك بتعليقاتنا على ذكرياتنا بنور الأدب التي كانت فكرة فيما أعتقد للأستاذة رجاء إني أشبهك في بداياتك هنا، استغربت من هذا الشبه؟! وكيف يمكن أن يكون، كنت ما أزال كسولا بعض الشيء.. ولم أكن قد بدأت المشاكسات ولا بدأت تلك الخواطر التي لم تنته بعد..
بعد حين صرت أشاكسك أنت، وأنا أجدك تردين على تعليقاتي حتى بمتصفحات ليست لي ولا لك، أجدك طورا مازحة وتارة مواسية، أما إذا كتبت أنا خاطرة ما فأحسك تريدين الدخول في أحرفها لتتأكدي من واقعيتها أو تخيلها، أجدك دائما تودين الاطمئنان علي... هكذا وجدتني أحبك وأعشق مشاكستك، بل أحيانا أكتب خاطرة ما قد تظهر حزنا أو قلقا، لأنتظر مزاحك ونصائحك، تضحكني جدا الأدعية التي تدعين بها على مسبب الخواطر تلك، وكأنك يا عزة حينها تدعين علي، والأكثر من ذلك حين تقولين أنك لو وجدته لحولته إلى كرة سلة أو مضرب أو سكواتش، أو لجعلته مثل الفول السوداني المحمر والمقرمش... اعذريني قد أخطئ التشبيهات ولكني أحاول التذكر، أحيانا بمثل أقوالك هذه أراك كالزعيم عادل إمام في مسرحياته حتى إني أحس أني أرأف لحال هذا المسكين الذي أشبعته كلمات كاللكمات وإن كان من الرسوم المتحركة ( ابتسامة)..
كل هذا ولم تتجاوز صداقتنا نور الأدب مكتفين باقتفاء أثر بعضنا البعض من متصفح لآخر، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لا أعرف ماذا حدث فيه لمخك حتى فكرت أنك تجربين مدى حب أهل نور الأدب لك بكتابتك لكلمات زعمت أن ابنك من كتبها معلنا وفاتك يا حمقاء، جننتنا واستطعت أن تسكبي دموعنا رغم يقيننا من زيف الخبر، فقد صرت أحفظ أسلوبك بقواعده الإملائية واللغوية إذ تدرجين أحيانا اللهجة المصرية برقتها.. الشيء الجميل الذي اكتسبته حينها هو أني منذ ذلك اليوم صرت أتواصل مع ليلى مرجان ومعك خارج أسوار نور الأدب، فشكرا لك ولحماقاتك.. منذ ذلك اليوم توطدت علاقتنا أكثر، وصرنا دائمي التواصل بفضل هذا الركن الجميل الذي التقينا فيه، أكيد كانت لي حماقات أيضا، وكنت أبتعد عن نور الأدب، وما إن تلاحظي ذلك حتى يتبين لك أني لا أحبك وأنك ( حاتاخذي شانتا وتلمي هدومك فيها وتتبعيني) ثم تقسمين أنك لن تعودي إن لم أعد أو تفتحين ملفاتي وتكتبين لي " عودي يا هامليت.. " وأسماء أخرى لا أذكرها الآن..
عزة أتسمحين لي أن أقول لك شكرا على كل ابتسامة أنت رسمتها على شفتي؟! أتسمحين أن أقول لك شكرا لأنك وثقت بي وحكيت لي بعض اسرارك؟
كم مرة نظل أنا وأنت إلى وقت متأخر بالليل. هنا و على الواتساب بالوقت نفسه، ..
تذكرين ذلك اليوم الذي لعبنا فيه أدوار بعض شخصيات نور الأدب، وكنت تختارين أسماء مخالفة فأضحك طويلا.. ربما احتفظت باسم أو اسمين...
نعم أشكر نور الأدب لأني به عرفتك يا شقية، وأعتذر على كلمة الشقية رغم أنك تقولين دائما إني قريبة من سن أكبر أبنائك فعذرا يا طانط عزة ( ابتسامة)
أحبك وسأمنحك مزيدا من الورد هناك..
أما هنا فمع السلامة طانط عزة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|