عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 09 / 2021, 54 : 02 AM   رقم المشاركة : [19]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: المالكي المواطن المناضل

* يا سيدي القائد نحن نضع ثقتنا في الله سبحانه؛ لا في غيره، أما السجن فأنا فرح سعيد به، لأني لم أسرق، ولم أقترف أي جرم.
اعتبرت حينها أني كنت بالطريق عابرا حتى دهمني خنزير صائحا:
‌* اذهب من أمامي يا قبيح.. أنت لاتستحي.
‌فقمت، ثم قلت له:
‌* سأرجع إلى بيتي لآخذ ملابسي
لكنه واجهني بالرفض، ثم قال:
* سأفتش منزلك
فطلبت من " بلعيد" أحد الأعوان أن ينادي على أمي ليتم التعرف على ملابسي،وعندما نادى عليها، فجاءت رأتني مكبلا وصاحت صيحة واحدة انقلب لسماعها (المدشر) _ القبيلة _ كأني مقاد بعد قتل روح ، وجاء إخوتي يبكون وينتحبون كأنهم لي سيفقدون وهم لي يودعون، إذ يروني للمرة الأخيرة، خاصة أنهم أيتام، ولن يبق لهم بعدي من يحن عليهم أو يعيلهم، لم يبق لهم غير أمي وربي سبحانه .
اعترضت طريق أمي وأوصيتها ثم طلبت منها أن تذهب إلى مكتبي وتأخذ حقيبتي وما تحتها من أوراق،وما إن ودعتها ببضع دقائق حتى التقيت مرة أخرى لوالد المقدم "رحوا" فأوصيته بأمي وإخوتي، وبأوراقي ، طمأنني أن كل شيء سيكون على ما يرام، ودعا لي ثم ودعني ،وغي المساء طلبه القائد ، وأمره بحكم أنه يمكن أن يقوم مقام ابنه إن لم يكن موجودا أن يجعل حارسا خاصا على مكتب " محمد العتابي" يبيت هناك إلى أن يحل الصباح، وبالفعل اختار السيد رحوا أحد إخواننا " باعقى" هو من عس الليل كله، متفقا مع رحوا ، بعد منتصف الليل؛ ذهب المقدم عند والدتي وجاء بها إلى مكتبي ، ففتحا بابه ودخلا، ثم أخذت أمي حقيبتي وجميع المنشورات والأوراق والوثائق المهمة.
في الصباح جاء القائد وكاتبه وشيخ القبيلة والخليفة والمقدم، وبعض الأعيان، فكسروا الباب ، وظلوا يفتشون دون أن يعثروا على أي شيء، فالمقدم قام ليلا بواجبه عندما ساعد والدتي.
عند وصولي لعين اللوح دفعني الحراس نحو القبطان وأنا مكبل أمامه ، ثم أعطوه رسالة بعثها عبرهم القائد إليه ، حينها أمر القبطان بفك وصافي ريثما تترجم إليه الرسالة.
قام المترجم " محمد الرحالي" بإبلاغ القبطان بمضمون الرسالة: " إن هذا الرجل منذ دخوله البلاد، اشتعلت النيران، وليس همه سوى أن يذهب ل: أزرو" ، فيذهب للمدرسة الحرة، وإن ذهب لعين اللوح فهدفه المدرسة الحرة أيضا ليلتقط منها أخبار التشويش..." ثم أمر القبطان بإدخالي للزنزانة دون أكل ولا حتى شرب، مكثت كذلك أربعة أيام، أخرجوني بعدها لقطع الخشب، وحمل الحجر والبناء...، وفي 13 مارس عقدت الجلسة، حيث كلف الشاوش ( الحارس) البوعزاوي بمناداتي للمثول أمام القائد والقبطان [•••]
خولة السعيد متصل الآن   رد مع اقتباس