رد: الهامش
أولا : شكرا لك أنت ليلى .. على احتفاءك بتعليقي ..
وثانيا : إسمحي لي أن أوضح لك أكثر ، ما وراء ذاك الذي وصفته بالهراء ، تقولين بأن الليل كفيلا بأن نسدل الستائر عن تلك المشاغل ، فيا سيدتي الجميلة ليس الجميع يتحدثون بالشعر والإحساس ، أو ينسجون من خيوطه أثواب منجاة ترتدى بعيد التواصل ، أو يشغلهم لحن الكلمة ، حين تضم الكلمة الكلمة ، نعم هم يسدلون الستائر ، ولكن ليوارون خلفها المشقة ، والأوجاع ، وليغطوا في سبات عميق ، يضمن لهم استعادة قواهم وطاقاتهم ، ليواجهوا بها يوما جديدا مليئا بما الله به أعلم ، فربما لم يكن لديهم من الطاقة الجسدية ، أو الفكرية ما يمكنهم من ذلك التواصل المنتظر ، والمنشود لدى العاطفيون أمثالنا ، ومن الأمانة ، أن نعطيهم العذر ، فنحن نختلف كثيرا في قدراتنا ، ومقدرتنا ، والحياة أصبحت أصعب مما كانت عليه بالسابق ، :( ..
وأما عن صديقك المقرب وقرار الجفاء ، فاعذريه مرارا ، فقد يكون أتخذه في لحظة ، داعبه الغضب وسولت له نفسه ما أزعجك به ، وأخبريه بعد أن تعذريه ، أن الذي يملك تلك المشاعر ، ويعبر بذاك التعبير عما خالجه من حب مقنع بالغضب ، لا يليق به الجفاء .. أخبريه أن الآنسة عامر تقول له : ذلك عبر التعليق على قصتك التي هو بطلها ، وأخبريه بألا يحزن فالناس بها ما بها ، وربما أكثر منه تألما ، وعاتب من تحب ربما يبكيك حاله وتعذره ، وكن كما قالت مرمر في حكمتها الصباحية : وكن صدرا يستند عليه المتعبون ..
وعن الديناصورات ، فأنا أنتظرها بفارغ المعدة وفاغر الفم ، ويركض بذكرها ريقي ... ويا سيدتي .. لكأنك فعلت وأكثر فشكرا لك كل الشكر ..
تحيتي لك ..ومحبتي ..
|