الأستاذ الأديب أمير أناقة شفافية صدق الحرف رشيد الميموني:
لا أحب الوقوف على الأطلال نادباً، ولا أحب أن أكون (كُنتيَّاً).
قال معمر بن راشد الأزدي (ت: 153 هـ) الإمام الحافظ: (الكُنْتي)، تقال للرجل إذا شاخ، كأنه نُسب إلى قوله: كنت في شبابي كذا. ومنه قيل للرجل يكون صالحاً ثم يتحول رجل سوء: رجل كُنْتي (النهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 212، اللسان: كون، تفسير القرطبي 10 / 7065). وفرق كبير بين من يعيش (الماضي) وبين من يستلهم (الماضي) ليعيش (الحاضر). و(الكنتي) قد يكون صادقاً في تعبيره ومشاعره، وما يذكره من أحوال ماضيه قد يكون صحيحاً أيضاً، لكن يبقى أنه أغفل كثيراً من آليات المعاصرة، ودهاء آليات السياسة وخفيّ أغراضها.
وكل الشكر لك، والطريق متشعب طويل، يجمل معك بطيب صدق الصحبة، وصدق نبل الهدف، وأمانة صادق التوجه.