رد: أوتوغراف نور الأدب
كان الأوتوغراف أو كتاب الذكريات؛ يحوي أجمل التعبير والرسومات وأوراق الورد والسنابل وهي بصمات الأصدقاء والأحباب، وذكريات الطفولة والشباب؛ مبثوثة ثابتة فيه؛ تعبر عن محبة موقعيها، تجدد أثرها في نفسك كلما فتحته وتعيدك إلى زمن جميل ولى.
وفي أوتوغراف نور الأدب أسجل أني محظوظة بعضويتي فيه، فهو مدرسة مضافة في مسيرة حياتي؛ تعلمت الكثير منه، صقل حرفي الذي بدا خجولا في بداياته، ولا زلت أتعلم منه بفضل الثلة من الأدباء الأجلاء الذين لا يبخلون بالإفادة والتوجيه والتشجيع لكل متعطش للحرف- وإن غاب معظمهم في الآونة الأخيرة ولكل ظروفه- وزاد تشبتي به الحب الذي يربط بين أعضائه وقد نلت منه نصيبي؛ وإن كان يتعثر في بعض محطاته سواء مع نون النسوة أو واو المذكر وهو شيء طبيعي؛ لأن معرفة ألآخر عن بعد لا تعطيك صورة حقيقية كاملة واضحة عنه؛ مهما حاولت تحليل كيمياء مداده.
و المحب حقا لنور الأدب -أو للنور كما يحلو لي أن أسميه- لا يتوه ويتخلى بالمرة عنه، مهما كانت الظروف، ولهذا السبب أكبح رغبتي في الابتعاد عنه ولو لفترة مهما طالت أو قصرت لظرف خاص أو اضطراري، وأجدني مسكونة به وكأن سحرا يجذبني إليه؛ فناذرا ما يمر يوم دون أن أفتحه ؛ لأقرأ على الأقل ما سمحت لي به الظروف.
محبتي للنور هي من محبتي الأخوية لكل فرد فيه، وتشبثي به هو تشبث بأهداب الحرف الموقع باسم صاحبه، ومتى سال المداد في ساحة المنتدى زاد حبي لكم؛ احرصوا ألا تخبو شعلة الحب بيننا بدوام الغياب وحلول النسيان، وإن هو صعب نسيان الأحباب.
|