الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
جارالله بن محمد بن أبي اللطف الحصفكي
( 1090 – 1144 هج ) ( 1680 - 1732 م )
المعروف بابن أبي اللطف المقدسي . من أسرة بني اللطف في القدس , أديب , فقيه , ولد في القدس وتلقى العلم على شيوخ بلده , ثم صار خطيباً في المسجد الأقصى ومدرساً في المدرسة الصلاحية قدم جار الله دمشق 1720 م وتولى فيها نيابة الحكم في المحكمة الكبرى ثم انتقل بعد فترة إلى القدس ورشح ليكون مفتياً للحنفية ولما سافرإلى دار الخلافة بالأستانة لجلب الفتوى توفي في الطريق .
جانبردي بن عبد الله الغزالي
( - 927 هج ) ( - 1521 م )
والغزالي نسبة إلى قرية ( منية الغزال ) في مديرية الشرقية بمصر وأصله مملوك شركسي لسلطان مصر قايتباي وقد ارتقى في المناصب في عهد الدولة المملوكية الشركسية فكان كاشفاً لمنطقة الشرقية في مصر , فحاجبا لدمشق , فنائباً لصفد فحماة وأجمع المؤرخون أنه تآمر وخير بك نائب حلب على تسهيل السبل للسلطان سليم الأول العثماني للإنتصار في معركة مرج دابق عام 1516 م مقابل حصول خير بك على نيابة مصر وحصوله هو على نيابة الشام . وقد عينه أمراء المماليك الفاروق من حلب إلى دمشق بعد تلك المعركة نائباً على دمشق . إلا أنه كان يطمع في انتخابهم إياه سلطاناً عليهم بعد قانصوه الغوري وقد أناب عنه في دمشق ناصر الدين بن حنش وانتقل إلى القاهرة حيث التحق بسلطان المماليك الجديد فيها طومان باي الذي عينه نائباً على دمشق وسيره بجيش لمنع العثمانيين من دخول مصر ولطردهم من النيابة التي كفلها . وقد اصطدمت قواته بقوات العثمانيين في وادي الشريعة قرب غزة فخرج الغزالي من المعركة مدحوراً . وبعد انتصار العثمانيين في معركة الريدانية 1517 م تأكد جانبردي من هزيمة المماليك النهاشية فأظهر خضوعه للسلطان سليم الأول . ولاه السلطان سليم كفالة الشام دمشق وصفد , وغزة والقدس وأعمالهما وكلفه التزام الضرائب في سوريا الجنوبية وقمع تمرد القبائل البدوية وضمان مرور قافلة الحج بسلام وبذلك امتدت ولايته من معرة النعمان إلى عريش مصر . مارس جانبردي الغزالي السلطات التي منحه إياه السلطان سليم بجدية واتزان وولاء ولكنه سعى إلى قمع تمرد القبائل البدوية وأخمد عدداً من الثورات في بلاد الشام وقمع ثورة قراجا بن طرباي الحارثي شيخ عربان نابلس وقام بحملتين على بدو حوران الذين هددوا قافلة الحج من الدخول إلى البلاد الشامية وذلك بالتعاون مع نائب غزة والكرك وقد اغتنم جانبردي فرصة وفاة السلطان سليم علم 1520 م ليضرب ضربته فعزل والي سلطان على البقاع وملحقاتها وتسلم دمشق وعين عليها نائباً من لدنه ووسع دائرة اتصالاته فطلب من فرسان القديس يوحنا في رودس مساعدته وتسلم حمص وحماة وحاصر مدينة حلب لكنه فك عنها الحصار بعد اسبوعين وعاد إلى دمشق لنجدة والي حلب من الشمال واستعداد خير بك نائب مصر لمهاجمة بلاد الشام من الجنوب . ولما عاد إلى دمشق في صفر 927 هج / 1521 م حصن قلعتها وبنى حول المدينة الحواجز وحث الناس على القتال وأمر بأن يخطب له , وبأن يلقب بالملك الأشرف وبسلطان الحرمين الشريفين أحد ألقاب السلطان العثماني وسكت النقود بإسمه ولكن جانبردي الغزالي هزم أمام القوات العثمانية في معركة الدوير قرب برزة خارج دمشق وقتل في المعركة ودخل العثمانيون دمشق في حين تقدم خير بك نائب مصر من ناحية الجنوب وسيطر على غزة وفتح الدرب السلطاني بين مصر والشام . وكان من النتائج الكبرى لثورة الغزالي أن أعلنت الدولة العثمانية نظرها في تنظيمها الإداري لبلاد الشام فقسمتها إلى ثلاث ولايات : دمشق , وحلب , وطرابلس , بعد أن كانت اثنتين وعينت عليها ولاة من الأتراك وعززت حامياتها وشددت قبضتها .
جاورجيوس
من أشهر القديسين , بدأت شهرته في الشرق في القرنين الرابع والخامس الميلاديين وامتدت إلى الغرب وصار لها أبعاد غريبة منذ القرون الوسطى وقد أكرمه الناس منذ أقدم الأيام إكراماً قلما حظي به غيره من القديسين وفي أثر ذلك سمي باسمه كثير من أسياد جورجيا وملوك انكلترا , واعتبر حامي بلاد الانكليز رسمياً منذ عهد إدوارد الثالث 1354 م كان القديس جاورجيوس جندياً في الجيش الروماني في قبادوقيا في آسيا الصغرى تركيا الحالية حيث ولد ونشأ وفي سنة 303 م أيام الإمبراطور ديوكلسيانس مات شهيداً للمسيح في مدينة ديوسبوليس ,وهي اليوم اللد فأقيمت هناك على قبره كنيسة بيزنطية منذ عهد الإمبراطور قسطنطين في بداية القرن الرابع الميلادي ولها رسم في خريطة مأدبا الفسيفسائية وبعد أن أحرقت هذه الكنيسة في بدء القرن الحادي عشر الميلادي ابتنى الصليبيون بدلاً منها كنيسة أخرى يُنزل منها إلى قبر القديس ويؤلف قسم منها كنيسة الروم الحالية ويعرف القديس جاورجيوس بالخضر أي الأخضر الحي الذي لا يموت والخضر مكرم عند المسلمين والمسيحيين وله شعبية ومزارات كثيرة في فلسطين وشرقي الأردن وسورية ولبنان وفي الروايات أن الخضر صاحب موسى عليه السلام لقيه وقصدا معاً مجمع البحرين ثم افترقا سورة الكهف ويضرب بالخضر المثل في العلم والحكمة والزهد والتعبد والصبر وهو هادي السفن في أعالي البحار ويقال أن الخضر قادر على الظهور بأشكال مختلفة وإن كان بشراً . وفي الشرق يلقب القديس جاورجيوس بالشهيد العظيم وتحتفل الكنيسة بعيده في 23 نيسان من كل سنة وهو التاريخ الذي حافظ عليه التقويم الروماني حتى يومنا هذا .
جايل العرجا
( 1939 – 1976 )
مناضل فلسطيني ولد في مدينة بيت جالا انضم إلى حركة القوميين العرب في فرع الأردن في أواسط الخمسينات وشارك من خلالها في مقاومة المشاريع الإستعمارية التي طرحت في تلك الفترة في المنطقة العربية وفي مقدمتها حلف بغداد ومشروع أيزنهاور . انتقل إلى القاهرة لمتابعة دراسته في بداية الستينات وأسندت إليه مسؤولية كبيرة في الجهاز المشرف على مقاومة الوجود البريطاني في اليمن الجنوبي , وناضل اثناء دراسته في مصر بالحركة الطلابية الفلسطينية وانتخب عضواً في مؤتمرين متتاليين للاتحاد العام لطلبة فلسطين . تفرغ للعمل الثوري في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقب عدوان حزيران عام 1967 وساهم في عدد من العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وقام بعدة زيارات للجالية العربية الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية يعّرف بالثورة وأهدافها وكان واحداً من أعضاء القيادة التنظيمية المسؤولة عن تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خارج الوطن العربي . استشهد جايل العرجا وهو يقاتل العدو الصهيوني على أرض مطار عنتيبة في أوغندا 1967
جبرائيل كاتول
( 1895 – 1975 )
من رجال التربية البارزين عمل طول فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين في مناصب تربوية متعددة . ولد في الشوير بلبنان وأكمل دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة القرية وفي مدرسة الشوير العالية وفي عام 1911 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال شهادة البكالوريوس في الرياضيات وفي العلوم عام 1915 . عمل بين سنتي 1915 – 1920 أستاذاً في القسم الثانوي من الجامعة الأمريكية والتحق والتحق بوزارة المعارف في العراق حيث عين أستاذاً في دار المعلمين ثم مفتشاً بالوزارة وفي عام 1922 قصد فلسطين وعين مفتشاً في إدارة المعارف العامة بالقدس ومدرساً بدار المعلمين فيها فكبيراً للمفتشين فمساعداً لمدير المعارف شارك في تنظيم إدارة المعارف العامة بفلسطين وفي وضع مناهج حديثة للتعليم الإبتدائي والثانوي وترأس لجنة تقرير الكتب المدرسية . عاد إلى بيروت عام النكبة 1948 وعمل أستاذاً للتربية في الجامعة الأمريكية إلى أن أحيل على التقاعد عام 1966 ومات في لبنان عام 1975 كتب في شؤون التربية والتعليم ونشر الكثير مما كتب في مجلتي الكلية والابحاث في بيروت . من آثاره : مذكرات ومناهج , ونظام التعليم في فلسطين , والإدارة التربوية .
ابن الجراح الأزدي
نسب إلى ابن الجراح الأزدي ثلاثة : أب , وابنه , وابن عم لهما . والجميع من عصر واحد هو القرن الثالث الهجري . فأما الأب فهو محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي الفلسطيني الغزي وأما الإبن فإسمه أبو العباس عبد الله . وأما ابن العم فهو داوود بن الجراح وكان الثلاثة من رواة الحديث والفقهاء والسابق منهم في العمر والظهور هو داوود الذي كان يسكن فيما يظهر عسقلان وينسب إليها وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث الهجري وكان له عدد من التلاميذ ولعله توفي أواسط القرن الثالث الهجري . واشتهر أبو عبدلله بن محمد بن عمرو بن الجراح بعد أن درس في مكة على مالك بن أنس وفي دمشق على يد الوليد بن مسلم وأبي زرعة الرازي واستقر في غزة وفي تلك الفترة عرفت فلسطين أواخر أيام الإرتباط بالعراق وحكام سامراء وعرفت ثورة حاكمها العباس بن السليل ثم حكم الوالي التركي أماجور قبل أن تنتقل منذ سنة 264 هج إلى حكم أحمد بن طولون . ثم ابنه خماروية في مصر لكن فلسطين بعد هذا وذاك كانت تمر بمرحلة من النشاط الإقتصادي والفكري وكان ممن زارها البخاري والترمذي وأبوداود وابن ماجة من اقطاب علم الحديث وغيرهم كثيرون . ولا تذكر المصادر تاريخ وفاته , ولعله توفي بين أواخر القرن الثالث ومطالع الرابع الهجريين .
يتبع