الموضوع: ساحة الدراويش
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 11 / 2008, 44 : 03 PM   رقم المشاركة : [4]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: ساحة الدراويش

دوم - دوم دوم - دوم - دوم دوم



ألا أبلغا عنى النبى محمدا
بأنك حق والمليك حميد
وأنت امرؤ تدعو إلى الرشد والتقى عليك من الله الكريم شهيد

مازالت الدفوف متواصلة فى الدقات العالية الرتيبه والمتناهية فى االتمجيد فى مدح النبى المختار تحف وتشمل الدانى والقاصي ولا ينفلت منها أحد فالآذان مقودة بالدقات والمديح ،والأجساد تخرج وتدخل للساحات
لا تعبأ بما يقال أو يحدث تتحرك مغيبة تحت وطأة دقات الدفوف

دوم- دوم دوم -دوم -دوم دوم

خف أحد الصبيان إلى المعلم وهمس له فانتفض من مكانه ليستقبل القادم ووراءه المعلمة

-المكان نور ياشيخ حمدان ،أتفضلوا والعائلة أيضاً يا أهلا وسهلاً

واذا بثلاث سيدات متشحات بالسواد الذى يجرجر فى الأرض ومغطاة الوجوه بالطرح السوداء الخفيفة وكل منهن تحمل قفة كبيرة مملوءة ومغطاة من الأعلى والأطفال معهن من ورائهن تابعون.


-أتفضل يا شيخنا هنا على الأريكة المريحة هذه ،والله فى الأنتظار لتضيء دنياى بقدومك

- النور نورك يا معلم أنت والمعلمة

أخذت المعلمة النساء للداخل ليجلسن براحتهن ،فتخففن من الملابس السوداء وظهرت الحرائر الريفية المزركشة كأنهن سقطن فى علب الألوان ،لتلون كل زهرة بلون وعلى الرؤوس المناديل بالأوية والخرز الملون وتضيئ بانعكاس الضوء عليه فيخطف أعين الناظرين لهن فلا يميز الا البريق والألوان


-خذن راحتكن البيت بيتكم فالشيخ حمدان صاحب مكان وخيره علينا ،سأترككن لأرحب به


وأنضمت المعلمة لمجلس الشيخ حمدان والمعلم والرجال القادمين معه

وبادرته :

-ماهى أخبار القطن هذه السنة ؟

- القطن تارة فى الصعود وتارة فى الهبوط ،وهمتك معنا .. أريد بيع المحصول .

-عندىرجل يشترى وفلوسه حاضرة .

-دلينى عليه ولكِ الحلوان .

-حالاً


ونادت على أحد الصبيان بالأشارة فقدم إليها مسرعاً وهمست في أذنه ..


طار من أمامها ليلبى الطلب .

وغاب لدقائق ورجع لها ليهمس لها .

مالت على الشيخ حمدان :


-سيُقضى طلبك حالاً


دخل الساحة بنيان يلبس جلباب من الصوف الفاخر ويععم رأسه بالعمة
الحريرية الفخمة .


وعلى كتفه لاسة من الحرير الخالص وتظهر عليه مظاهر الثراء والعز.

وألقى التحية على الجلوس فرحبت به المعلمة والمعلم وجلس بالمجلس .

-هذا المعلم وهدان من أكبر تجار القطن والمحصولات الزراعية فى وجه بحرى .

وهذا الشيخ حمدان من اكبر زراع القطن وهؤلاء أولاده وأخوانه .


رحب بهم الرجل القادم ورحبوا به وتم التعارف وتمت الصفقة على خير حال .


- نأكل لقمة حتى يصير بيننا عيش وملح .

ضحك الشيخ حمدان :


-سيكون عيش ولحم.


ضج المكان بالضحك وهبت المعلمة لتحضر صوانى الأكل


التى تحضرها نساء الشيخ حمدان مما حملوه فى القفف


وحملت سعدية الصينية و عليها لفائف العيش وبداخله قطع اللحم المُحمر ليأكل الرجال .


وعاونتها المعلمة لتناول الرجال الأكل .


تسمرت عين المعلم وهدان بعيون سعدية وخارت قواه من حسنها وحلو طلعتها وأنخلع قلبه ليسقط تحت قدميها ليطلب الإذن بالتباطؤ فى الدق كي لا يتوقف من سرعة نبضاته .


وتساءل بينه وبين نفسه :


-من هذه الحورية المزركشة ؟.. بالتأكيد إحدى زوجات الشيخ حمدان ،


كيف لجميلة كهذه أن تتزوج من هَرم مثل هذا ؟


لم يتنبه المعلم وهدان الا على دقات الدفوف وسمع ..


دوم - دوم دوم - دوم - دوم دوم




ألم تغمض عيناك ليلة أرمدا
وبت كما بات السليم مسهدا
فآليت لا أرثي لها من كلالة
ولا من حفى حتى تزور محمدا
متى ما تـناخي عند باب ابن هاشم
تريحي وتلقي من فواضله يدا
أجدك لم تسمع وصاة محمدا نبي الإله حين أوصى وأشهدا

7



7

7


7



7


تابع
توقيع امال حسين
 مجلتى الرمضانية




===============

أحفظ القرآن معنا فى رمضان


هـــنا
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس