[هدى نورالدين الخطيب]

اعتذار.jpg

تحية نور أدبية طيبة وبعد..
بكل آيات الخجل وبلا أدنى تردد أقدم صادق اعتذاري لجميع الأديبات والأدباء اللذين شاركوا في مسابقة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً ، كما أقدم اعتذاري لأعضاء لجنة التحكيم اللذين لم يتأخروا ، وكان كل هذا التأخير في إعلان النتائج مني شخصياً ، كما أقدم اعتذاري للسيدات والسادة اللذين صوتوا للنصوص المشاركة والاعتذار الأخير أقدمه لأعضاء وقرّاء نور الأدب ومتابعيه..
أنا مدينة لكم بهذا الاعتذار ، وخجلة فعلاً من الجميع فتأخير إعلان النتائج وما يترتب عليه ، تأخر كثيراً هذه المرة وكما لم يحصل من قبل وأتمنى ألا يحصل مجدداً ..!
الإنسان منّا تحت سطوة الأقدار والظروف، وهو للأسف ما أخرني ..
منذ عام 2011 مررت شخصياً بأحداث كثيرة جعلت نشاطي وأدائي الإداري ومتابعتي تتراجع ، لكن الثلاثة أعوام الأخيرة حدثت لي زلازل كثيرة وتوجها هذا العام كأسوأ الأعوام في مجال الصحة تحديداً .. وأجدني مضطرة للبوح حتى يتضح الـأمر طمعاً بإيجاد عذر لي ولتقصيري ..
لم أُصب بكوفيد 19 ، أو ربما أصبت دون علمي - لا شيء قاتل لديّ - لكني تعرضت لمشكلات صحية كثيرة من ضمنها حادثة تسببت بمعاناة وآلام مبرحة في ظهري وساقي – وما زلت أخضع للعلاج دون تحسن – الشق الآخر للأسف استفحل بعد أخذي اللقاح المضاد لكورونا ، فأنا وحتى أصارحكم لدي مشكلات مزمنة ، جسمي يطرح احتياطي الكالسيوم عند أقل زعل أو محنة ( وما أكثر المحن الخاصة والعربية العامّة ) وحين كنت في مقتبل العشرينات كان الأطباء يظنون لديّ مرض في القلب بسبب التوقف الجزئي للقلب والدخول في غيبوبة قد تطول ، إلى أن تم اكتشاف السبب ليصار بعدها إلى حقني بالكالسيوم ووضعي تحت الاشراف كل مرة ، ولله الحمد أصبح التحكم سهل ولم يعد يشكل خطراً على الحياة .. أعاني أيضاً من الربو المزمن ومرض نادر في الغدة الدرقية لكنه منتشر في كندا بنسبة 250000 إصابة، اسمه لمن يود الاطلاع: " هاشيموتو:Hashimoto" وهذا يجعل الجسم يحارب الغدة ويحارب نفسه ويتسبب بالتهابات شبه دائمة ويجعل المناعة ضعيفة جداً والجسم هنا دائماً معرض لأخذ أي عدوى، وكنت أتعايش معه مع أخذ الدواء الهرموني المعوض وتجنب مادة الغلوتين قدر الإمكان، لكن بعد لقاح كوفيد19 والذي تنخفض معه على ما يبدو مناعة الجسم وفق ما يفيد كثير من الأطباء ، جعلني في انفلوانزا دائمة مع حرارة تشتد وتهبط بشكل متتالي والكالسيوم ينهار ولا تكاد تنتهي جرعة المضاد الحيوي حتى تتجدد ، مما أنهكني وأضعفني تماماً وجعلني معظم الوقت طريحة الفراش مع الحاجة لنقلي إلى المستشفى أحياناً .
حقيقة لم أكن أرغب بالبوح هذا ، لكني وجدت نفسي مضطرة وفق المثل الشعبي القائل: (( ورجي عذرك ولا تورجي بخلك )) ولأني أشعر بالذنب والخجل كان لا بد من كشف ستر الأسباب خلف كل هذا التأخير مع أني لا أحب إشهار ضعفي والتنازل عن شموخي الفطري الذي جعلني طوال عمري أقاوم الدمعة وأغلفها بابتسامة حتى أمام أقرب الأقارب ..!
سأحاول إن شاء الله تقوية مناعتي وأظنها بطبيعة الحال ستتحسن بمرور الوقت، فلا تحملوا همي .

نعود لنتائج المسابقة وتوزيع الشهادات ومن ثم نشر الكتاب الالكتروني

سوف أنشر غداً إن شاء الله النتائج مع توزيع الشهادات وأرسل الشهادات لأصحابها تالياً عبر البريد الالكتروني ، ثم أرفع الكتاب الالكتروني
اطمئنوا .. رغم التأخير كل شيء بإذن الله سبحانه سوف يتم على ما يرام
الجانب الثاني الذي أود الحديث عنه هو نشر النصوص مع أسماء أصحابها في قسم: " الميزان " ميزان النقد ، فنحن نحتاج من الأساتذة وكل راغب ومهتم دراسة أحد النصوص أو أي عدد منها ، ..
ما تمّ استبعاده ، لن نتحدث عنه ولن ننشره أما ما تم نشره عند التصويت فهي النصوص المجازة والتي سيحصل أصحابها على شهادة تقدير وتدرج نصوصهم في الكتاب الالكتروني.

ملاحظة أخيرة بعيدة عن موضوع الشهادات لمسألة تؤرقني كثيراً :
عروبة شنكان
عروبة اختفت تماماً عن المشهد وعن الشابكة ( لا حس ولا خبر ) وأنا بغاية القلق عليها ، ولمن لا يعرف، نور الأدب بيت عروبة الأول لا الثاني، وهي لا تغيب بشكل طوعي واختياري، أرجو من يمن عليّ ويرد لهفتي ويتمكن من الاطمئنان عنها أو يعرف من يسكن في عينتاب أو لديه رقم هاتفها ، ألا يتأخر بإفادتي .. أنا بغاية القلق والانشغال على عروبة.. رجاء حار
أحتاج وبشدّة الاطمئنان عنها

وفي الختام تقبلوا فائق آيات تقديري واحترامي واعتذاري
هدى نورالدين الخطيب