[عزة عامر]

السلام عليكم .. أخوتي وأخواتي...
سأقص عليكم الليلة رؤية پأثر رجعي ، حيث أنني قد رأيتها منذ عام ونصف تقريبا ..رأيت في منامي عمتي الوحيدة والمتوفاة في شهر نيسان لعام 2001 عن عمر يناهز 50 عام ، تاركة خلفها طفلين صغيرين أكبرهما 11عام والثاني يصغرة بعام واحد ، وكانت لازالت شابة الروح والملامح ، لكن المرض اللعين أكلها سبع أعوام قبل الرحيل ، كانت فنانة تشكيلية بحكم دراستها للفنون الجميلة ، كانت رقيقة القلب واللسان ، وكان اسمها مشتقا من صفة بوجهها.. نبذة مختصرة عنها .. رأيتها تلك الليلة وقد جاءت بفستان زفاف أبيض وطرحة في عرسها وإلى جانبها رجل لم أره من قبل , وكانت تبتسم لي حتى كادت ابتسامتها تنير المكان وأنا أقف إلى جانبها أحمل طفلة حديثة الولادة ، وكأني أعرف أنها تخصها لكن كيف ومن أين لا أعلم المهم أني كنت أحملها لها حتى ينتهي العرس ... وصحوت وأنا أستبشر أنها سعيدة ، فما كان مني إلا أن أجريت مكالمة هاتفية ، لاحد أبنائها أبشره أنها بخير ، فاستغرب وسألني هل علمت أن أخوه الأكبر قد تمت خطوبته من أيام ؟؟؟ فتعجبت لأني لم أكن أعلم بذلك !!! حيث أنها خطوبه مفاجئة وعائلية جدا ، وفي أيام كان العالم يمارس البيات الشتوي في كل المواسم ، بسبب كرونا اللعينة ، المهم أني فهمت أن عمتي جاءت لتخبرني أنها سعيدة بتلك الخطوبة ، ومباركة إياها ، أو لتخبرني أنها تعرف ماذا يحدث عندنا وروحها بنا تدري ، ففهمت معنى الشق الأول من الرؤية ، مرت الأيام وأتمم ابن عمتي الزواج ، وكانت زوجته فتاة طيبة القلب على صلة قوية بربها وتحفظ القرآن وتصلي والحمد لله .. بعد مرور بضعة أشهر ، أخبرني زوجها ابن العمة أنهما ينتظران طفل جديد ، وكم فرحت لهما ولفرحتهما كنت أطير ، لان الله قد عوض ابن عمتي بأسرة جميلة ، عما لاقاه من يتم في سن صغيرة ، مرت الأيام ونحن ننتظر قدوم الجميلة الصغيرة ، حتى وصلنا في العد إلى ثمان أشهر ، بقي شهرا على قدومها ونحن نختار من الأسماء أجملها .. وبيوم وليلة مرضت الزوجة الصغيرة بمرض العصر الصديء ، توفيت صباح الخميس الموافق 18_11_2022
وبذلك تحقق الشق الأخر من الرؤية ، الطفلة حديثة الولادة ، التي كنت أحملها لعمتي ولا أعرف ممن أو لم هي لها وكيف ؟؟!! كانت هي ذاتها التي ذهبت لجدتها مع والدتها صباح اليوم !! حيث تبين بعد إجراء الاشعة الموجية (السونار ) أنها كانت أنثى .. فسبحان الله ، الذي حين قطع عنا وحي السماء ، وصلنا بوحي المنام !!!!!