[د. رجاء بنحيدا]

صورة المغرب في عطاء ' محمد المكي '
حكاية الراعي المغربي ' محمد المكي' التي عجت بها مواقع التواصل وكل الصحف المحلية والأجنبية هي حكاية تختصر صورة المغرب المتعايش المنفتح على كل الثقافات والحضارات ، حكاية أظهرت للعالم كله أن التواصل الإنساني مازال حاضرا في النفوس الطاهرة الكريمة ، ذات الخلق العالي ، وأن السمو والرقي ليس بالشهادات العليا التي نعلقها على جدارية أو نضعها على رف المكتبة لنزين بها ونتباهى بها أمام الآخرين ونحن نظهر أمام كاميرا مزيفة .
هو انبهار عكسي على خلاف المعتاد ، انبهار غربي ' فرنسي ' من تقاليد جهلها عن المغرب قدمها له راع مغربي " محمد المكي " لا يتقن من الفرنسية إلا كلمات قليلة ، لكن جوارحه تنطق بإشارات الخير والكرم اللامحدودين .
انبهار أبان الشخصية الحقيقية للإنسان المغربي ، تلك شخصية التي تظهر للأجنبي الوافد من أول لقاء وتعارف ، يغلب عليها الدفء والعطاء والكرم والتلقائية .
انبهار تم توثيقه بالصوت والصورة من السائحتين الفرنسيتين ، كشف للكل أن العطاء لا يرتبط بالفائض مما يمتلك الإنسان بل من ذاك القليل الذي يحتاج إليه!