[خولة السعيد]

عروبة.. يا سيدة الحرف العربي بنور الأدب، أميرة الخاطرة، ويا أيتها الغامضة المثيرة بفناجينها وأخبارها.. أيتها المتأملة لعيون السحب الماطرة.
إني أحاول أن أكتب لك فأجدني كما أبحث عنك أبحث عن حروف معبرة قد تبعثرت لي، فما عرفت كيف أكون جملة مفيدة واحدة، أكتب وأمل بداخلي يناديك.. أكتب وقلب يدق أبوابك مفتشا عن وجود لك .. أكتب وشوق يسأل " ترى أين هو اليوم مكانك؟" تقرأك عيناي في تعابير أقلامك.. يأسرني الغموض بين رموش كل سطر من حروفك يطل ، وأفتش...
أفتش عن روحي الهاربة مني.. الهاربة عني ..
كيف يا عروبة ..هكذا بكل ركن أبحث عنك ولا أجد لك خبرا ؟ كيف يا عروبة أبحث عني فأجدني هناك أبحث عنك .. تأخذني تساؤلات، تعقد قلمي حيرتي وأسأل.. أسأل: " أين عروبة؟"
عروبة حيثما كنت عودي فقد اشتقت لحروفك.. لكلماتك.. لقصصك.. لخواطرك التي تزهر تألقا خاصا ..
اشتقت لإهداءاتك الموسيقية، لرسائلك..
أ كانت رسالتك الأخيرة وأنت تطلبين مني جرد مواضيع الخاطرة للموسم السابق رسالة وداع وأنت من كنت تقومين بذلك من قبل ؟ نقلت الفعل لي أمرا .. أعلي أن أسأل الآن لماذا لم أفهم رسالتك من قبل..؟!
أليست آخر جملة قرأتها لك في رسالة" كل شيء جميل في نور الأدب رمضان كريم"؟ فأين هذا الجمال بغيابك؟ وأين أنت؟ أرجو أن تكوني بخير فتعودي لمن يسأل عنك.. ولكل من يحبك ...
سنظل ننتظر..
ننتظرك عروبة