الموضوع: (((ذكرى )))
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 12 / 2008, 07 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
نديم الزهر
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية نديم الزهر
 




نديم الزهر is on a distinguished road

رد: (((ذكرى )))

بسم الله قاصم الجبارين والصلاة و السلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله و صحبه أجمعين

وبعد ,,,,,

( عذرا على تاخري في الرد ، لكثرة الإنشغال الذي صابني )


أخي العزيز :: أُسامة زيدان :: اشكر مرورك و اشكرلك حسن الملاحظة المهمة و اشكر لك سؤالك القيم الذي سوف نستفيد من الرد عليه إن شاء الله ......


وهذا نص سؤالك :

هل اتبعت وزنا أو بحراً في قصيدتك؟ وما هو؟

الجواب :

نعم ، في هذه القصيدة كُتبتْ وعلى ما تحتوي ذاكرتي من بحر " المتدارَك " ، فهناك ملاحظة مهمة يجب ان احيطك بها الا وهي :


* بأن بحر المتدارك من البحور النادرة الاستعمال ،لأنه ليس من بحور الشعر العربي عند الخليل بن أحمد ، أو الأخفش ، أو أبن عباد ، و إنما أضافه بعض المتأخرين إلى البحور ، ومن أشهر القصائد التي نظمت فيه ويمكنك العودة إليها للتأكد /
(( يا ليلُ الصب متى غَدُهُ )) للحصرى القيرواني
و (( اشتدى أزمة تنفرجى )) لابن النحوي
و (( مضناك جفاه مرقد )) لأحمد شوقي .....

* قد يسأل البعض عند تقطيع الأبيات انها لاتتناسب او فيها خلل ؟؟! ، فالقصيدة شملّت عدة من الجوانب العروضية التي تراعى خاصة في هذا البحر ، لأن إذا جاءت تفعيلاته سليمة فإن موسيقاه تفقد رونقها ، و مثل ما أنت غائص بعلم القافية والعروض ، فيجب أن نضع ما يلزم من :

1- الخبن .
2- " الإضمار " لان يجوز في هذا البحر الإضمار .
3- كما إضافة الاوتاد منها الثقيل و منها المفروق و المجموع .

و كل تلك و " أكثر " يدع هذه القصيدة تختلف قليلا ، ولكن اعذروني ،

(( أتت هكذا فصيرتها كما أتت )) .


سؤالك الثاني :


وهذا ما أريد الإستفسار عنه أن ما الداعي لإضافة الهاء ، هل هي اللوعة والحرقة على الحبيب؟

الجواب :

في علم العروض و القوافي أشياء كثيرة و هذا بحرٌ عميق تتيه في العقول ، و كونك عارف و أنت أستاذ في هالاشياء و أقّدر لك علمك و معرفتك الرفيعة، و اني لا اريد ان أعلمك فحاشاك فأنت مِنْ مَنْ يعبون هذا العلم كشرب الماء ، إلا أني ألبي طلبك لانك سألتني .

القصائد لزمت ما لا يلزم في القوافي :

وهو عنوان وضع تحته لونين : اللزوميات و ذات القوافي .

مقدمة قصيرة من التاريخ :

لزوم ما لا يلزم قديم في الشعر العربي ، له نماذج قلائل في العصر الجاهلي ، ثم كثر في عصر بني أمية عند " كُثَيِّر عزة " و " ويزيد بن ضبَّة " ، واشتد في العصر العباسي على يد " ابن الرُّومي " ، ثم تلقفه " أبو العلاء المعري" ، فجعل منه فنا خالصا ، وأفرد له ديوانا مستقلا .

( أ ) لزوميات أبى العلاء :

و لزوم ما يلزم هو أن يضيف الشاعر إلى القافية حرفا ، أو حرفا وحركة ، أو حرفين على الأكثر ، فتزداد القافية بذلك اتساعا عن المدى الذي رسمه لها العروضيون ، والذي استخلصوه من حركة الشعر العربي بصفة عامة .

( ب ) ذوات القوافي :

وهذا لون من ألوان التكلف في نظم العشر ، و الأصل فيه أن يعطيك البيت أو الأبيات قافية داخلية أو قوافي خارجية ، فإذا وقف القارئ عند أي من القوافي الداخلية تم المعنى ، وكان أمام وزن يختلف عن الذي يتحقق عندما يقرأ البيت كاملا بقافيته الخارجية .
و الأصل في هذا اللون ذلك النوع البديعي الذي سموه التشريع وسماه ابن أبي الإصبع في كتابه بالتوءم .

فأعود مرة آخر لاشكرك ، واختم كلامي لأقول :

لقد استأنس قلبي بمحادثتك و رامت نفسي مبتغى ما أرادت من رضاكم , و انت " استاذي " الذي اتعلم منه و اتمنى انَّ الصورة وضحت لديكم ,,,,,

أخوك الذي حفرت بقلبه لك حفرت حب / نديم الزهر
نديم الزهر غير متصل   رد مع اقتباس