كل عام وكل من مرّ من هنا بألف خير
كل عام وأمتينا العربية والإسلامية بحال أفضل
كل عام والعالم أفضل .. حين ينتصر الخير على الشر والحق على الباطل ..
عام نتمنى أن تنته به هذه الحرب البيولوجية وتعود الحياة لوتيرتها الطبيعة .. عام تعود فيه الإنسانية لإنسانيتها والحياة لزهوها ..
عام نعود فيه لنور الأدب ويعود نور الأدب لنشاطه ومساره الطبيعي..
أعلم أني ابتعدت مجدداً في زمن العمل ولكن.. لا أريد أن أبرر لنفسي ..
شيء ما عرضني لصدمة فعلاً لم أستطع حتى تفسيرها وتحليلها ، رغم محاولتي مرات ومرات إيجاد مبرر والعمل على تجاوز الأزمة النفسية .. ولا أبرر لنفسي .. فعلا لا مبرر.. ينبغي دائماً أن نبتلع ونهضم ولا نترك الأزمات الموجعة تؤثر فينا..
لا إله إلا الله
أريد فعلاً أن ألملم كل هذاه الشظايا وأعيد ترتيب نور الأدب ومسح جراحه وألف مشكلة يتعرض لها قبل أن يضيع نهائياً ..
هل أقف بثبات هذه المرة وأسيطر على الموقف وأنتشل ما يمكن انشاله وأعيد المسار للطريق الصحيح؟؟!
سأعمل جهدي وأحاول .. ويكفيني شرف المحاولة بدل الاستسلام
لا أخفيكم سراً أني فكرت في الأيام الماضية أكثر من قبل تخفيف العبء على نفسي خصوصاً وأن الصحة والظروف وزيادة المسؤوليات لم تعد كالسابق .. فكرت بنسخ الأرشيف الهام ، والتركيز على المجلة وترتيبها وإطلاقها ، خصوصاً وأنها لا تحتاج لما يحتاجه الموقع بوجود هيئة تحرير وكتّاب ، ولكن..!
هذا الصرح الكبير عزيز عليّ بتاريخه وذكرياته وأرشيفه الضخم كاملاً وطبيعته الأسرية وأفقه الواسع وما تشكل بداخله من محبة وأخوة وبراحلين إلى الضفة الأخرى تاركين كتاباتهم وبصمات نبضاتهم وإبداعهم أمانة .. صرح كبير بغاية الثراء، أكمل منذ شهر عامه الرابع عشر وبدأ بالخامس عشر منه.. عمر وسنوات طويلة من الصعب التضحية بها .. ليالي طويلة كنت أصل فيها الليل بالنهار ولا أنام فيها إكراماً لتقديم صرح بكل هذا الثراء والدفء
يا الله.. يا الله .. رحلة طويلة وأرشيف من الدرر المكنونة أخذت كل هذه السنوات من أعمارنا..
سأحاول وإن مع قلّة قليلة أن نعيد نور الأدب إلى نور الأدب
عام 2022 لعله يكون فاتحة خير لعودتنا والمحافظة على بيتنا الرائع هذا
كل عام وأنتم بألف خير ..
هدى الخطيب