عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 02 / 2022, 06 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

po ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم!

ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم!

رقدت في محراب عينيك ابتهالات محبيك، فأسلمت روحك لبارئها بكل سلام، كم هو مؤثر وداع الملائكة إذا عزموا على الرحيل يحزمون حقائب الوقت وينصرفواعلى عجل، على غفلة من زحمة عالم الكبار، بعيدا عن ثرثرات الجيران، وخطوات المارة والعابرون إلى الزمن المجهول.
صغيرة هي أماني والديك ياصغيرنا، فأنت أكبر من أي حلم وسريع جدا نلت مكانتك بين الأبرياء الذين يرقدون بكل نفس راضية إلى جوار بارئها، بدون حساب، كما الملائكة خلقت لتقر عيون البشرية وتحيا بسلام، خُلقت لتكون شفيعاً، ومنجداً فطفولتك أكبر من مساحات الألم وأوسع من بحور الخطايا والدنس، وحلمك أكبر من أن تنجح في مادة الحساب وأكبر من أن تقتني منزل أنيق وأكبر من أن تعثر على عروس تكمل برفقتها ماشاء للقدر أن تحياّ
 ريان، الملائكة هكذا يرحلون بدون جوازت سفر، يطوفون الكعبة ويقبعون في ردهات الرهبان ويتعبدون في محراب الكنائس والمساجد، لاحدود لولائهم وطاعتهم، يُتقبل منهم أي استغفار، وأي أمنية، إنهم خلقوا ليكونوا هكذا ملائكة صلواتهم كما لوكانت كن فيكون، تصغر الدنيا بين راحتيهم، وتكبر بين أياديهم أمنيات الرحمة والمغفرة لوالدين سعيا لأن يكونا أبوين ذات لقاء،فكان أن أراد القدر أكثر من ذلك.
 ريان، ياطفل البئر تغمدك المولى بواسع رحمته، وأنزل السكينة والصبر على نفوس ذويك، غداً عندما تتجه خطوات زملائك إلى المدرسة، يدخلون إلى قاعة الدرس الأول، يأخذون أماكنهم، ويبقى مقعدك في حنين دائم لصرير قلمك وهو في أولى حروف الأبجدية الله، الوطن، ورضا عالم صغير سوف يكبر بين جناحيك غدا عندما تكبر لتكون طبيبا أو مهندسا او ربما صحفيا تروي حكايات القهر وطعن القدر للنشئ، كما تناقلت أقلامهم حكايتك بكل حزن وكما رصدت عدساتهم آلام والديك مراراة الهزيمة أمام القدر.
 كن ياطفل البئر، ذاك الملاك الذي يشفع لأبوين طعن الزمن بقلبيهما، كُن ذاك الأمل الذي ينتظرهما في سماء الخلود، ولك أن نحفظ ذكرى سقوطك في البئر، وتحاملك العتمة والردهات الباردة، لك أن نصلي لأجل أن ترقد بسلام، وأن تبعث حياً مع الأبراروالصالحين وأطفال العالم الأبرياء الذين يرحلون على عجل بدون وداع، تاركين الدموع في أحداق محبيهم، يقلبون في صورهم كلما جد بالتذكار جرح..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس