رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان
32
أُمسية لاتستحق الذكرى:
وترحل عبارات المجاملة وتختفي مختلف الصور التي تذكرنا بهم، فلايبقى سوى أُمسياتهم وكمشة ياسمين من عبق حضورهم الذي كان هُنا..
نُهديهم آيات حُبنا عناقيداً وعناقيداً، نُهديهم وفاء قلوبنا نبضاً نبضاً، نحتمي بوعودهم من عصف الأيام كانوا هُنا، أجل كانوا هُنا، ثم رحلوا على غفلة من ابتسام الساعات، وقبل حضور الربيع لهذا العام خانتنا أيام العمر، نسينا أن نكبر، نسينا وسط تداني قلوبنا، بأن خلف كل لقاء لابد وأن هُناك وداع وعقب كل ضحكة دمعة وشيئاً من مرارة!
نسينا بأن العمر لحظات نمضيها برفقة من نسعد بوجودهم، إن تغيبوا لنا ذكراهم ولنا عطر أنفاسهم ..
نسينا بأن الحُب هو أسمى الأشياء التي يمكن أن تُخلد في هذه الحياة..
رحلوا، وبرحيلهم تأمل دون انتظار، لقد كانت الدنيا بحضورهم آمالاً وياسميناً وعقود ياسمين..
لاشيء يستحق الذكرى، لاشيء يستحق الوفاء
فوداعهم لن يعقبه أي لقاء!
|