كل الشكر لاستضافتك قلمي "خولة"سأرد على أسئلتك بكل صدق وكما تمليه عليّ ذاكرتي:
عروبة بما أنك عاشقة للأغنية الكلاسيكية عربية كانت أو فرنسية، حدثينا ما علاقة عروبة بالشعر؟ وهل تحبين سماع أغنية أو قراءة نصوص بلغة ثالثة؟
• أقرأ الشعر والنثر لأدباء من جنسيات وميول وتيارات متعددة معاصرون وخالدون، أقرأ الفصحى للمتنبي والعامية لمظفر النواب، أقرأ لنزار قباني تسكنني حالات رومانسية أتأثر بتيار كل منهم لأمسك بقلمي وأسترسل بخاطرة أو قصة رومانسة ..أما الأدب الملتزم والمقاوم يشدني ويزيد من قدرتي على الصمود أمام الحاسوب وكم النثريات المنثور عبر المنتديات والصحف الالكترونية..محمود درويش وسميح القاسم، توفيق الزياد والعديد من الكُتاب من معاصري هذه الأيام أمثال"البرغوثي"..
عندما تحس عروبة أنها بحاجة للقراءة.. ما أقرب لغة إليها حينها.. أ هي نفسها العربية التي عرفناها تكتب بها كثيرا؟
• أقرأ العربية والعالمي المترجم، أقرأ الانكليزية والقليل من الفرنسية لولوج روح نص ما ونادرا ما يحدث ذلك لأنني ملتزمة بالعربية ولاأتكلم الادنبية إلا القليل القليل..لايوجد لغة بعينها أشعر بها الأقرب كل نص يشدني أحب لغته..
عروبة ما دمت ذكرت لنا أقرب الأغنيات إليك ، وأول شخص جعلك تستأنسين بالخاطرة، هل يمكن أن تذكري لنا الآن ؛ كيف وجدت عروبة نفسها تحب فن القصة؟ هل هناك كتابات تاثرت بها في هذا المجال؟
• بداياتي كانت في "فن الخاطرة" شعرت بأنها الأسهل، كثيراً ما تطلعت لكتابة القصة، بعد انتشار الانترنت قرأت لأدباء القصة وتعلمت منهم في منتدى نور الأدب"الاستاذ عبد الحافظ متولي بخيت" و"الراحل طلعت سقيرق" قرأت وتوجهت ونجحت بتحويل الخاطرة إلى قصة قصيرة، وانتستب لرابطات تهتم بكتابة القصة القصيرة وأحرزت مراتب متقدمة..
أبرز الروائيين، القصاصين، الشعراء، الأدباء ، الكتاب العرب وغير العرب الذين تحب أن تقرأ لهم عروبة من يكونون؟ وما الذي شدها لكتاباتهم؟ وهل تذكر أول الكلمات أو العناوين التي قرأتها لهم؟
• يالها من أيام جميلة تلك التي كانت ترافقني الرواية وسادتي وطاولتي المدرسية، لا أخفي بأنني بدأت بالأدب المترجم وقليلا ما كنت اهتم بالأدب العرب أثناء المرحلتين الإعدادية والثانوية، بإمكاني الانتهاء من رائعة فيكتور هيجو "البؤساء" خلال أيام( أول كتاب ثابرت على قراءته بحماس شديد) بينما أحتاج لأكثر من شهر للانتهاء من أي قصة لمؤلف عربي..
نبدأ بفيكتور هيجو نصير الحركة الرومانسية في فرنسا، انتقد الظلم الاجتماعي في فرنسة "البؤساء"وصف فيها عدد من الشخصيات أظهر معالم باريس..أشار إلى أن خلق العادات في فرنسا ظرفا اجتماعيا طالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض من الطبيعي العثور على حياة بائسة..
"أحدب نوتردام"تناول أحداث تاريخية في كاتدرائية نوتردام ـ باريس ـ من أظرف الشخصيات الروائية الأحب الذي وقع في حب شابة جميلة ..
الشاعر الفونس دي لامارتين من رواد الرومانسية وأكبر الداعين لإلغاء العبودية..طاف العالم وكتب عن أسفاره وصف دمشق:
ليس هناك مكان في الأرض يشبه جنة عدن كما تشبهها دمشق، سهلها الواسع الخصيب، التفرعات السبعة للنهر الأزرق الذي يرويها، الجبال الجليلة التي تكللها، البحيرات الباهرة حيث تنعكس السماء على صفحتها.
(ليس هناك مكان في الأرض يشبه جنة عدن كما تشبهها دمشق، سهلها الواسع الخصيب، التفرعات السبعة للنهر الأزرق الذي يرويها، الجبال الجليلة التي تكللها، البحيرات الباهرة حيث تنعكس السماء على صفحتها)
(موقعها الجغرافي، اعتدال المناخ، كل شيء يشير إلى أن دمشق كانت إحدى أولى المدن التي بناها البشر)..ويقول:
عن تاريخ دمشق:
( إنها إحدى أوائل المدن التي سكنها البشر، ومكان قيلولة طبيعية للإنسانية التائهة في الأزمنة الأولى، تلك المدينة التي
كتب الله بإصبعه على الأرض، عاصمة لها قيمتها مثل القسطنطينية، إنهما المدينتان الوحيدتان اللتان ما وضعتا على خريطة الإمبراطورية بصورة كيفية، بل دل عليها بصورة لاتقاوم شكل الأمكنة).
"الخريف"
سلاماً..
لغابة يُكللها وميض الاخضرار
لشحوب الأوراق على عشب تبعثر
سلاماً..
لأيام جميلة آخر الحياة
للطبيعة التي أحبها
حتى في الحداد..
خطوة حلم أصبح بعدها معبراً وحيداً..
أحب رؤية الشمس الشاحبة
ضياءها الناحل
وهو يكشف عتمة الغابة بصعوبة
ثمة أكثر من فتنة..
في اختصار الطبيعة أيام الخريف؛
ربما وداع صديق
أو ابتسامة أخيرة من شفاهٍ
لابد يُغلقها الموتُ للأبد
كذلك ..أهيئني لمغادرة عشب الحياة
طويلا أبكي الأمل ـ الوهم..
وهكذا إلى أن بدأت مرحلة العشق للأدب العربي فكان أن قرأت لعباس محمود العقاد ونجيب محفوظ( ثلاثياته ـ وغيرها من المؤلفات) التي تركت في نفسي الأثر الكبير بدأت أبحث في تفاصيل الشوارع وسكان الأحياء الفقيرة والمتوسطة..
ـ فارس زرزور الذي علمني حرفه كتابة القصص الحماسية والمقاومة، قصص الأطفال الذين يتلقون قصف الطائرات بأغاني طيري ياطيارة طيري..
ـ غسان كنفاني ـ فدوى طوقان ـ نازك الملائكة ـ إضافة لأدباء الانترنت الذين تضاعف إنتاجهم مع تطور الكتاب الالكتروني وانتشاره.