08 / 03 / 2022, 18 : 06 PM
|
رقم المشاركة : [37]
|
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
|
رد: في ضيافة عروبة شنكان
الأديبة الصديقة الأستاذة عروبة.. أهلاً بك هنا ضيفة الحوار بأسلوبك الأدبي النبيل .. ليتعرف القراء أكثر وأكثر على أديبة من أهل الدار عاصرت نور الأدب منذ سنواته الأولى، وكان دائماً بيتها الثاني ولم يزل..
أُرحب بك "أ. هدى نور الدين الخطيب"اشتقنا طلتك من القلب نقولها، مسرورة جدا لحضورك ومواكبة الحوار، سأجيب بكل صراحة على أسئلتك أملي أن لاأُطيل، وبان يكون حضوري لبق وخفيف..
من هي عروبة شنكان في سطور؟
إنسانة، تهوى الكتابة والتأليف القصصي، درست مجالات عديدة في العلوم والتجارة، نالت المراكز المتقدمة في بعضهاومراكز لابأس بها في بعضها الآخر.
انصب أغلب اهتمامها على الأدبيات وفن التأليف وكتابة المقالات والخواطر والقصص بمختلف أنواعها..
في المجال الأدبي حاصلة على:
جوائز وشهادات تقدير أدبية:
ـ المركز الثالث في القصة القصيرة جدا ـ رابطة أدباء القصة القصيرة جداً.
ـ رابطة القصة القصيرة في سورية ـ شهادة تقديرية المركز الثاني في ق ق ج.
ـ رابطة نور الأدب عدة شهادات تقديرية ق ق ج
ـ شهادات تقديرية منتديات صدانا
لقاءات وحوارات:
• الوجدان الثقافية ـ الجزائر
• منتديات صدانا
• منتديات نور الأدب
كيف تحدثينا عن الجوانب الأخرى في مواهب وهوايات وخبرات عروبة شنكان؟
- عروبة الحقوقية
لم تزل ترى بأن ميزان العدل مختل، انقلبت موازين الحق، وتصدعت مواثيق العدالة..وتفككت روابط المودة والأمان والرحمة
ما معنى أن يغتصب أرضي في وضح النهار دون وجه حق؟ ما معنى أن يستبيح منزلي أولئك (صغار الكسبة)أليس من اعلدل أن نبرئ داعش والنصرة ومختلف الأحزاب والطوائف..بُنيتنا متصدعة ونفوسنا بائسة..في كتب القانون خبايا وثغرات تنجي المجرم وتجرم البريء ..وفي نفوس البشر انفعالات مختلفة مختلة تحتاج لإيجاد ضابط يهيء للمجتمع بيئة صالحة لأن يحيا فيها الإنسان..
- عروبة الفارسة التي تجيد وتعشق ركوب الخيل
مازالت الفروسية تستهويني، وما زلت صاحبة الرقم الأول في هذا المجال، عبرت ضفاف الفرات ذات يوم في شهر تموز كانت المسافة كبيرة، وسط ذهول الجميع شعرت بكبرياء خيلي وأنفته، عانقته كللته بالغار، وكلانا كان ممتنا للآخر، كم كان يتحفني عندما كنت أمتطي صهوته وسط البوادي السورية، له عشرات بل مئات الصور، علمني الصبر والإباء والعنفوان، طوع جسدي فلا أخشى الإنحناء أو السقوط، منحني انتصاب القامة، وعلو الهامة، حظيت بلقب الفارسة عن جدارة ..
- عروبة صاحبة عدد من الإبداعات اليدوية مثل الكروشية وسواها؟
أجل تستهويني الأعمال اليدوية تلك القادمة من خلف الأناضول، في الأكواخ الريفية تنفرد النسوة الريفيات بعمل المعاطف والمفارش ذات النقوش اليدوية كنت أختلس النظر إليهن وأُخزن حركة أصابعهن بذهني، ما إن أذهب إلى البيت حتى تبدأ أناملي بالحياكة وتقليد المثابرات بعمل النقوش على القطعة الفنية..
ـ النحت على الجليد أو في أعماق الجليد، وتشييد المنازل الجليدية كانت من هواياتي المحببة نالت الإعجاب تركت أعمالي هناك وسط الثلوج وصقيع الشمال من الكرة الأرضية، كان شتاء هذا العام قاس ومثلج يستحق النحت وتشييد تمثالا أو منزلا لكني لم أستطع مقاومة البرد هذا العام اكتفيت بمراقبة الفتية وهم يتراشقون الثلج بمرح شديد..
ـ رياضة الغوص واكتشاف كنوز المحيطات والبحار هناك كم من تاريخ مدون لانعلم عنه شيء، لو أفرغنا المحيط لعثرنا على حضارة سادت ثم بادت..عالم اسطوري استهواني كنت أمارس هذه الرياضة من آن لآخر
من الذي أطلق عليك اسم " عروبة " بما يعنيه ويشي به من اعتزاز قومي ؟
اسم"عروبة" أطلقه والدي (رحمه الله)، ليعاقبني باعتناق العروبة وينطلق يجوب مغارب الأرض ومشارقها، تارة يشبه الفرنسيين وآخرى يشبه الانجليز.. وهكذا علي الاحتفاظ باسمي وما تعنيه معاني اسمي.. عربية في الملامح والمعتقدات غير أنني شاكسته لأقرأ روائع الأدب العالمي المترجم فأتعرف على الثقافة الأوربية من نواح مختلفة..
لست متذمرة من هذا الاسم "أحببته" استساغه من حولي، بل أنا الوحيدة التي حملت هذا الاسم ميزني، وقيدني علي العمل ضمن معاني الاسم من نواح متعددة اجتماعية وقومية.
شَنكان مفردة تبدو لي وكأنها من جذر آرامي ، فهل هذا صحيح ؟
كل ما أتذكره من حكايات جدي أنني عربية، وتعود أصولنا إلى أوائل من سكن شبه جزيرة العرب، ربما كانت من جذر آرامي أو سرياني أو غير ذلك المراجع غير متوافرة لدي..
أنت مقيمة في " عَينتاب / عين تاب " موطن الفستق الحلبي ، والتي تقع اليوم ضمن الخريطة التركية حين اقتطعها وقدمها من ضمن باقة الانتداب الفرنسي لتركيا ولكنها في حقيقة الأمر وتاريخياً ترجع لقضاء حلب وبصمة ترابها سورية بامتياز وجزء لا يتجزأ من الهلال الخصيب قديماً أو بلاد الشام كما تعرف اليوم
هل يشوَش الانتماء بين الواقع اليوم وحقيقة التربة والتراب وتاريخه الموغل في القدم؟
قصدت - هل تشعرين بالغربة فيها أم بنبض التربة العربية الشامية ؟؟
نشعر بالانتماء لدى زيارتنا أمكنة تخص تاريخنا، كثيرا ما أحضن تراب أرض ما هامسة بيني وبين نفسي(تاريخ أجدادنا) جذورنا
امتداد تاريخ عمره حضارة هذا الكون..حنيني لأول منزل متأصل بداخلي، لشوارع مدينتي، لأرضي تلك القطعة الغافية فوق سفوح بلدتنا، لكتبي لأصوات من أحببتهم، في عينتاب مختلف الأصوات واحدة إنها ليست مني رغم تآلفي مع شوراعها..
نبض العروبة يسري فيني، يرافقني أين ما اتجهت يلازمني بحقائبي، بمقاعدي، بتكويني..
عينتاب موطن الفستق فيها العديد من ميسرات الحياة، فيها كنوز وحكايات والوان من العامة، لن أدخل في قضايا تاريخية هي جزء من امبراطورية تصارع عليها حضارات وشعوب..
تركيا ليست موطني، احترمنا قوانينها، والتزمنا بها، يبقى في داخلنا حنين إلى شوارع مدننا وبلداتنا..الحرب تبتلع حكايات الجمال تغتال شهرزاد وتسحق محب العدل والسلام..
عروبة الأديبة والكاتبة
ما أكثر نص أدبي كتبته وتعتز به عروبة وتهديه لنا على متصفح حوارها؟
العديد من النصوص أهديتها "نور الأدب" أودعتها أروقته، نالت الإعجاب ولاقت المشاهدات والقراءات، أشكر هذا النور الذي منح حرفي حرية التحليق والانطلاق..
هي كاذبة جداً
لم تكن سوى مداعبة لصباحاتها النقية، افترش سحابها الغضب، وغطى تربتها زبد الحقد، لم يُلق علينا نهرها تحية المساء، ولم تروي عطشنا شلالات جبالها ووديان هضابها، نسيت خطواتنا، تاركة في أعماقنا جراحاً، ومليون تنهيدة..
دمشق هل خانك وعد السلام، فاستسلمت لرغائب الصغار..؟
هل تناسيت عهدنا على الوئام..فاحترق العشب الذي كان يغطي
سفوح الكبرياء..؟
داعبنا حلم الرجوع، احتضننا وجع العودة، امتد عناقيدا
تهاطلت رماح السموم
تسللت مخادعنا، سكنت محاجرنا
وعلا صوت الحديد
هناك في غرفتي حطت شظية
التهم الجراد
حروف حكايات
وداهمت الغربان
أكواخ تأملاتي
لكم كانت كاذبة وعود
العودة يادمشق!
كم كانت كاذبة وعود
العودة يادمشق!
|
|
|
|