عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 03 / 2022, 08 : 01 AM   رقم المشاركة : [69]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
33
كثيرة هي أحلام المراهقة، وآمال الصبايا التي تدفع الكثيرات لتعلم مختلف أنواع الفنون والحِرف ..
كبيرة هي تطلعاتهن لبلوغ أعلى المراتب وأفضل المواقع، يحلمن بمنزل أنيق مبني على اطراز العصري وبسيارة فارهة
وبفارس أو ربما بدون فارس،، يمضين الحياة صخباً وآمالا وردية..
عندما كبرت، أيقنت بأن هناك أشياء كثيرة تعلمتها أهم من اواني المطبخ العصرية، والصالونات الأنيقة
أهم من حفلات الشاي والزجاج اللامع.. أشياء أهم من طول شعري، ولون عيوني، ونبرة صوتي..
أشياء أهم من نظرة الناس لي، ومن رجل أفني عمري لأجله..
أشياء أهم من إتقاني لفن الطبخ، وإلقاء التحية..
تعلمت أن أكون قوية، وأن أكون سكن للضعفاء.
سخية بمشاعر المودة والعرفان..
تعلمت أن أكون وطن الرجل، وجبين كبريائه
تعلمت أن أثق بالمستقبل، وبأن الله رفعني، ليكرم أمتي بي..
تعلمت، وسافرت، والتقيت به، عشت تجاربي، أخطأت وصوبت، حلمت وخططت ونفذت..
وأبداً لم أسئ الظن به، لم أنتظر فارس أحلام ينتشلني، لأنني كنت الفارسة لنفسي ولغيري، تعلمت قواعد الفروسية وغيرت حياتي..
قرأت، وكتبت، وألفت، وأيقنت بأن حكايات الأميرة النائمة التي كنت أشغله بها، غير موجودة على أرض الواقع، وبأن عودته سراب، وبأني منشغلة عن الواقع بالخيال..تعلمت بأن شهرزاد حكاية وهمية وبأن شهريار منشغل عنها بتأليف روايات لصبية شغلته تقوقعت ضمن ساحات كبريائي بكل عنفوان فرغم مختلف فنون الفروسية التي تعلمتها وأتقنتها، ورغم مختلف الأوسمة وشهادات التقدير التي نلتها..مازلت أجهل قواعد الاحتفاظ بقلبه لي وحدي.




لامستني كلماتك عروبة للحد الذي تصورت فيه نفسي والكثيرات ، غير أني ينقصني الكثير من العلم ولازال يشغفني الإطلاع ، والتطلع برغم العمر الذي مضى ، ولكن استوقفتني عبارة واحدة ، تقولين فيها ( مازلت أجهل قواعد الاحتفاظ بقلبه لي وحدي ) سؤال تسألته الكثيرات .. واسمحي لي أن أحييك من خلال قصة قصير ، وجملة أقصر ..

كان فيما مضى ، امرأة من الطراز القديم ، ليس في طريقة ارتداء ملابسها ، أو أسلوب حديثها ، أو طريقة تفكيرها ، بل من الطراز القديم في الحب ، لم تستقيه من لغة ، أوفكر ، أوثقافة ما ، بل استقته من فطرة استمرت ردحا من الزمن ، بحكم نشأتها ، هي لا تعرف بل ولا تعلم سواه ،كانت هي الطريقة الوحيدة التي تفهما تلك المرأة ، كانت إذا أحبت عميت إلا بذاك الحبيب ، ولسؤ حظها لم تجد من الحبيب ذلك العمى الذي يبقيها على تلك الفطرة الجميلة ، بل وجدت ما لم تتمناه ، وما لم تتوقعه أيضا ، فجفت شيئا فشيء ، حتى صارت كالزهور المجففة تبدو جميلة لكن بلا روح ، وعندما استفاق الحبيب المزعوم على خدوش كانت تنال من يده ، ونفسه ، كلما حاول الإقتراب منها !! هنا فقط بدأ يتعجب أين الزهرة النضرة المغرمة ،العاشقة ؟! لما لملمت شذاها ، واقتصرت به على ذاتها ؟! بحيث لا أشتمه إلا عن كثب شديد منها ويكاد لا يفوح بعبق !! ودون ذلك لا عطر يملأ المكان !! بكى كثيرا ، لما حاول سكب الماء فوق جفافها لينعشها من جديد ، بكى !! لكنه تفاجيء أنها ما عادت تظمأ ولا تروى بماء ، بل كانت تتبلور قطراته وتنزلق بسهولة من فوق أوراقها ،والتي بدت مبتسمة للماء ابتسامة باهتة وهي تراه يجري ليسقط عبرها تاركا إياها صلدة ، وكأنها تردد بعينيها باستنكار ، أين كان فيض سحاباتك ، حين كانت تحضر مني الحياة ؟! فات أوانك يا للأسف !! وهو جالس إلى جانبها يسكب زجاجات العطر فوق رأسها محاولا إعادتها إلى الحياة .. هي قصة كل امرأة أرادت الحب وتزوجت من رجل لا يستطيع له سبيلا ...
ولكن يا سيدتي .. لنخرج من المأسآة للأبد ، ونقول كيف تحتفظين بقلبه لك وحدك ؟؟ إنهما القاعدتين الأكثر فاعلية للإحتفاظ بقلبه لك وحدك :
ألا وهما ( الأمان الآسر ، والحنان اللامتناهي ) بشرط واحد أن يكون ممن يستطيعون فهم لغة التبادل ، أو التراشق بالعشق والمودة والتقدير ..

أستمتع بكل ما تكتبين عروبة ، أرجو أن تروقك مداخلتي ، وأن تعجبك القصة المأساوية التي استهللت بها حديثي ، والوصفة الأكيدة !!
أسعدك الله بمن تحبين وأسعده بك ..
مودتي . وباقات الزهور اليانعة ..
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس