ولدت في القدس
درست في مدرسة البنات الاسلامية وأنهت الدراسة الابتدائية عام 1932م، ثم التحقت بالكلية الانكليزية للبنات حيث أنهت دراستها الثانوية فيها عام 1937م.
درست آداب اللغتين العربية والانجليزية عام 1938م دراسة خاصة.
عملت مدرّسة في مدرسة البنات الاسلامية لمدة سنة دراسية 1938/1939م ثم توقفت عن التدريس اثر اندلاع الحرب العالمية الثانية لفترة قصيرة وبعدها واصلت التدريس حتى نهاية العام الدراسي 1944/1945م.
في عام 1945م تركت مهنة التعليم وبدأت مرحلة العمل الاجتماعي التطوعي حيث أنشأت جمعية التضامن الاجتماعي النسائي في القدس- امتدت فروعها في أنحاء فلسطين فوصل عددها اثنان وعشرون فرعاً، حيث قامت مع مجموعة من النساء بدراسة أحوال الأطفال في المدن والقرى التي وجدت فيها أطفال مهملين فقمن بتنظيم جمعيات محلية وبساتين أطفال ومراكز مكافحة الأميّة وتعليم خياطه إلّا أن هذه المراكز توقفت عن العمل أثر حرب 1948م.
في 9 نيسان عام 1948م وقعت مجزرة دير ياسين فقامت بالبحث عن المشردين والناجين من أطفال قرية دير ياسين فشاء القدر أن تلتقي بخمسة وخمسين منهم بلا أهل ولا مأوى بالقرب من كنيسة القيامة فقامت بمساعدة السيد عدنان أمين التميمي باستئجار غرفتين في سوق الحصر بالبلدة القديمة فجمعت هؤلاء الأطفال لإيوائهم بها وهكذا كانت هذه الحادثة بداية تأسيس مؤسسة دار الطفل العربي في القدس عام 1948م.
بعد اتفاقية الهدنة الثانية نقلت الأطفال إلى منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس وكانت قد وزعت هؤلاء الأطفال على مدارس القدس لتلقي العلم.
بمساعدة الأهل وبعض سيدات القدس عملت على فتح صفوف لهم في حرم المنزل الذي يقيمون فيه فاستعملت مرآب السيارات ومأوى الخيول(الإسطبلات) وسكن ساسة الخيول كصفوف مؤقتة ليكون هؤلاء الأطفال تحت إشرافها المباشر.
في عام 1961م تم بناء دور التسوية والطابق الأول من عمارة المدرسة وذلك بتبرع من شركة آرامكو بالظهران وبعدها بني الطابق الثاني عام 1965م بتبرع من آل الشايع في الكويت ثم الطابق الثالث من عمارة المدرسة عام 1969م وهكذا اكتملت المدرسة بصفوفها الابتدائية والثانوية والقسم الداخلي لبعض اليتيمات من الطالبات.
أدخلت تدريس مادة اللغة الألمانية في المدرسة بإحضار معلمات ألمانيات وعليه كانت أول مدرسة عربية في القدس تعلم اللغة الألمانية بجانب كلية شميدت للبنات الألمانية الخاصة.
استحدثت السيدة هند الحسيني معهد الخدمة الاجتماعية، تحصل الطالبة بعد عامين من التوجيهي على شهادة دبلوم خدمة اجتماعية وهي بمثابة كلية متوسطة كما بادرت ست هند بعد عام 1967م عملت على جذب طالبات الفرع التجاري الثانوي من مدرسة المأمونية - النموذج التجريبي 1966-1967 وفتح فرع تجاري ثانوي- توجيهي تجاري – في مدرسة دار الطفل العربي وذلك باستدعاء إحسان عطية متطوعة علاوة على المعلمتين ميسون الخيري و نهيل بركات.
وفي عام 1970م تم بناء عمارة الأطفال بتبرع من الكنيسة الألمانية اللوثرية وهكذا كبرت المؤسسة وأصبحت حياً بأكمله تملك ست عمارات تحتوي على أقسام الحضانة- الروضة- المرحلة الابتدائية- الإعدادية- الثانوية- قسم الكمبيوتر- السكرتارية- القسم الداخلي- قسم الخياطة- و متحف التراث الشعبي الفلسطيني والتي أشرفت عليه آنذاك المرحومة السيدة زينب الحسيني.
في عام 1971م تم إنشاء معهد التربية والخدمة الاجتماعية.
في عام 1982م تم بناء كلية الآداب للبنات بمساعدة من منظمة المؤتمر الاسلامي تمنح درجة البكالوريوس، حيث سميت الكلية باسمها وفي نفس العام تم شراء بيت الأديب الفلسطيني الكبير المرحوم محمد إسعاف النشاشيبي لإعداده كمركز أبحاث إسلامية ومعهد عالي يمنح درجة الماجستير في الآثار والحضارة الاسلامية في القدس الشريف.
حضرت وشاركت في عدد من مؤتمرات خبراء التدريب المهني، دور المرأة في النهوض بالمجتمع والدراسات الاجتماعية في كل من لبنان ودمشق وعمان.
حصلت على عدة أوسمة:
وسام البابا بولص الرابع
وسام اديلاي دستوري التقديري الايطالي للسيدات الرائدات في العالم
وسام الكوكب الأردني للتربية والتعليم
وسام الدرجة الأولى من الحكومة الاتحادية الألمانية.
عضو في عدة جمعيات ومؤسسات وهيئات اجتماعية وتعليمية.
رئيسة مجلس أمناء كلية الآداب للبنات - جامعة القدس المنبثقة عن مؤسسة دار الطفل العربي.
من مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية بالقدس.
التحقت بجامعة هامبورغ بألمانيا لمدة ثلاث سنوات متتالية65،64،63 ولمدة أربعة أشهر من كل سنة.
ومن كلمة للدكتور حاتم اسحق الحسيني رحمه الله في وداعها بتاريخ 4/10/1994م قال إن جميع العاملين في مؤسسة دار الطفل العربي وعلى رأسهم مجلس الأمناء يحملون الأمانة وسيستمرون في المسيرة التي بدأتها هند الحسيني.
اختارت المخرجة الفلسطينية الشابة ساهرة درباس أن تروي في فيلمها الوثائقي (كان في جعبتي 138 جنيها) قصة عطاء امرأة فلسطينية (هند الحسيني) دون حدود في رعاية الاطفال الأيتام.
المصدر: مركز التراث الفلسطيني