الموضوع: يا أيها الناعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 03 / 2022, 01 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
جعفر ملا عبد المندلاوي
بكالوريوس آداب - شاعر - كاتب وباحث

 الصورة الرمزية جعفر ملا عبد المندلاوي
 





جعفر ملا عبد المندلاوي will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

يا أيها الناعي

أيُّها النّاعي
=======
( من ذاكرة الفقد الى روح ابنتي الشابة يقين وأخيها الشاب عبدالله أسكنهما الله غرفات الجنان بمنه ولطفه ؛ بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي )
يا أيُّهَا النَّاعِي سَعَرْتَ بِمَسْمَعَي
...................... أَوْرَيْتَ نَارَ الحُزْنِ في الخَلَجَات
وَوَأَدْتَ آمَالاً سَرَتْ في أضلعي
................... أَجرَيتَ مِنّي السَيلَ في الحَدَقَات
حتى أفاض الدمعُ ملئ محاجري
.................. ونَأى السُهَادُ ؛ بِهَاطِل الحَسَرَات
واستبدل العينين هامي دمعها
.......................... بتبرُّم لا زال في الوجَنات
يا أيها الناعي زرعت بمهجتي
........................ شَجَنا ولوداً فائق الكُرُبات
يا ايها الناعي رميت حشاشتي
........................ نيران وجدٍ دائم القبسات
يا أيها الناعي جعلت سرائري
.................... مأوى من الآهات محتبسات
يا أيها الناعي وحرفك موجعي
....................... سيلا سكوباً يملأ الجَنَبَات
لو كنتَ تَعْلَم ما بِنا لفراقهم
................. كيف الضِلُوع تفيض بالزَفَرَات؟
أو كنت تعلم كيف يجذبني الجوى
................. صوب الغريّ بموجع اللهَفَات ؟
أو سائلي عمّا جرى لفؤادي بعد
................. الفوْت مضطربٌ مع النبَضَات؟
لعذرتنا وعذرت شجْو أحبّةٍ
.................. ولقلت زد يا صبر في الرَشَفات
تَغْلِي الحَنَايَا بالأسىً شَوقاً لهم
.................. والقَلبُ مُنعَصِرٌ مع الشَهَقَات
والفقد آلمه وَضَاء شبابهم
................... قُبِضُوا بعمرٍ غضّة السنوات
أدري الودائع تسترد بكلّها
.............. قُضي القضاء على الورى بثبات
يَا قُرَّةَ العَيْنِين يا كلّ المنى
..................... ذهبت أمانينا مع الرَغَبَات
وعزاؤنا في أنّهم نزلوا بساحة
........................ لطفه في أرغد الغُرُفات
فهو الرؤوف بخلقه وبلطفه
..................... وبعفوه سنفوز بالدرجات
يا ربّنا فاغفر لأرواحٍ قضت
...................... أسكنهمُ في أهنأ الرُتُبات
وارفدهمُ من حوض كوثره الشهي
.............. حوض الحبيب وسيّد السَرَوَات

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع جعفر ملا عبد المندلاوي
 
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
جعفر ملا عبد المندلاوي غير متصل   رد مع اقتباس