الموضوع: حلاوة مرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 05 / 2022, 28 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: حلاوة مرة

لا الـخيرُ يُلبسُ لا التقوى ولا الورعُ
لـم تـبْق غـيرُ ثـيابٍ خـاطها الـطمَعُ

تـضـيقُ أرضٌ بـأحـلامِ الـفـتى ولـها
لــكُـلِّ وهْــمٍ كـبـيرِ الـحـجْمِ مُـتَّـسَعُ

تـكـسّـرتْ فــي يــدِ الـتـاريخِ لـمَّـتُنا
ولـيـسَ يُـبـكي فــؤادًا أنّـنـا الـقِـطَعُ

ولـسْـتُ أحـملُ عـن قـلبي مـواجعَهُ
ولـسْتُ أُسْـقطُ فـيهِ الحُزنَ أو أضَعُ

ولستُ أخشى من الدمْعاتِ تهزمُني
لــكـنّ خــوفـي بـــلادٌ كـلّـهـا وجَـــعُ

ولـيسَ يُـطفئُ حُـسّادٌ حُـروفَ يدي
أنــا الـضـياءُ أمـامـي الـلـيلُ يُـقْـتلَعُ

وبـي تـطوفُ الـمعاني حينَ تعبرُني
نــبــوّةٌ حـسـبـتْـني أنــنــي الــيَـسَـعُ

أيـــا دمــي أخـمـدَ الـتـغريبُ أمَّـتَـنا
وأُوقِـدَ الخُبثُ في الأرجاءِ والجَشَعُ

فـأحـرَقَـا أمــلًا يـخـضرُّ واحـتَـرقتْ
طـفـولةٌ مـنْ غـصونِ الـحُلمِ تُـنتزَعُ

والـقومُ داسوا على أخلاقهمْ هدموا
أمـجادَهمْ فـكؤوسَ الـذلِّ قدْ رفَعوا

وفـرّقـتـهم أحــاديـثُ الـفـراغِ فـمـا
تـوحّـدوا هِـمـمًا أبـهى ولا اجـتمعوا

ولا تـخـلّصَ بــؤْسٌ مــن مـلامحهمْ
وعــنـدَ غـيـرهـمُ الأفـــراحُ تُـخـترَعُ

تــبــرّأ الــديـنُ مــمّـا ألـبـسـوهُ لِـــذَا
تـعـرّتِ الأرضُ حـتّـى تُـلـبَسَ الـبِدَعُ

لـئِنْ مـشتٌ في عيونِ الناس عاريةً
لــكـانَ أطـهـرَ مـمـا تـنـسجُ الـخُـدَعُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس