رد: حين تموت الكلمة
تختمر الكلمة فجأة... لكنها تأبى أن تخرج من المخيخ ... هناك تدفن حتى تتحلل أحرفها وتغيب عنه أيضا ... يأتي على الإنسان وقت لا يفقه فيه كيف يمكن أن يخرج الكلام ... تغيب عنه كل الكلمات ...تموت بمحراب عينيه الحروف ، يتألم.. يريد الصراخ، فلا يجد له صوتا حتى للصراخ ، فالصراخ كذلك يصير حرفا ضائعا، قد لا تطاوع غير الدموع، وأحيانا هي أيضا تتمرد أنفة وكبرياء أمام بعض الذين ينتظرون فيضها ، فتتحجر بالعين، ويؤذي العين الحجر ، وقد تتورم، تحمل لها ماء الورد ، لعل الماء يجري مع الدمع فلا يميز أحد غيرك دمعك من ماء الورد، ولعل رائحة الورد تعيد للحرف حياته ووهجه أو تعيد للقلم نزيفه
|