رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
ألم..
بتاريخ معين ...
مكناس المملكة المغربية
إليه:
سلام.. وبعد؛
تهت في عالم لا يعلم به إلا الله .. يفنيني الماضي، يؤرقني.
حاضري المجهول يؤلمني؛ حتى المستقبل في كل مرة يوبخني..
حيرى بين حيص بيص!! أ أكون قد ضيعت اللبن صيفا؟!
تذوقت عسلا لذيذا فلما ابتلعته وجدته سم أفعى، توقفت عن التفكير فيما تتطلبه مني حياتي.. مشاكلنا العويصة بعثرتني.. صرت لا أعرفني.. صارت تلك الطفلة بداخلي تبتعد عني شيئا فشيئا .. صرت أخشى موتها ..
تمنيت حصول أشياء كثيرات.. وقفت على بحر أحلامي.. أرى أمنياتي تغرق.. أحاول إنقاذها .. فأغرق معها..
لم أتوقع يوما أن أقف أمام أمال تهدم دون أن تكون لي القدرة على ترميمها وجعلها أفضل مما كانت وإنعاش حياتها..
تعرف؟!
تمنيت أن أستيقظ على رسالة جميلة منك يوما .. على اتصال هاتفي أتلقى من خلاله دعوة منك لنخرج في نزهة معا _ غداء؛ عشاء ؛ مجرد خرجة نناقش فيها بود آهاتنا _ تخيلت كثيرا لحظة خروجي من العمل وجهك أمامي.. أنظر جيدا وإذا بي فعلا أجدك تنتظرني _ في خيالي طبعا _.
ربما تلك الأنفة العنيدة التي أملكها تمنعني من أن أبادر لكني دائما انتظرتك.
ربما أخطاء كثيرة مني نتجت بعد تجاهلك ولا مبالاتك فمنعتني من المقاومة أفكر بك.. بأخطائي ..بضياعي... فأضيع أكثر كلما أحسست بأنني في حاجة إليك وأني أريدك أن تفهمني منعنا تواصل ما من أن نخلق هذا الود والانسجام، هذا التآلف والتفاهم لأن تواصلنا بكل بساطة هو اللا تواصل.
كنت دائما أطلب منك تجنب اللغو وكثرة اللغط والكلام التافه الزائد الموقد الموقظ للأعصاب في موضوع واحد ، وتكرار الموضوع ذاته كأنك تستظهره لملايين الأساتذة، لكنك كنت بالمقابل تتجاهل طلبي في كل مرة..
حتى فكرة أن يذكر كل منا إيجابيات الآخر وسلبياته هو نفسه التي اقترحتها أنا لم ترضك، ولم تعرها اهتماما، ولم تسمح لي بتطبيقها معك، وظللت على حالك تتابع لغوك ولومك وكلامك وعتابك...
أنا الآن لا انزه نفسي ؛ أنا أخطأت فعلا، وأخطأت كثيرا، وأخطأت رغما عني ، وأنت لك إيجابياتك ولكن سلبياتك أتعبتني...
كنت أسعد وأنا أسرد لك أشياء تخصني وأحكي لك عن تفاصيل أموري، ولكنك كنت تشعرني في أحايين كثيرة باللاهتمام واللامبالاة، وبعد أن طال الصمت بلساني صرت تريد أن تعرفني وتعرف حالي لكنني الآن أبكمت عن التعبير..
ياه!! كم كنت أشعر بالمتعة وكم أشعر بالحسرة!!!!!!!
لعل هذا ما دفعني بعد أخطائي أن أغلق على نفسي بأقفال كثيرة دون أن أنوي ذلك.. أ تدري أن أخطائي فاجأتني وأني تفاجأت أيضا بما صرت عليه ...
أخاطبك... لكن هل تفهم ما أقول؟!
تعبت سأتابع لاحقا...
(توقيع)
|