عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 06 / 2022, 17 : 12 AM   رقم المشاركة : [23]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه

سلام؛
بعثت لك لكن يبدو أن رسالتي لم تصلك، أو لعلها وصلتك ولكنها لم تصل قراءاتك أو مشاعرك أو فكرك .. وبكل الأحوال لم تصلك..
توقفت قليلا عن متابعة كتابة رسالتي أو قل توقفت أياما لظروف عشتها؛ هل أخبرك بظروفي؟! أعتقد لا ضرورة لذلك، فيم ستهمك إن قلت لك إني مرضت أو تعبت أو انشغلت بأمر هام في البيت أو العمل؟!
أخيرا تلقيت منك ردا على الرسالة وأنا أكتب؛ كانت عيناي نشيطتان أبتا إلا أن تشاركني بعض الألم فكنت أعاندهما ثم أجنبهما أشعة الهاتف ولو لبعض الأوقات...
الآن سأتابع معك الحديث وأبدأ من حيث أوقفت الكلمات سابقا...
كثيرا ما قلت لك لكل طاقته وقدراته فما تتحمله أنت قد لا أتحمله كله و بعض ما يمكن أن أتحمله لا تطيقه أنت، لكني أتذكر أيضا أننا تآلفنا بشكل جيد في لحظات السفر ..لحظات كثيرة من مدينة إلى جبل إلى قرية إلى ساحل إلى مدينتنا، كنت أشعر بالسعادة حينها إلى أن تفاجأت بصدمة أنك لم تكن راضيا حتى على هذا السفر..
أراك تتساءل لماذا لم أكمل كتابة رسالتي!
ماذا ؟!!! أرسمت في ذهنك ذكريات أم أنك لا تريد تذكر أي شيء جميل عشناه معا؟! كان خطأ أني تماديت في الخطأ،لكني كنت كمن على مشاعرها طلاسم، كنت أقول إنك السبب إذ لم تبالي بما أحب وأنتظر، فالحب ليس أن تفعل أنت ما شئت .. الحب أن تطيع من تحب في ما يحب... لا أحد منا نجح في ذلك!! يعني هذا ألا أحد منا أحب الآخر أم أننا معا تمادينا في الإهمال ولم نكن نتوقع أننا سنصل لهذه الحال؟! تعرف!! اليوم يوم جمعة وقد شدني الحنين إلى اللحظات الجميلة إلى ذلك الكسكس الذي نلتف عليه بعد صلاة الجمعة وقد أعددته بسعادة مصرة على ارتداء زي تقليدي...
كيف كنت أنا ؟؟؟!يا إلهي!! كيف كنت أحب أن أراك وكيف كنت أحبني؟؟ دمعي تحجر وأنا أرى فشلي الذي أفشلني أمامي!!!
يا الله !! ما هذا الجحيم الذي حط علينا فجأة؟!
أنت لا تعرف شيئا عن معاناتي .. لا تدرك مشاعري أبدا.. ومع ذلك انتظرت وكنت أنتظر، وتأملت أن أتخلص مما أنا فيه بك أنت. ولكنك حاولت بطريقتك لتجذبني فوقفت ضدي من جديد فيما يمكن أن يجرني إلى الصواب..
وعندما أطلب منك أن تحضن حلمي ترفض دون تردد
كررت كثيرا عبارتك " لن أفعل شيئا وأنا لا أشعر بسعادتي .. يجب أن أجد سعادتي أولا" .
كنت تزيدني بذلك طعنات أخرى وترميني من أعلى طابق بنيته ببرج أحلامي. كنت أتأمل فيك خيرا لأني رأيت فيك خيرا حقا، لكن الرؤية وحلمها شيء والواقع أشياء أخرى...
نعم صرت أخشى لقاءنا وأحن إليه..
الآن لا أدري هل أتابع رسالتي أم أكتفي؟!!
صحيح أني أحب هذا الفن خاصة في حالات الغضب وحالات الشوق والاشتياق، ولكن صفتي في عدم إكثار الكلمات دون فائدة ،وإن كنتم قد وصفتموني بالمتكبرة لأجل ذلك..
ربما هذه رسالتي بنهايتها إن لم أتوصل منك برد مناسب لها ، وربما سأكتب لك رسائل أخرى لكنها لن تصلك لأنها ستبقى معي ... ستبقى ضمن خواطري وأحلامي وذكرياتي..
سلام
( توقيع)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس