05 / 08 / 2022, 14 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [54]
|
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
|
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
الجمعة 5 غشت 2022/ 7 محرم 1444
مكناس الحبيبة _ المغرب الغالي
سلام إليك .. سلام من الله عليك..
الحمد لله والصلاة والسلام على من جمعنا على دين واحد هو الإسلام.. ونرجو رغم ذنوبنا وعصياننا وتقصيرنا شفاعته صلى الله عليه وسلم وبارك ...
عزيزي يا صاحب الظل الطويل؛ أخاطبك بهذه الرسالة اليوم وأنا متعبة جدا ؛ تمنيت لو كنت معي في هذه اللحظة ولكني تذكرت أني كلما كنت مريضة أو متعبة كنت أحتاج لوجودك معي ولا أجدك.
تعرف لماذا قلت لك: " عزيزي يا صاحب الظل الطويل" ؟ ربما لأني تمنيت حقا أن يصل ظلك إلي كما كان يصل إلى جودي أبوت ظل ذلك الذي كانت تسميه صاحب الظل الطويل وهي لا تعرفه من يكون تحديدا، فظله يصل إليها دون أن تعلم بصاحبه من يكون، لذلك لم تجد له اسما غير صاحب الظل الطويل، أما أنت لأني أتمنى أن تكون لي كذلك سميتك كذلك ..
ياه!! يا للمفارقة!!!
تعرف ما الذي ذكرني بها؟!
مشطت شعري أمس وجعلته ضفيرتين ،كطفلة صغيرة بدوت، تذكرت حينها جودي أبوت وإن كنت لم أقرأ قصتها ولم أشاهدها فيلما أو مسلسلا من واقع تمثيل البشر ، إلا أني تابعتها في طفولتي رسوما متحركة.
لا أستطيع أن أذكر كل تفاصيل المسلسل الكرتوني ولكني أذكر بعض كلمات النشيد الذي كانت تبدأ به حلقات المسلسل مخاطبة صاحب الظل الطويل :
" أشعلت في دربي الشمعة
مسحت عن خدي الدمعة
فمن تكون.. من تكون
يا صاحب الظل الطويل؟
أجبني.. من تكون؟
من أنت .. من تكون؟
يا صاحب الظل الطويل؟"
وأنت يا هذا من تكون ؟وأنا بالنسبة إليك من أكون؟ أ لي وجود ؟ وهذا الوجود إن كان أ هو بين الفترة والفترة يذوب؟
بالضفيرتين أنا الآن جميلة كجودي أبوت ، ولكني لا أحمل براءتها ولا أعيش طفولتها .
جودي أبوت كبرت وظلت بضفيرتيها.. كبرت.. كبرت.. كبرت جدا وظلت بضفيرتيها وظلت على براءتها وأنا؟! أنا لا أعرف بوجودك كيف أكون وكيف أعيد إلي طفولتي وبراءتها؟!
حسنا ربما صداع الرأس وما سببته لي اللوزتان جعلني أهذي الآن ولا أعرف كيف أحدثك..
عزيزي يا صاحب الظل الطويل قد عدت إلى جوجل لأرى صورة جودي أبوت وهي تشبهني ففتح لي جوجل مجموعة من رسائلها لصاحب الظل الطويل حينها فقط تذكرت أنها كانت تكتب إليه ولكني تساءلت؛ أ كان يرد عليها أم هي مثلي لا تتلقى ردا على رسائلها منه؟
قد أنقل لك مرة بعض رسائلها إليه ربما أجدنا في بعض كلماتها .
تذكرت شيئا آخر أيضا لكن؛ لا تضحك مني فأنا متعلقه جدا بتلك الطفولة التي افتقدتها؛ تذكرت رسوما متحركة مرة أخرى، كنت أذكر فقط اسم الشخصية البطلة ولكني بحثت عنه قبل مدة، فعرفت أن عنوانه" أخي العزيز".
شاهدت حلقتين منه ؛ فوجدت أن حنان البطلة كانت تبعث لأخيها العزيز رسائل أيضا ولم يكن أخوها العزيز أخاها، هي فقط كانت تسميه أخي لأنه كان أستاذها وطبعا هو أكبر سنا منها ، فلما انتقل وافتقدته صارت تبعث له رسائل، تصور أن هذا كان رسوما للأطفال؟!!!
ما رأيك أن أسميك "أخي العزيز"؟
طيب؛ لن أطيل عليك أكثر؛ يمكنك أن تعود خلسة لقصة المسلسلين الكرتونيين أو لحلقاتهما دون أن تخبرني ، و يمكنك أن تمزق رسالتي دون قراءتها، المهم أني أكتب إليك وأنا متعبة جدا علي أحس بوجودك معي ..
ذكريات طفولتي تحمل في أرشيف عليه غبار كثيرة رسائل كثيرة ، ربما هذا الأثر يحاول أن يجعلني الآن أنفض تلك الغبار ..فأكتب لك، وأرسل لك وحين أرسل!!! أرسل للامبالاة، للا وجود، للا كلام، للا إحساس، ... عزيزي يا صاحب الظل الطويل بدأت ثورتي فالأفضل أن أقول لك إلى اللقاء ..
اقرأ رسالتي إن شئت، وإن شئت مزقها أو ارمها ، أو احفظها في درج لتقرأها بعد أن يفوت الأوان..
( خربشة توقيع المحبة لك جودي أبوت يا صاحب الظل الطويل..
حنان يا أخي العزيز)
|
|
|
|