رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
بكل زمان ومكان.
أناجيك ربي
التحيات لك والحمد لك يا صاحب الملك .. الحمد لك يا مالك الملك، والصلاة والسلام على نبيك محمد الذي اصطفيته، وسلام على كل الأنبياء والمرسلين الذين اخترتهم دون الناس أجمعين..
إلهي مازلت أذنب ، مازلت أعصيك وأقصر في طاعتك.
إني أعرف وأقر لك وحدك بزلاتي وذنوبي، فاسترني إنك أنت الستار. إنك بقلبي يا الهي ، وإن كانت ذنوبي تعظم وتعظم فإني دائما في تلك اللحظات التي أكون فيها بعيدة عن الطاعة أكون مع ذلك أقرب إليك، أطمع أكثر بأن يكون عفوك يا الله أعظم من ذنبي ..
يا الله إلى من تكلني إن غضبت أنت عني وأنت أرحم الرحماء؟ إلى من أحكي لأخفف همي؟ إني لا أجد غيرك .. كل من سأخبره بشيء مما يؤرقني سيلوم ويعاتب وعني قد يتمرد.. كيف لا وحتى حواري مع ذاتي يعاتبني ونفسي بكل حين تغضب مني؟ فقد حولتها من نفس مطمئنة دائما إلى نفس تتأرجح بين أمارة بالسوء ولوامة، وأنا يا إلهي أخشى أن ترحل هذه النفس عن الحياة وأنت عنها غاضب وهي عني غاضبة ، أن ترحل عن الحياة ضالة، فاررحمني إذ أحكي لك وأخفف عني ثقل ما أحمله ..
ألوم نفسي وأعذلني ، وأقول إني أنا الخطيئة نفسها ولست المخطئة فقط ، ولكني سريعا ما أراك في كل شيء رحيما، وأراك أرحم بي من هذه النفس التي أرهقتني، كلما ذكرتك كلما رأيتك في آياتك ، وكلما نبض قلبي وكلما رمشت عيني وكلما خطوت خطوة إلا أني أمة من عبادك ضعيفة لا تقوى إلا بك، فجد علي بالرحمة والقوة والعزة والصبر والرضا والستر والعفو .... والعفو يا رب
الراجية رضاك ربي : أنا وأنت أعلم
|