رد: مذكرات طفولية
*عبق من مؤسسة ابن خلدون*حي الرياض الجميل ، جعلني أعيش في ظل ذكريات حلوة لي بمدرسة ابن خلدون الابتدائية ، كم أحب ذلك الباب الخشبي الخاص بالإدارة!!! يا سلام! كنت أشعر أني طويلة جدا ولي شأن كبير حين أدخل أو أخرج منه، أما الباب الحديدي الذي شهد دخولنا وخروجنا منه صباح مساء، في تزاحم أو قد أمر منه أحيانا داخلة أو خارجة كأني مشاركة بالعدو الريفي ، أحب ذلك المنظر كثيرا وأسترجع قاماتنا الصغيرة ونحن أطفالا ، وأحاديثنا البريئة ، في مدخل الباب كنا نجد الحارس " ابا إدريس" أو " ابا عبد السلام" ...
الرجل وأباه ، كان لهما مسكن هناك... وكان يبيعنا كأس عصير بعشرة ريالات ( ابتسامة).. العصير كان لذيذا جدا، رغم أني كنت أحاول تجنبه، إلا أني كنت أنتبه إلى أني احتسيت كأسا بسرعة البرق، بعد ردي للكأس فارغا، وحين أتذكر اليوم ذلك العصير أتحسر على المرات القليلة جدا التي شربته فيها، حيث كنت أرى مع ذلك أن عصير أمي أفضل وأحلى وألذ..
درست هناك بدءا من الموسم الدراسي 1996/ 1997 .. الثاني ابتدائي، أعرف أسماء جل الأساتذة الذين كانوا هناك إلى حدود 2000 ، ولي بعض الذكريات الجميلة حتى مع الذين لم أدرس عندهم، كالأستاذ "اسي الفتحاوي" مثلا ، الذي كان رجلا طيبا، أذكر أني حين مرضت مدة شهر تقريبا لا أكاد أحرك فيها رأسي ، ويؤلمني عنقي بشدة مع كل حركة، انتبه لذلك " اسي الفتحاوي" _ وهو مدرس فرنسية ورياضيات... بالقسم السادس ابتدائي، وأنا حينها تلميذة بالصف الخامس _ كان كل مرة يأتي لزيارتي بالقسم، ليطمئن علي، ويحاول أن يحرك عنقي بالقوة فأتألم أكثر ( ابتسامة) ، ومع ذلك كنت أحسه عطوفا.
الأستاذة الرمال؛ مع أني لم أكن تلميذتها إلا أنها استطاعت أن تذكرني حين التقيتها بعد عشر سنوات أو أكثر من مغادرتي " ابن خلدون" ... وتحدثنا قليلا ..
لم أكن موفقة في اجتهادي، ربما كنت بين بين ، ومع ذلك ترافقني ذكريات أحلى من نكهة عصير السيد الحارس..
بالثاني ابتدائي تتلمذت على يد الأستاذة " أم كلثوم" لا أذكر اسمها العائلي، ولي معها ذكريات كثيرة جدا ، بالثالث: مادة اللغة العربية: الأستاذة عزيزة
اللغة الفرنسية: الأستاذة جليلة
الرابع/ العربية : الأستاذة الصباري
الفرنسية: الأستاذة دنيا
الخامس/ العربية : الأستاذة النشواني
الفرنسية: الأستاذة الحطاب
السادس/ العربية : الأستاذ اسي جومار
الفرنسية : اسي العلمي
كنا قد اعتدنا مناداة الأساتذة الرجال ب " اسي" قبل ذكر أسمائهم...
أكن لهم جميعا حبا عظيما واحتراما لطيفا وشكرا وفيرا....
وفي جعبتي ذكرياتهم أريج ورد
في تعليق لي على كتابة ما تجود به ذكرياتنا في مؤسسة " ابن خلدون" قبل أيام مطلع شتنبر 2022
|