تحية نور أدبية طيبة وبعد..
لدينا في مونتريال عدد لا يعد ولا يحصى من الجمعيات والملتقيات الثقافية والأدبية والعلمية إلخ.. مع عدد لا يستهان به باللغة العربية للمثقفين العرب ، وعليه لدينا بشكل دائم ندوات ومحاضرات، خاصة وأنّ مونتريال هي المدينة الثقافية بامتياز في شمال أميركا..
رغم الاغلاق في العامين الماضيين للنوادي والمراكز الثقافية بسبب كورونا فالنشاط لم يتوقف واستعيض عن الحضور بآلية الزووم ( افتراضياً).
من جهتي، أنتسب لعدد منها، حاضرت أكثر من مرة، وكلما أتيح لي أحرص على الحضور والمشاركة في المحاضرات والندوات، وإن كنت كما كان الحال مع نور الأدب ، ظروفي منعتني كثيراً من المشاركة.
اليوم كان لدي مؤتمر في الظهيرة باللغة الانكليزية خاص بالشؤون الكندية، وفي السابعة مساء محاضرة في مركز غلغامش الثقافي، باللغة العربية لمحاضر مصري اسمه " أ. سعيد شعيب" أتى من مدينة أوتاوا بعنوان: (( معضلة التنوير في العالم العربي والإسلامي )) ووقّعت على الحضور، وللأسف لم أتمكن لما شرحت به في رسالتي، حيث بتّ أسكن في مكان بعيد نسبياً ، ولكوني كنت متعبة من طول ساعات المؤتمر، عدت إلى البيت وارتأيت أن أتابع المحاضرة على الزووم ، وهو ما حصل بالفعل، والحمد لله أني لم أحضر ، لأن المحاضر استفزني جداً بحديثه عن الإسلام وهجومه ..
لقد أخطأت بلا أدنى شك حين قررتُ الاشتراك بمحاضرة دون أن أتعرف على المحاضر وأبحث عنه لأكون فكرة كافية عنه ..!
لا أريد أن أكتب شيئاً لأني كنت مستفزة ووجدت تناوله كان ضحلاً وهجومي، وكتبت له وللمركز رأيي هذا خلال المتابعة على الزووم
فكرت على الفور أن أطرح ما تناوله هنا ، وبقيت أنتظر رفع المحاضرة على قناة المركز في يوتيوب، والذي لم يتم حتى هذه اللحظة بعد
تذكرت حديثه عن قناته على يوتيوب فدخلتها وفوجئت أكثر بالمحتوى، والذي كمحاضرته اعتمد على كثير من التحامل والتشويه المتعمد والفبركات..
بينما كنت أكتب له على يوتيوب عن اتباعه مدرسة الاعلامي ابراهيم عيسى ، رأيت المزيد على قناة الأستاذ شعيب ، منها يوتيوب لم أشاهده عن منع أي حديث عن جدة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لكونها يهودية، عن تحوله من نبي إلى ديكتاتور يحكم
عن الفكر الداعشي الذي أسس له أحاديث منسوبة للنبي وآيات قرآنية إلخ..
أخاف أن أستبدل بعض الكلمات لأني لم أسجل شيئاً ، بانتظار أن نطلع معاً على محاضرته وقناته ، وأرجو من كل مهتم أن يفعل
الحقيقة هناك هجمة شرسة من داخل العالم العربي الإسلامي وبأسماء مسلمة على الدين وكتابه ونبيه وفكره الذي اعتبره المحاضر هو الأكثر إرهاباً من كل الأديان ، والذي كثيراً ما أشار إلى تقدم الحضارات البائدة وإنسانيتها عنه ، وشكك أو أوحى بالتشكيك أو احتمالية ألا يكون دين سماوي فعلياً ..!!
إذاً.. ما أود من فتح هذا الحوار أو الندوة لكل من أراد وشاء بعد الاطلاع على فكر الرجل ، أسباب عدة
أولها ما أشرتُ أعلاه أن هذه الهجمة تشتد حدة وتكثر أعدادهم ، وللأسف يحتفى بهم وبفكرهم واستنارتهم أينما ذهبوا وحلوا
وثانياً أنهم يعملون فعلياً للتأثير بأفكارهم على الشباب بصورة خاصة، وأن رواد هذه الحركات بات يحتضنهم الشرق والغرب وبعضهم إعلاميون ، مثل إبراهيم عيسى الذي يرفع منذ فترة حملة لمنع رفع الأذان
أظن مهما كان رأيك من المهم أن نفتح الباب أمام هذا الحوار ، وتخصيص نقطة على الأقل لكل مشارك يتناول بها ما أشار له هذا الرجل
وإلى أن يتطوع عدد منا بتناول هذه الأفكار ، سأرجئ فتح الاستفتاء على بعض الأسئلة
وربما خلال فترة بعد هذا الملف، سأحول بعض الأسئلة إلى متخصصين
وتفضلوا بقبول فائق آيات التقدير والاحترام