عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 12 / 2022, 41 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
أنا شخصياً وبكل صراحة لم أكن يوماً من هواة كرة القدم ولم أهتم يوماً بالمونديال الذي يأت كل أربع سنوات مرة، وتصرف عليه مبالغ طائلة، أرى أن فقراء وجياع العالم أولى بهذا المال الذي ينفق ..!
بل أكثر من هذا
كنت دوماً أرى مباريات الكرة بهذا الشكل المبالغ فيه، وسيلة من وسائل تفريغ الاحتقان وصرف مقصود للشباب عموماً وشبابنا العربي خصوصاً عن قضاياهم الملحة وضنك عيشهم ومستقبلهم وما تتعرض له أوطانهم وإلهاء عن استعمارنا المقنّع واستعمارنا الصريح في قضيتنا المحورية " قضية فلسطين"..!
كنت أرى في كرة القدم وسيلة من وسائل الاستعمار الغربي وأساليبه المتعددة في السطو على بلاد العالم الغنية بمواردها الطبيعية والمفقرة لإثبات التفوق على الشعوب التي يسمونها ملونة أو ما يعرف بدول العالم الثالث التي تنهب فتجوع شعوبها رغم وجود أهم الثروات الطبيعية في أراضيها...
أرى كيف تشتري نواديهم اللاعبين من الدول الفقيرة، ليحرزوا بهم بطولات كروية بأسماء منتخبات بلادهم ، تماماً كما يشترون عقول العلماء والاختراعات إلخ..
وحتى لا أطيل أكثر.. لهذا ولأكثر من هذا لم أهتم يوماً بكرة القدم ، ويستفزني المونديال وبريقه..
لأول مرة (وربما آخر مرة) يسمحون لبلد عربي إسلامي باستضافة المونديال ..!
وعليه..
كان لهذا المونديال وأخباره أن يشدني و كثير ممن هم مثلي ، وكان له أن يفضح العنصرية الفاقعة والهمجية المقنعة بغلاف حضاري مزيف برّاق ، وعدم احترام القوانين ومفاهيم وديانات وثقافات الشعوب في البلد المستضيف والعمل بهمجية فوضوية على فرض قناعاتهم الشاذة عليها..!

قطر..
وكان لقطر هذا البلد العربي الخليجي الصغير حجماً أن يبدو عملاقاً ليكشف زيف الحضارة الغربية..
جاء استعداد هذا البلد العربي الإسلامي للمونديال مفخرة ، باحترامهم لدينهم وثقافتهم وتقاليدهم واعتزازهم بها أمام كل العالم
الأذان وإيقاف الاحتفالات أثناء رفعها ، الصلاة وتجهيز أماكن الصلاة، توزيع منشورات للتعريف بديننا الجميل، متطوعون يشرحون لمن يرغب بمعرفة هذا الدين، منع الخمور في الأماكن العامّة ، منع علم المثليين الذي يروج للشذوذ كحق إنساني إلخ..
وجاء تصرف القطريون خصوصاً والشعب العربي عموماً من المقيمين والمشجعين وحتى اللاعبين بمنهى الروعة..
ظهرت الحقيقة ملياً على غير كل ما روجوا له ، ظهر الدين بجماله وسماحته .. ظهرت الشهامة والأخوة العربية .. ظهر الجمال ليكشف القبح على الطرف الآخر..!
الصهاينة رفضهم الجميع ، وكان القطريون يرفضون البيع لهم حين يعرفونهم ، والسائقين لا يقلونهم في سياراتهم إلخ..
كذلك المشجعون العرب ، فكان للسعودي وللمصري والسوري والجزائري والمغربي والتونسي واللبناني مواقف تثلج الصدور وتكشف لهذا المحتل المجرم أن شعبنا من محيطه لخليجه لا يقبلهم أو يتهاون أمام دماء أشقاءه ، ولا ينسى قبلته الأولى ومسرى نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ..
لكل هذا تابعنا..فرحنا في البداية بالنصر السعودي، لكنه لم يكتمل
وجاء النصر المغربي الذي أدهشنا وجعلنا جميعنا قلب واحد يدعو لهم باستمرار النصر والفوز..
جاء النصر المغربي الذي رفع فيه بعض اللاعبين والمشجعين علم فلسطين بجانب العلم المغربي..
نعم.. هذه المرة ولأول مرة أهتم بكرة القدم وأتابع المونديال لأنه احترم إسلامي وحلاله وحرامه ولأنه أرضى وطنيتي وجمع شمل بلاد العرب على قلب واحد ، ولأنه أعلى الصوت عالياً مدوياً
فلسطين عربية وشعب فلسطين اخواننا ودمائهم دمنا ولحمهم لحمنا والقدس لنا..
القدس لنا والعرب كل العرب اخوة والحضارة العربية حضارة عريقة صادقة وليست مجرد بريق زائف والإسلام دين المحبة والسماحة والمساواة الصادقة بين البشر...


نعم كل ذلك ما يجعلني أهتم بالأخبار الخاصة بالمونديال ، ولأول مرة أشعر أننا لسنا ضعفاء أو مستضعفين ، ولأول مرة أشعر بالفخر والعزة بعروبتنا ، التي لطالما خذلتنا في مواقف جوهرية كثيرة ، شعرت بأن القليل من الخير فيها قادر على أن ييقظ النائم منه ، ويقف مستأسدا أمام الشر ، ليخبره أنه لازال حيا وقادرا على إزالته ، بكل قوة وعزم ولا يخاف لومة لائم ، وكم أبهرني وبشرني أيضا ، موقف العرب من الصحفيين الصهاينة، وإزلالهم بصهيونتيتهم ونبذههم ، ليذوقوا شيئا قليلا مما يفعلوه بإخواننا الفلسطينين العرب ..
شيء مشرف كم أتمنى أن يكون هذا المونديال أول حبة تنفرط من العقد ، ويتوالى عقد إحياء أمتنا من جديد انفراطا ، وتقتاد بلادنا العربية الأخرى بما فعلته قطر ، ليس فقط في مجال الرياضة ، بل على صعيد كل المجالات ..
نعم سعدنا كثيرا ، وتنامي الأمل في قلوبنا من جديد ، لعودة العرب على خلق الأولين ..
شكرا لك أ/ هدى نور الدين الخطيب ..
أثرت مشاعرنا الصامتة تجاه أحداث المونديال ، وفتحت لنا نافذة التعبير عنها ....
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس