[خولة السعيد]

تحصل أمور تجعل عينيك تسيل ماء حلوا ، تلتقي بأشخاص تعرفهم وأحيانا أبدا لا تعرفهم، لكن الحياة لظرف ما فرضت عليك لقاءهم مدة معينة قد تطول أو تقصر،قد تكون مجرد ثانية واحدة، ومرت بها أحداث؛ رمشة عين ونظرة وابتسامة والتفاتة، وارتاح لهذا نفسك ..
قد تكون بضع ثوان؛ تعثر بالطريق، و يد حنون تمسك بك وتمنعك من السقوط أرضا، قد تكون بضع دقائق ،وأنت جالس بكرسي تعد الثواني والدقائق منتظرا دورك في طابور معين ،يتدخل أحدهم كمتطفل بداية ،لكن الكلام يصبح لذيذا بعد ذلك ، وتحلو الحياة،لا تدري من أين تهطل عليك ابتسامات ومحبات ونصائح وأدعية وكلمات تذيبك وتطربك ، إطراء كأنك قمت بإنجاز عظيم، في حين أنك لم تتحرك بعد من مكانك،... حينها تغالب دمعات الفرح..
تذهب لحضور لقاء أو أداء مهمة ما، لكن القدر يجعلك تلتقي بمن تكتسب منهم خبرات، يحكون قصصهم وتجاربهم بتلقائية ، تجد أحداث تاريخك تتداخل وحكاياتهم، تستأنس بالحديث إليهم..
تجلس في جو رتيب تصلك رسالة من شخص مجهول ، يطلب مساعدتك في شيء معين ثم يشكرك ويدعو لك....
كل هذه الأمور وغيرها تمنع الابتسامة من الاختفاء حتى والدمع يغلب عليها، تستطيع الابتسامة التغلب على الحزن لتبقى على الأقل مصاحبة الدمع ، مخففة عن العيون آلامها...
تقول لنفسك؛ الحمد لله ؛ هؤلاء كلهم سخرهم لي ربي لأني على يقين أنه معي، لأني على يقين أنه هنا، لأني على يقين أنه الرحيم العفو الودود ....... أن كل اسم من أسمائه فيه وأنه هو الله الذي لا إله إلا هو ولا حب يدنو من حبه، كل حب هو منك يا الله ... وأنت علام القلوب فارحم كل الحب والطف.. أنت ربي بعثت لنا الابتسامات والفرح، و وضعت أمامنا من يدعوك لأجلنا وكنت ربي دائما السميع المجيب فلك الحمد والشكر ...