[frame="13 95"][align=justify]
حذاء الزيدي يجول في المحطات العربية
باستثناء ’’العربية’’
وأصداء الحادثة في الصحف العربية
عندما قذف منتظر الزيدي حذاءه في وجه بوش هاتفاً إنها قبلة الوداع أهدى الفضائيات أفضل صورة يمكن أن تتناولها طويلا،حذاؤه دخل التاريخ، وأعاد غليان الشارع العربي إلى الظهور، وبدأت الفضائيات رحلة من التقييم مجدداً لسياسات بوش الكارثية في العراق.
ونقلت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الأربعاء ردود الفعل في القنوات العربية الإخبارية منها وغير الإخبارية على حادثة رمي الحذاء على بوش أثناء مؤتمره الصحفي في العراق وذلك في مقال تحت عنوان في وداع بوش... ليلة عراقية خاصة.
وقالت الصحيفة لن تغادرنا قبل فترة طويلة صورة منتظر الزيدي وهو يتناول حذاءه ويقذف به في وجه الرئيس الأمريكي، مشهد لن نتمكن من محوه، سيبقى في الذاكرة طويلا
و تابعت ربما ندم مايكل مور وأوليفر ستون صناع فيلمي فهرنهايت ودبليو،لأنهما تسرعا وأنجزا فيلميهما حول بوش قبل هذا المشهد
الحذاء الذي دخل التاريخ أخذ يتجول بين الفضائيات ملغياً كل الأخبار الأولى
لم يتمالك مذيعو قنوات الجزيرة، الحياة،الجديد، الفضائية السورية،العالم ،الجديد،المنار...من الابتسام وهم يكررون المشهد عشرات المرات ،حتى أنني أعتقد أن هذا المشهد يمكن أن يدخل موسوعة غينيس بسبب التكرار الذي حظي به على مختلف القنوات العربية والعالمية.
هذه القنوات التي توحدت أيضا ربما للمرة الأولى لتتعامل مع الخبر بطريقة متشابهة من حيث تفنيدها لبشاعة وفظاعة ممارسات الاحتلال في العراق ولتظهر مدى الخطأ الفادح الذي ارتكبه بوش جراء احتلاله .
القناة الوحيدة التي شذت عن هذه القاعدة، هي قناة العربية التي تعاملت مع الخبر بحيادية ملفتة دون أن تركز على تداعياته والرمزية التي يعنيها مثل هذا الخبر للشعوب العربية،تعاملت بطريقة بدا فيها أن الحذاء مسها شخصياً ونقلت في معظم أخبارها وجهة النظر العراقية الرسمية متجاهلة رد الشارع العربي الذي حيا صاحب الحذاء الرمز
الجزيرة كانت أول القنوات التي تعاملت مع الخبر بطريقة مزجت فيها بين الجدية والطرافة وأعادت المشهد مراراً وتكراراً متسائلة مباشرة عن مصيره وما الذي يمكن أن يحدث له،ملتقية مع الصحفي محمد رعد الذي كان معه أثناء المؤتمر الصحفي مؤكدا أن لاشيء كان يوحي بتصرفه،والتقت أيضا بمدير مركز السلام من واشنطن آيفن آيلاند، موضحا أن دلالات الحدث تعني أن على الأمريكيين الخروج من العراق،وهذا يثبت الفشل الأمريكي .
لم تكتف الجزيرة بأن جعلت الخبر يتصدر كافة نشراتها الإخبارية خلال الأيام الثلاثة الماضية بل تناولته في (ماوراء الخبر) مؤكدة أن الخبر بدأ يلقي بتداعياته و يرفع الإحباط عن الشارع العربي معلنة أن ستةآلاف متصفح على الجزيرة نت علقوا على الخبر حتى مساء الاثنين و لم يخل موقع الكتروني أو صحيفة عربية أو غربية، إلا وجاء على ذكر ما جرى .
لونة شبل التي تابعت الحديث مع ضيوفها لتسأل عبد الله الاشعل الخبير في القانون الدولي، إن كنا سنشهد مرحلة قبل رشق جورج بوش بالحذاء وبعده
الاشعل اعتبر أن ما حدث تنفيس لحالة الكبت والغليان لدى الشعوب،ويعبر عن نهاية مرحلة كذلك هو أكبر تحية لرجل كذب على كل العالم.
الأمريكي ستيف ليفنغستون أكد أن الحذاء يدل على عدم صدق رواية بوش حيث كان يحلو له أن يصف نفسه كمحرر للعراق،لكن قوة الحذاء لم تساعده
الفضائية السورية تعاملت مع الخبر بطريقة أوضحت دلالاته وسارعت إلى تداوله كحدث على درجة كبيرة من الأهمية ،الأمر الذي جعله يأخذ صدارة نشرتها الإخبارية أمس الأول حيث حفلت النشرة بتقارير ولقاءات وعناوين مثل حذاء الزيدي صاروخ على رأس الاحتلال،النعل العراقي أشد فتكاً من أسلحة الدمار الشامل ونقلت لقاءات أجريت من بغداد أجراها مراسل التلفزيون السوري محمد عثمان لتعرض مدى التأييد الكبير للحدث،والتفاعل معه من خلال المظاهرات التي طالبت بالإفراج عنه،وعرضت لتطوع أكثر من مئتي محامي عربي وأمريكي وعراقي للدفاع عنه.كما عرضت لتقارير من عمان ترصد رد فعل الشارع الأردني،وتقارير ترصد رد فعل الشارع السوري...وتقرير ساخر يتناول حذر بوش من القياس أربع وأربعين مقاس الحذاء الذي قذف به
تلفزيون الجديد اعتبر أن منتظر الزيدي لم ينتظر جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح في الرياضة، وبعد أن تعب حبره من الوصول الى هدفه، انتفض وثار ورجم رأس الاحتلال، فأتى فعله ليحرك شعبه فثاروا حاملين أحذيتهم متضامنين مع الصحفي في تظاهرات تطالب بإطلاق سراحه.
قناة الحياة وعلى الرغم من أنها غير مختصة بالشأن السياسي إلا أن ما يحسب لها قطعها برنامجها الحياة والسينما وتعاملها مع الخبر وكأنها قناة إخبارية،وتلقت خلال ساعتين فقط حوالي ثلاثة آلاف اتصال تضامني مع الصحفي.مذيعو القناة اعتبروا الحدث مشهداً درامياًوصادماً وأعلنوا مدى فرحهم الشديد كحال الشعب المصري الذي فرح لهذا الحدث وتضامن مع الصحفي العراقي،قناة الحياة التي قطعت مقابلتها مع الفنانة ليلى طاهر اعتبرت الفنانة أن مقابلتها تاريخية وأبدت هي الأخرى سرورا كبيرا كذلك تلقت القناة اتصالات من فنانين وصحفيين وكتاب مثل مصطفى بكري،فاروق الفيشاوي،نادية لطفي
وفي اليوم الثاني تابعت القناة رصد الحدث وأجرت لقاءات مع كتاب وفنانين ومن بينهم الفنان العراقي نصير شما وعرضت القناة رد فعل الشارع الأمريكي...
قناة العالم وأبو ظبي ودبي تعاملت مع الحدث بطريقة متشابهة لما فعلته القنوات الإخبارية والقنوات المنوعة من حيث الاهتمام وإجراء لقاءات مع سياسيين ومختصين بالشأن العراقي...
الإعلام الغربي لم يكن أقل اهتماما بما حدث حيث عر ض الخبر في مختلف قنوات التلفزة الأمريكية صحيفة الغارديان بينت أن سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق مثلما تميزت في البداية بالفوضى والغضب يبدو أنها انتهت كذلك بالفوضى والغضب، عندما رماه صحفي عراقي غاضب بحذائه وبسيل من الشتائم في رحلة وداعه للعراق، بما يعنيه الحذاء بالنسبة للعراقيين، إذ هو حسب صحيفة واشنطن بوست، أسوأ إهانة يمكن أن يعبر بها شخص عن احتقاره لآخر وازدرائه له.
أما محطة البغدادية المكان الذي يعمل فيه منتظر الزيدي فقد بثت تقارير من تقاريره الإخبارية العديدة التي قام بها،و طالبت بالإفراج عن الصحفي منتظر الزيدي، تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأميركية بها.
وطالب البيان المؤسسات الصحفيـة والإعلامية العالمية والعربيـة والعراقيـة بالتضامن معه.
[/align]
[align=justify]
أصداء حادثة حذاء منتظر الزيدي في الصحف العربية
شغل "حذاء" الصحفي منتظر الزيدي والذي ألقاه على الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي عقده الأخير في بغداد الأحد، الصفحات الاولى للصحف العربية الصادرة والتي قالت إن "ردة فعل الرئيس الأمريكي كانت سخيفة."
الصحفيون السوريون يقفون مع الزيدي
ونقلت صحيفة تشرين الرسمية السورية خبرا عن إعلان اتحاد الصحفيين السوريين في بيان تم اصدره أمس عن "إدانته للطريقة التي تصرفت بها الاجهزة الامنية المرافقة للرئيس الأميركي جورج بوش ضد الزميل الصحفي العراقي منتظر الزيدي مراسل قناة البغدادية الذي عبر عن رفض الشعب العراقي للاحتلال الاميركي وما نجم عنه من مآس نتيجة سياسة بوش الرعناء التي لم تحصد الا الدماء والخيبة".
وأكد الاتحاد في بيانه وقوف الصحفيين السوريين الى جانب الزميل الزيدي الذي جاءت صرخته تعبيرا عن مشاعر الشعب العربي من المحيط الى الخليج.
ودعا الاتحاد في ختام بيانه المنظمات الصحفية العربية والدولية الى مطالبة السلطات العراقية بالحفاظ على حياة الزميل الزيدي واطلاق سراحه فوراً.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "القدس العربي" إن "مشهد رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء أعاد للأذهان مشهداً آخر في بداية الغزو الامريكي للعراق العام 2003 عندما ضرب مواطن عراقي تمثال الرئيس العراقي صدام حسين بالحذاء."
وأضافت الصحيفة "أثار المشهد في وقتها مشاعر متباينة وإن غلب عليها السخط والحزن حيث ترافق المشهد مع نكبة سقوط عاصمة، وجاءت هذه المرة وظيفة الحذاء على نحوٍ أكثر درامية، فالضحية ليس تمثالاً بل هو انسان حي من لحمٍ ودم بل ورئيس لأكبر دولة في العالم، أمضى ثماني سنوات في سدة الحكم وخاض حربين أودتا بحياة نحو مليوني شخص وتسببتا بتشريد ملايين آخرين."
ومضت الصحيفة تقول "انتشى الكثيرون بمشاهدة الرئيس الامريكي مستهدفاً بفردتي حذاء مقاس 10 أمريكي حسب شهادة بوش نفسه."
ورغم القلق الذي أبداه كل من سمع أو شاهد الموقف على مصير الصحافي الذي أتى بما لم يسبقه به الأوائل من زملائه الا أن مشاعر التشفي والفرح غلبت على أي مشاعر اخرى أثارها الموقف.""
وتابعت "أثار الموقف عاصفة من النكات والتعليقات الساخرة التي استوحت الموقف الكاريكاتوري، وضج الكثير من العراقيين بالضحك وهم يسمعون نكاتاً من قبيل: 'بوش يأمر بنشر درع صاروخي مضاد للجزم' أو 'المالكي يصدر قرارا بمنع لبس القنادر في المنطقة الخضراء."
10 ملايين ثمناً للحذاء
أما صحيفة "السياسة" الكويتية فقالت إن المواطن السعودي حسن محمد مخافة الذي ينتمي إلى قبيلة عسير، عرض شراء حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف به الرئيس الأميركي جورج بوش، بعشرة ملايين دولار أمريكي.""
ونسبت الصحيفة إلى مخافة قوله "إنه يملك عقارات وأراضي كثيرة في منطقة عسير التي تقع جنوب غرب السعودية، تزيد قيمتها على المبلغ المعروض،" ورأى أنه فتح بذلك مزاداً على ما اعتبره "وسام الحرية وليس حذاء،" مؤكدا أن "وجهاء ومشايخ في قبيلته الكبيرة عبروا عن تضامنهم معه، والمساهمة في شرائه فيما لو وصل ثمنه في المزاد أكثر من ذلك."
واضاف المواطن السعودي البالغ من العمر 60 عاما ويعمل مدرساً "أن المبلغ جاهز لديه، وسيقوم بتسليمه مقابل حذاء الزيدي، الذي يعتبره أغلى من كل عقاراته وأملاكه، سيورثه لأولاده، ليصبح مزارًا باسم وسام الحرية." وفقا للصحيفة.
ولفت مخافة الى أنه "لا يكره الولايات المتحدة ولا يكن لها أي عداء، ويحترم شعبها "فكثيرون من أبنائنا وأشقائنا يقيمون فيها ويتعلمون ويعودون بعلمهم لنستفيد منه، لكنه يكره سياسة إدارتها التي ورطت ذلك الشعب في مغامراتها التي نالت من كرامة الشعوب العربية والإسلامية.""
وحول الرأي القانوني تجاه فعل الصحفي الزيدي أكد الدكتور عبد الله الأشعل الخبير في القانون الدولي أن ما قام به الزيدي يعتبر حسب القانون الدولي من أعمال الدفاع والمقاومة المشروعة لانه موجه لبوش الذي يمثل قائد قوات محتلة للعراق ونظرا لأن القوات الاميركية ارتكبت وما زالت ترتكب جرائم حرب بحق العراقيين بأوامر مباشرة من ادارة بوش.
[/align][/frame]