12 / 12 / 2024, 27 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
الشام شامة الدنيا وعبق التاريخ / هدى الخطيب
https://www.youtube.com/watch?v=-7lwwk9Ctg0
https://www.youtube.com/watch?v=anQcByJTVWc
يا شَامُ عَادَ الصّيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَاحُ
صَرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ
أصواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعدُ غَدٌ يُتَاحُ
كلُّ الذينَ أحبِّهُمْ نَهَبُوا رُقَادِيَ وَ استَرَاحوا
فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ
وعليكِ عَينِي يا دِمَشقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ
يا حُبُّ تَمْنَعُني وتَسألُني متى الزمَنُ المُباحُ
وأنا إليكَ الدربُ والطيرُ المُشَرَّدُ والأقَاحُ
في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي بَيْرُوتَ أغنيةٌ ورَاحُ
أهلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّدَتْنا وَالسَّمَاحُ
وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا
يا شَامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُكِ الرِّمَاحُ
سعيد عقل
مُرَّ بِي يا وَاعِداً وعداً
مثلما النسمَةُ من بَرَدَى
تحمِلُ العُمرَ تبَدِّدُهُ
آهِ ما أطيبَهُ، بَدَدَا
رُبَّ أرضٍ مِن شذاً وندىً
وجِرَاحَاتٍ بقلبى عِدى
سَكتَت يَومَاً فهل سكتت؟
أجملُ التاريخِِ كانَ غدَا
واعِدِي لا كُنتَ من غَضبٍ
أعرفُ الحبَّ سًَنىً وهُدَى
الهَوى لحظُ شآميةٍ رَقَّ
حتَّى قلتَهُ.. نفدَا
هكذا السيفُ ألا انغمَدَت
ضَربَةٌ..والسَّيفُ ما انغَمَدا
واعِدِي الشَّمسُ لنا كُرَةٌ
إن يدٌ تتعَب فنادِ يَدا
أنا حُبِّي دَمعةٌ هَجَرَت
إن تعُد لِي..أشعلَت بَرَدَى
سعيد عقل
&&& الشام
كلمة تختصر التاريخ كله .. تلخص حكاية الإنسان ومسيرته عبر الزمن الممتدة آلاف السنين.. الشام شامة الدنيا في معان كثيرة وحكايا وحضارة لو أردنا المضي معها لأحتجنا مجلدات...
مهد الأنبياء ومهد المجتمعات أو التجمعات.. الزراعة.. الصناعة..
مهد الحروف التي أهديت للبشرية..
أساطير غنية .. وجبال شاهقة ووديان .. شواطئ ذهبية ومروج من الزهور الطبيعية من كل صنف ولون.. ثمار وأعشاب طبية.. قز وحرير .. فراش نرجسي ونحل مجتهد.. أشجار باسقة.. وطبيعة خلابة متنوعة ..
سهول واسعة وأغنام ترعى في كنف راعي يعزف على نايه منذ آلاف السنين نغم تردد صداه الجبال والوديان
إنسانها مضياف بشوش سهل المعشر .. قراها لوحات فنية وبيوت حجرية ومشغولات يديوية..
ترابها مسك وعنبر ومطر خيرها معطّر .. نسيمها عليل .. ولياليها جميلة .. مطرزة سهرات قراها بالميجانا والعتابا .. أبو الزلف وظريف الطول .. وساحات أفراحها بالدبكة ولكل منطقة خطوات مختلفة لدبكتها .. الشعر الشعبي بألوانه والتباري فيه..
مدائنها حضارة إنسانية راسخة وممتدة .. عقولٌ خلاقة ..
هي العروس الفاتنة التي طمع فيها كل أباطرة وأشرار الأرض .. لطالما هاجموها وطمعوا فيها وبخيراتها.. نهبوها وأثخنوها بالجراح ..
هي شامة الدنيا
عرفت عبر التاريخ بعدة أسماء أهمها:
الهلال الخصيب .. بلاد الشام ..
شمالها يبدأ من لواء الاسكندرون الذي اقتطعته وضمته فرنسا أبان احتلالها لتركيا
وغربها جزيرة قبرص التي تعرضت أيضاً للتغيير الديمغرافي وتقاسمتها تركيا واليونان
وقد قسّمها الاستعمار بين عدة دول :
سورية - لبنان - فلسطين - الأردن - جزء من شمال السعودية - جزء من جنوب العراق - سيناء.
ما ذكر أعلاه هو ما كان يعرف بالهلال الخصيب أو بلاد الشام / سورية التاريخية
في لهجاتنا نلخص اليوم اسم " الشام" ونعني به مدينة دمشق .
إذا..
حتى أبدأ الحكاية كان لا بد من هذه المقدمة
الشام شامة الدنيا
من هنا تبدأ الحكاية بحلوها ومرها
من وإلى دمشق الشام نتنقل ونسلط الضوء
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|