مكناس 3غشت
باسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين
حزن ثائر
سلام علي أنا وعلى من أحبني ويحبني
تأزمت الأوضاع على هذه الأرض، تأزمت نفسي، رجالات فلسطين يودعون دنيانا تترى، كأنهم يركبون مركبات فضائية باتجاه الجنة، تاركين لنا هنا ألما، عيونا دامعة، قلوبا نازفة، وأياد مكبلة.. هل يكفي الدعاء هكذا عن بعد، كصاحب البيت الخائف من اللص (تايعطيه الصبع من تحت الجلاب ) هكذا حال العربي اليوم، يسب الإسرائيلي خلف الشاشات، فالمنابر حتى المنابر صارت تخشى الدعاء... وحالنا يتعجب له العدو، نبكي ألما وحزنا على فلسطين، وتنهمر الدموع حين لا نصدق أن بلادنا العربية تهون على نفسها، فلم يعد لها كبرياء ولا كرامة..
ياه! وضعنا كذلك تأزم أكثر، فقد تلقيت رسالتك، وآلمتني كثيرا، لست الآن شيئا بالنسبة لك، وجودي بحياتك بل على هذه الأرض ماعاد يعنيك في شيء، لم تعد تبالي بشيء يخصني كأنك ما أحببتني زمنا، كأنك ما عرفتني يوما، صرت قاسيا جدا، لم تعد ذاك الذي عرفته من قبل، الآن أنت لست مسامحا، ولا متفهما، لا تأخذ بعين الاعتبار شيئا..
لا أعني لك شيئا؟! ما هذه الصاعقة؟! أ جاد أنت؟!
حتى معك أنت، علي أن أكتفي بالدعاء؟!
وما العمل إذا أردت أن أزاوج الدعاء بالفعل؟ (أفعل.. أحاول.. أتحدث.. أعيدك إلي ) هل ستظل تمنعني دون أن تمسح دمعتي؟
أبكي حالي، ثم أفكر بفلسطين، فأبارك لأهلها أنهم لا يهتمون بهذه التراهات، لا يتنازعون، حبهم خاص، وهمهم أرضهم، يتحدثون عنها معا، يناضلون من أجلها معا، ليس لديهم وقت للنزاع، ولا لإيجاد حالات حزن غير الحزن على الوطن، مؤسف حالهم، ومؤلم جدا، لكن حزننا أيضا دمار، فلسطين ذلك القلب النابض في قلوبنا، وعزة غزة في دمائنا... والقلوب بكل ما فيها من حب منكسر
ياه! كم اختلطت علي الأحزان، وأريد منك أن تربت على حزني فيرحل، لكنك وجدت راحتك بعيدا عني، رحلت كما زعمت رحيلا نهائيا، وتركت بي خدوشا كنت أنتظر منك أن تضمدها فرحلت وزاد الجرح تهشما،
Y Buenos dأ*as, tristeza
Siéntate junto a mأ*
Me olvide de vivir. .
وأبتسم فلا تحس بانكساراتي.. ارحل سأحارب لأعيش بفرح..
خربشة توقيعي