رد: سجال شعري في بيتين
أنتَ ابنُ عمِّ الآخرينَ.. وربَّما
كنتَ ابنَ عمي قبلَ ألفِ جِبِلّةْ
ولربّما بعدَ السفينةِ.. لم يكن
نوحٌ أباً يَعْرَى ويَلعنُ نسلَهْ
أَأحبَّ إبراهيمُ مصرَ ..؟ وهل بكى
قمرَ العراقِ ..؟ وهل رأى رامَ الله ..؟
من أنتَ.. من يعقوبَ ..؟ كيف كَذبْتَهُ
وصَدَقتَ ذئباً فيكَ.. يَغدرُ نَجْلهْ؟
كيف انتزعتَ.. قميصَ حبِّكَ عن دمي
في جبِّ يوسفَ .. والقميصُ الرحلةْ؟
هل بعتَهُ في الريحِ.. ذاتَ خيانةٍ..؟
وهلِ اكتفيت من الجمالِ.. بعُمْلةْ..؟
لي من سليمانَ الحكيمِ مروءةٌ
في قوةٍ ليست تُسيءُ لنملَةْ
ومحمّدٌ كلٌّ .. وحبٌّ كلٌّ ..
فإذا كرهتَ .. خسِرتَ حبَّك كلَّهْ
الخوفُ يابنَ. الخوفِ لحنٌ ناقصٌ
في الضوءِ.. لونُ قصيدةٍ مختلّةْ
أقوى انتصاراتِ الحديدِ.. هزيمةٌ
والبندقيّةُ مومسٌ مُنحلّةْ
إذهبْ لخوفكَ فيك.. وحدَك
عارياً مِنْ أيِّما كِبْرٍ وأيَّةِ ذِلّةْ
يمضي الرمادُ.. إلى الرمادِ.. ودائماً
قمرٌ يُضئُ.. ونحنُ بِضعُ أهلّةْ
فاسمعْ عدوَّك فيكَ.. واسمعْ آدماً..
لترى .. تريدُ عناقَهُ.. أمْ قتلَهْ..؟
( قصيدة رام الله للشاعر أحمد بخيت )
|