[ميساء البشيتي]

غاليتي الأستاذة الأديبة هدى

لقد تزامن طرحك الدافىء والمؤثر مع طرحي في بوح خريفي

يبدو أن هذه الأيام وربما مع تقلبات الطقس وتقلبات الفصول

تتقلب القلوب والأفئدة والمشاعر والأمزجة

وفي النهاية طعنة جديدة وجرح آخر

أيها الأحبة

استاذة هدى

استاذة نصيرة

العزيزة فريال

وكل من يشاركنا هذا البوح

دائما أتذكر قصة المسامير وكيف ان أب طلب من إبنه أن

يثبت عددا ً من المسامير في الحائط خلال مدة زمنية معينة

فانجز الولد المهمة .
ثم عاد الأب وطلب من الإبن نزع المسامير كلها وفي مدة زمنية معينة

فعاد الأبن وانتزعها كلها بنفس المدة الزمنية التي حددها الأب .

طلب الأب من إبنه النظر إلى الحائط والى الثقوب التي أحدثها

عملية دق المسامير وعملية نزعها وقال له أرأيت يا بني

ربما استطعنا نزع المسامير وفي الوقت المناسب لكن هل رأيت

الشرخ الذي أحدثته في هذا الحائط ... هذا من الصعب ان يزول .

هذه القصة تكفي لكي تكون رادعا لكل من تسول له نفسه بمحاولة

ايذاء الأخرين ولو عن غير قصد فالاخر ومشاعره ليست لعبة

بأيدينا نتسلى بها وقت نشاء ونتركها وقت نشاء ونعود إليها وقت نشاء

يجب الحذر عند التعامل مع مشاعر الآخرين وان هناك امورا لا تتصلح

ولو حاولنا المستحيل .

اتمنى ان نبقى جميعنا على علاقات طيبة مع الأخرين وأن نحتفظ

بهم أطول فترة ممكنة

ودمتم احبتي بكل الحب والسعادة

وعامر بحسكم