رد: أنا لن أحبك فالطريق مسدود
@@@@@
عاد سعيد وماريا بعدما اشتريا الثلاجة ، كان عادل في انتظارهما هو وأولاده ، هذه أول مرة تطأ قدم سعيد بيت ماريا ، استقبلهما عادل بفرحة وغبطة هو وأولاد والتفوا حول العربة التي تحمل الثلاجة ؛ في نفس اللحظة فتحت الأبواب والشبابيك المؤصدة في الشارع ، أطل أصحابها برؤوسهم منها يتطلعون ويقفون على الخبر ، جاء بعض الجيران مهنئين ماريا وعادل على الثلاجة ، فقد كانت الثلاجة في ذلك الوقت كالعملة النادرة عند كثير من الناس وخصوصا في الأرياف حيث كانت تفتقر البيوت لمثل هذه الأجهزة ، حمل السائق الثلاجة على ظهره ودخل بها وضعها في المكان الذي خصص لها ، قام سعيد بتشغيلها والاطمئنان عليها ، همّ سعيد بالانصراف بعدما أدى المهمة التي وكل بها ؛ تعلقت ماريا بذراعة من جانب وعادل من الجانب الأخر ...لا ولا يصح أن تغادرنا وتنصرف إلا إذا تناولت العشاء عندنا ، حاول سعيد وبذل جهدا مضنيا مع عادل وماريا ليهرب منهما ، لكن جهده باء بالفشل ،رضخ سعيد للأمر جلس على المائدة ليأكل في بيت عادل ولأول مرة في حياته يأكل في بيت مسيحي ، كانت ماريا أعدت الطعام قبل الذهاب لشراء الثلاجة ،فقد عملت حسابها بكل دقة ، فما إن مرت غير دقائق معدودة حتى امتلأت المائدة بأطباق الطعام أمام سعيد وهي تحضه على الأقبال والأكل ،عادل لا يفتر وهو يكرر ما تقوله ماريا ؛ احتفاء كبير واهتمام زائد عن حد الاهتمام في كرم الضيافة ؛
يتبع
|