[د. نوال بكيز]

صديقتي روح جميلة تسكن الذاكرة
جئتك و الفرحة تسبقني والقلب يرقص لهفة للقاء.
انتعشت لرؤيتك عزيزتي وحبات المطر تصافحنا..تعانقنا شاهدة على لقاء أشبه بقطعة من الماضي عادت لتنبض بالحياة .
نسمة دافئة انت مرت على قلب أشتاق للبساطة، للصدق، للنقاوة والصفاء.
شكرا لعيونك السارحة التي تلتقط كل ما هو جميل بسخاء .
شكرا لصوتك الهادئ المشجع الذي يلوم و قد يعاتب برقي و صفاء
ضحكت كثيرا حتى البكاء من كاميرا صورتنا و نحن يضعفنا الزمن و نشتكي ضعف السمع و البصر "اللهم متعنا باسماعنا و ابصارنا و قوتنا ابدا ما احييتنا و اجعله الوارث منا "
موعد رتبته السماء لنتذكر علاقة لم تفسدها مسافة و لم يمحها غياب
سنين مضت لكن القلوب لازالت تقطر بذات الألفة و التحنن و والإعزاز .
لحظة صافية كالحلم بريئة كالطفولة
عجبت من لحظة واحدة أحيت في القلب مشاعر دفينة و ذكريات لم يبهت لونها في زحمة الأيام
عجبت من لحظة واحدة اختزلت سنين مضت و كأن الزمن عاد بنا إلى مقاعد الصف..إلى همساتنا بين الدروس ..إلى ضحكاتنا بين الممرات وبين الدروب
وخالصة ارجو لمحطتنا ان تعمر طويلا حتى نشهد الشيخوخة معا و حسن الختام.
فكم من محطة نزلت بها مطمئنة وبعدها لذت بالفرار!!
نادمة أنا على لحظات وهبت ثقتي..براءتي ..عفويتي..و صلتي لمن لَسْن اهلا لهبة ولا لوصال .
معطاءة انت صديقتي و العطاء من شيم الكرام .
دمت غاليتي مرفأ ارسو به كلما عربد البحر وحل الظلام