[د. نوال بكيز]

مكالمة 📞 على نغمات العد العكسي و رائحة الشواء
كان الغداء عاديا و اليوم روتينيا و المائدة مرتبة.
وحيدة أستمع إلى توقيعات "عم يبدا العد العكسي من بعد الانتظار "
رن الهاتف فقطع الصمت المعتاد.
وحين رأيت اسمك على الشاشة خفق قلبي ❤️ وبسماع صوتك المتبل بنكهة الطفولة و رائحة الأيام البريئة. فجأة تغير كل شيء. فصار الطبق ألذ و الشاي أدفأ و الهواء ألطف و المكان أجمل.
عندما تحادثينني عزيزتي يتوقف الزمن..أعشق الإنتظار..تلتئم الجراح..
عندما تحادثينني صديقتي تورق الأشجار الذابلة..تتحرك المياه الراكدة.
عندمآ تحادثينني سيدتي تنبت الأزهار في الأراضي القاحلة وكأن روحك همسة تبعث الحياة بين الشقوق اليابسة.
هناك أصوات حين نسمعها لا نسأل عن المسافات و لا عن سنين مضت لأن الأهم في تلك المحادثة لم تكن الكلمات بل الإحساس بأن شيئا ثمينا عاد.
وكأن الحياة أضحت سخية معي هذه المرة. فأهدتني وجبة دسمة من الحنين و المحبة و الصدق و الإخاء
لا حرمني الله منك عزيزتي و دمت لأسراري دفينة و لصداقتي وفية
تحياتي القلبية المعطرة برائحة الشواء و العد العكسي