عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 05 / 2025, 10 : 09 AM   رقم المشاركة : [10]
د. نوال بكيز
دكتوراة في الأدب الشعبي ، مهتمة بالأدب الشعبي ، التراث المكناسي ( الظاهرة العيساوية - الأمثال الشعبية )
 




د. نوال بكيز is on a distinguished road

رد: صديقتي روح جميلة تسكن الذاكرة د. نوال بكيز

رد على الأدبية الغالية: هدى نور الدين الخطيب
وأنا اقرأ ردك أيتها الغالية أحسست بشعور إنساني غريب و جميل في ذات الوقت.
نعم سيدتي الجميلة، "أن تكوني صديقة صديقتي الاحب و الأقرب يسقط المسافات بيننا "
هكذا جاءت كلماتك لتختزل المساحات و تمحو الغياب.
هكذا جاءت حروفك لتؤرخ للبداية و لأجمل حكاية.
هكذا جاءت سطورك لتسجل فاتحة صداقة لطيفة و مميزة ملؤها الرجاء و طريقها الهدى و الرشاد.
صحيح، لا أعرف ملامحك كاملة، لكنني عرفت دفء كلماتك و همس روحك النقية التي أبت إلا أن تشاركني و العزيزة رجاء هذا الوهج الجميل الذي افتقدناه في زمن الأنا و دروب الانشغالات.
كم هو غريب امر هذا العالم حينما يخبئ لنا أصدقاء في زوايا مترامية ليمنحنا عبرهم راحة أبدية و كأننا عرفناهم منذ الطفولة.
قد تكون المسافات بيننا بعيدة و الطرقات التي لم نمشها معا طويلة، لكن هناك شيء أعمق من اللقاء جمعنا ، انه صدق الروح و نقاء النية و تشابه القلوب رغم إختلاف الامكنة.
فرب صداقة قد ينسجها الغياب اقوى من ألف لقاء عابر.
عرفت من خلالك سيدتي الأنيقة أن ثمة أرواحا تلتقي قبل أن تلتقي العيون .. تتصافح قلوبها قبل أن تتالف في صمت الحروف.
نعم، صداقة خلقت من حروف، فصارت وطنا لايطمسه بون مسافة و لا شقة غياب.
نعم سيدتي، لم ارك يوما لكن قلبي عرفك وفي همسك المكتوب وجد الامان.
نعم أيتها الحاضرة الغائبة: سيتحقق رجاؤك و سنجتمع بك وحولك في ذات المكان و الزمان، لكن هذه المرة على نغمات التراث المغربي بكل سحره و عبقه وستحدثيننا عن سر ولهك بمدينة تطوان العريقة و ادبها الشعبي الضارب في عمق التاريخ.
وسترين عزيزتي، كيف ان الأرواح حين تتلاقى تخلق جوها الخاص و تنشئ جسورها المعمرة، فتتالف كما لو أنها عاشت اعمارا معا.
محبتي و اعتزازي
د. نوال بكيز غير متصل   رد مع اقتباس