25 / 08 / 2025, 40 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: أحر التعازي وخالص المواساة إلى صديقتي الأديبة الغالية هدى الخطيب
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا |
 |
|
|
|
|
|
|
ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الفقيدة الغالية، الحاجة ميادة أبو زيد، عمة ابنك البار المهندس شادي أبو زيد. أقدم لك، صديقتي العزيزة، الأديبة هدى الخطيب، ولابنك الغالي، أحر التعازي وخالص المواساة.
إن الفقد يا صديقتي خطب جلل، والفراق نار تحرق القلب، وإن الكلمات لتضيع في بحر الألم، ولكن عزاءنا أنها رحلت إلى دار البقاء، إلى جوار رب كريم، رحيم غفور.
تلك هي الحياة، تأخذ منا أغلى ما نملك، وتترك لنا أثقل ما نطيق، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولا حول ولا قوة إلا بالصبر. فاصبري يا رفيقة الدرب واحتسبي، وتذكري أن هذه الدنيا محطة عابرة، وأن النهاية لقاء لا فراق بعده.
وإن الحزن يا صديقتي حطب يشتعل في القلب، ولكنه ينطفئ باليقين، ويرمى رماده بالدعاء، فنسأل الله أن يرحم الفقيدة، ويغفر لها، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
|
|
 |
|
 |
|
صديقتي الحبيبة د. رجاء
اللهم آمين .. آمين يا رب
شكر الله سعيكم ورحم أمواتكم وأثابكم الجنة..
رحلة قصيرة عابرة هي الحياة يا رجائي الغالية ..
وجع الحزن والألم إنسانيتنا.. كينونتنا.. شريط حياتنا..
طرقات مشينا بها.. ذكريات عشناها..
نحزن وكيف لا نحزن وحياة كل منا رواية بصفحاتها وفصولها وشخصياتها ؟!..
صفحة.. صفحات.. فصول في رواية حياة كل منا تمزّق وتضيع مع كل رحيل .. وهكذا كتاب الحياة يتفكك شيئاً فشيئاً وتتناقص صفحاته..
غداً إذا مضيتُ في درب الرحيل وتمزقت صفحاتي من كتابك سأتحول لوجع وفقد في شرفة قلبك ..!
هكذا هي الحياة ودروب الحياة وكأننا نعيش أوهاماً وأحبتنا أطيافاً..!
الموت الوحيد الذي لا نبكيه هو موتنا..!
منذ مدة كانت ميادة تبكي الرحيل المفاجئ لشقيقها طارق رحمهما الله .. حين راجعت الملفات الصوتية التي تركتها لي حين كانت تعتصر من الحزن على شقيقها ونسيت أن تحزن على نفسها وأوجاعها..!!
هل حقاً يا صديقتي نحن لا نحزن على أنفسنا أم أن كل فقد يسبقنا هو حزن على حياتنا التي تتسرب من بين أصابعنا .. حزن مسبق على أنفسنا يتجزأ لمراحل ؟؟!..
أثناء مرحلة الفقد وبين فترة اللايقين وعدم استيعاب الرحيل ومن ثم التسليم به؛ تنشط الذكريات كبيرها وصغيرها ويحتل الراحل / الراحلة يومياتنا
تعود حتى أصغر الذكريات المنسية من الذاكرة الخلفية لتتصدر المشهد في يوميات مرارة الفقد..
من أنا؟! .. كل منا له أن يسأل من أنا؟!
أنا لست ذاتي فقط ، بل كل شخص أقام في حياتي طويلاً أو حتى مرّ بها مرور الكرام ..
أنا كل من عرفت وكل من أحببت .. كل كتاب قرأت ..
أنا كل حبل الجينات الذي ورثته متطوراً عبر آلاف السنين تاركاً بي مشاعر مبهمة وشبه ذكريات ومفاهيم..
أما بالنسبة للغالية ميادة عليها رحمات الله ، كانت أخت زوجي رحمه الله وعمة إبني ، وكانت تقيم عندي طويلاً وتقضي معي في منزلي الكثير من الوقت .. لهذا فكم الذكريات كثير وله مساحة طويلة ..
وكما تعرفين عني يا صديقتي ، لديّ عدة مجموعات أسرية على واتساب ، لعائلة أبي وأخرى لعائلة أمي وثالثة لعائلة إبني .. وهذا ما يجعل الذكريات متجددة وكل منا يعيش أفراح وأتراح الآخر رغم المسافات..
المرض المفاجئ الصادم أولاً والطويل تالياً.. المعاناة التي لا تطاق على مدى سنوات ساحقة العمر ناهشة الصحة بلا رحمة .. ومع هذا لم يفتر لسانها عن الحمد وإعلان رضاها بما قسم الله لها..
جعل الله هذا في ميزان حسناتها.. يا رب
العالم المتوحش المادي أولاً وأخيرا يا صديقتي هو القاتل الفعلي بكل الأساليب والطرق لجني الأرباح .. قاتلهم الله
ولهذا حكاية طويلة لا مجال لها الآن وقد نتناولها لاحقا في رسائلنا المشتركة
صديقتي الغالية..
جزيل شكري وتقديري للفتتك الكريمة
|
|
|
|