بعطر غرفة الأميـرة ورائحة أزهار المانوليـا
ابتعدت كثيرا عن أحلامي وخيالي وعالمي الصغير.
منذ أن دخلته ضاق وقتي و أفقي وصرت أطوف في حلقة الواجبات المتناسلة .
لم يعد هناك وقت لأدخل غرفة الأميرة الوردية وأمشط شعري بهدوء تتخلله أنشودة البلبل الذهبي ولا وقت لأتبختر بفستان زهري تغار من عطره باقات الياسمين.
يقول نزار أن زمن الحرب بغيض ولا يحلو فيه التغني و جمع أزهار المانوليا ولا حرب بيننا ولا بجوارنا، الحرب تأتينا من شبابيك الإعلام ولا تنفذ إلى هواجسنا إلا قليلا .
ظلك القاتم،الصارم هو من يحجب الرؤيا و يضرب للبشاشة مواعيد بعيدة الأمد كتواريخ الأعياد و الذكريات الحلوة.
ابتسامتك القصيرة العمر ، مشاغلك ، تعبك،وكل مايعبئ أجندتك هي الضباب الذي يلفك و يجرني إليه لأضيع الطريق إلى عالمي الصغير و الغرفة الوردية وأحلامي التي تجهل ملامحها.
بعض النساء بقدر شموخهن و عزتهن و صبرهن بقدر ما يحفظن الضفائر الصغيرة و الشرائط الحريرية وحكايا القصر ورقصة منتصف الليل.
ألغاز هن و ألغاز تعيش بهن ولا يصارحن أحدا برحلات الذهاب و الإياب بين دنيا الواقع الثقيلة الوقع وطريق الغابة الخضراء المؤدية إلى القصر.
لكن الأمنية تظل حية منتعشة في قلوبهن ، تغسلها دموعهن و تلاعبها آمالهن المترنحة كأمواج البحر أمسية صيف .
تظل الأمنية بين مد وجزر تهمس في القلب كصبية في صدفة وديعة:"سيصحو الأميــر و يخترق الضبـاب و يصحبك إلى إمــارتك السعيـدة حيـث ينساب جدول الحـب رقراقا عذبا".
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|