عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 12 / 2008, 17 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

حين أكتب لك تصير قامة الورد أحلى

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/185.gif');border:2px ridge purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
[read]حين أكتب لك تصير قامة الورد أحلى [/read]
[/align]
[/cell][/table1][/align]
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/185.gif');border:2px ridge purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
غاليتي وعزيزتي وضوء الروح هدى
[align=justify]
[align=justify]ماذا يعني أن نبحث عن زمن مضى في ردهة الزمن الحاضر ؟؟.. ماذا يعني أن نعتصر أيامنا التي نعيش كي نحصل على وردة نضرة في زمن عشناه ربما قبل ساعة أو شهر أو سنة ؟؟.. ستقولين ما باله يتحدث عن الماضي وهو الذي كان يتحدث معي قبل دقائق قليلة ؟؟.. ما باله يتلو في أنشودته صورة الوقت الهارب وهو الذي كان يحاول أن يزرع صوته وأنفاسه في محيطي قبل لحظات ؟؟.. بكل صراحة يا هدى أبحث عن زمن مضى ..أبحث عن صوتي وصوتك ، صورتي وصورتك ، نفسي ونفسك،تشابك أصابعنا في درب نمشيه .. هو الحنين ؟؟..اعتبريه حنينا وشوقا ورقصة سؤال عن زمن صار يشكل هويتنا وملامحنا وعمرنا والكثير من خطواتنا التي وضعناها على الطريق الذي مشيناها معا.. أحيانا تستغربين عندما أقول لك اتركي كل شيء واتكئي على كلمة نستطيع أن نبحر فيها حتى آخر الدنيا ..تسألين وهل ستتسع الكلمة لنا ؟؟.. يا عمري كم تتسع الكلمات حين نترك لها دفء صوتنا حتى تصير بحجم العالم الذي نريد .. عندما نخط الكلمة معا ، ونعبر شوارع الحرف معا ، ونصر على ناي الفواصل والنقاط معا ، تأكدي يصير الكون أحلى ..أما قلت لك من قبل حين أكتب لك تصير قامة الورد أحلى ؟؟.. قلت لي كيف .. قلت لأننا حين نتواصل بالكلمات الدافئة تترك الشبابيك بيوتها كي تجلس معنا في لحظة من لحظات العمر ..
الكتابة والحبر والزمن والعبور إلى ما كان ..كلنا يا عزيزتي نريد أن نترك بصمتنا على جدار هذا الزمن الذي نساكنه ويساكننا .. وحين أكتب وإياك نشيدنا أعرف تماما أننا نسجل أجمل الصور التي ستبقى شاهدة على أننا كنا أكبر من قدرة الزمن على محو الأشياء كما يعنّ له أحيانا .. لذلك اكتبي وسأكتب في مساحة لا فواصل فيها بين أصابعك وأصابعي ، لا نقاط .. سيكون الحبر مندلقا مثل العطر على كل الدروب ، وسيعرف كل من يقرأنا أننا نتلو الورد في عروق الزمن كي يخضرّ الربيع ويزهر ويتعلم كيف تصير الكلمات بصفاء وردة وروعة زهرة وأحلى ..
هل نعود إلى الزمن كي نبحث عن رائحة الزمن ؟؟.. لا يا عزيزتي .. نعود إلى الزمن كي نعيد لنشيدنا نهضة العبق وانتشار الزمن الجميل .. علينا أن نكتب ونكتب كي نعيد لأصابعنا كل امتداد الحبر فيها وكي نتعلم ألا نصمت مرة أخرى لأن الصمت يذبحنا دون معنى .. ولأننا نثق يا عزيزتي أن كلماتنا تجعل الكون أجمل والدنيا أرحب والزمن أكثر بريقا .. لذلك بالله عليك اكتبي واكتبي كي تعيدي لي شمسا أفتقدها وقمرا أريد أن أراه ..
دمشق 3/12/2008
طلعت سقيرق

[/align]
طلعت يا صديقي ..

[align=justify]
ها نحن أيها الغالي على مشارف موت عام آخر.. موت جزء من أعمارنا تنفسناه.. حلمنا وغضبنا.. فرحنا وحزنا.. كنّا فيه وكان فينا .. وها هو يمضي بعيداً آخذاً معه جزءا آخر من أعمارنا..
نهاب الزمن الآتي ونتمسك بأهداب زمنٍ مضى..
حقاً..
الزمن الماضي هو نحن ودقائقنا وأحلامنا وأنفاس وجودنا.. والزمن القادم مجهول قد لا يكون.. قد لا نكون...
والحاضر هذا الذي أسطّر فوق صفحته ذاتي ونبضي وأنفاسي.. ما أن أفرغ من سطوري هذه وقبل أن تأخذ طريقها إليك تكون قد أصبحت ماضياً..
رسالتي لك هذه ثلاثة أزمنة تتوالى بين أصابعي أثناء الكتابة بين ماضي وحاضر ومستقبل بعد قليل سيغدو كله ماضياً..
عجلة الزمن يا صديقي تطحننا بين أنيابها في لهاث دورانها المحموم حتى نمسي ماضياً.. مجرد ماض ٍ يتلاشى شيئاً فشيئاً على غفلة منّا وصورة تبهت على مسرح الحياة وورود تذبل....
وهل نحن غير قطرات ماء تجفّ رويداً رويداً ؟!!
غابرة أنا غداً وراحلة وراء الأفق إلى البعيد ولن يبقى مني شيء في هذا المجهول المتسارع القادم...
المستقبل!!..
كم أتمنى أن أعبر عكسياً إلى الزمن الماضي بكلّ أفراحه وأتراحه، أعيد ترتيب أوراقي وأنجز كل ما لم أنجزه في حينه كما أردت!
لكن دوران الأرض وعقارب ساعتها تدور في اتجاه واحد ولو بدلت مسارها لاختلّ توازنها وتاهت عن دربها وسقطت من على مسرحها..
سأكتب لك كما كنّا في كل أسبوع رسالة وأقتنص من الزمن ما يهبه لي لأكتب أكثر وأعيش فوق سطوري في ذاكرة الزمن سويعات ربما أطول من عمري تقول وتروي أني كنت هنا .. أننا كنا هنا وأن ما بيننا رائع بإنسانيتنا وشفافيتنا حتى ينثر الياسمين فوق صفحات الأيام ويزرع الورد أينما حلّ وأننا ما كنا لنزرع غير الورد على صفحات زماننا....
وماذا سيبقى منّا غير كلماتنا وسطورنا تروي عطش السطور للحروف وتروي لنا وعنا ؟!!
الكلمات التي نكتبها تبقى بعدنا ردهاً من الزمن تحكي للمستقبل أننا كنا هنا ذات يوم نتنفس وأننا عشنا أكثر من بشر..
مات البشر بموته وعاش الإنسان بما ترك بعد انقضاء عمره..
تعال يا صديقي نكتب ونكتب كثيراً ولا نتوقف بعد اليوم عن الكتابة أبداً
تعال نزرع الورد وتعلو قامته فوق سطورنا وينشر أريجه ونعلم الناس كيف يزرعونه فوق دروب الحياة.......
تعال إلى الزمن الجميل نكتب أكثر وأكثر فللحروف من عبق الوطن نصيب..
الحرف شراع أصالتنا تنصهر في بوتقته كل الأزمنة والأمكنة ليبحر بنا كلما غفلنا إلى مرافئ إنسانيتنا ليرسو بنا هناك...
هدى الخطيب
مونتريال في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2008

[/align]
[/align]
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس