(((لغزة ما لا يباد)))
[font="traditional arabic"][size="6"](((لغزة ما لا يباد)))
------------------
لغزة ما لا يباد لغزة وهي تباد ومحرقة العصر تفتح أبوابها الآن طعم النزوح الأليم ولون النزوح الفظيع وحلم الطفولة ضاع وضاع البريء وراء البريء وضاعت عيون الصغار تصوغ الدموع وتمشي الشهادةَ تمشي وتمشي إلى حيث تمشي الخطى لا طريق ولا لون إلا الحصار ولا ضوء إلا الحصار ولا شمس إلا الحصار ظلام ظلام تدور الدموع وتجري إلى حيث مجرى الحصار ولاشيء غير الدموع تذيب محاجرها في عيون وتسكب كاساتها للطريق وتمشي الطفولة وسع الشتات تُهَجَّرُ تهجر أوكارها والرماد يروع أحلامها يبتر الحلم يجري وتعدو الطفولة في كل عضو يغادر جسم البراءة ها قفز الطفل نحو الكهولة شاخ مليا مليا وشاخت طفولته في الشتات وشابت بطعم الدموع بطعم مذاق الرماد وإرهاب إجرام صهيون يفرغ غزاه يسري يروع يقتل يقصف يخسف يسرق يرهب يسحق حلم الطفولة في كل طفل وينزف جرح الطفولة حد التخلي وحتى التجلي على سدفة الحلم لاطعم إلا الحصار ولا لون إلا الحصار وجوع العيون ينز بدمع النزوح الفظيع وغزة تطعم من دمها النازف الحر ذل الهلال هوان الهلال سقوط الهلال وها تستغيث ولا من مغيث وها تستغيث ولكنها لن تغاث تغيث الدموع قلوب الصغار الرجال تغير مجرى الحصار رويدا رويدا تغير خارطة الثقلين تغير شكل القوى وهي تحت الحصار المريع وتحت سياط الخناق وطوق الخيانة يحكم من كل حدب وصوب لكم روعوا جوعوا أفحشوا في الحصار وكم أرهبوا ضيقوا بالحصار ولكن قبضتهم صهينت طبعت أفسدت أرهقت ولكن بارقة في العيون ستسكن دمع الصغار ضريبة هذا الثبات ستصنع جيلا يورث جين الصمود يقاوم حتى تعود الطفولة من جرحها من دموع تدوزن نوتتها تعزف الآن كل ضمير مربع سمياء برس يظل عديما أمام عيون تغادر حلم الطفولة نحو النزوح الأليم الفظيع تغادر أعشاش أحلامها وهي تمشي إلى الموت حيث الحصار يشل الحياة حصار الحياة حياة الحصار ترى يستطيع ليقرأ ماثولها في اتئاد وينظر في ملكوت العلامات لن يستطيع ولن يستطيع ففي كل طفل حياة وفي كل طفل وجود وفي طفل علامة رفض وفي كل طفل صمود بريء يدمر تطبيع من طبعوا في انبطاح خسيس حقير وفي كل طفل يلحظن للانبعاث يلحظن للشمل لم الشتات يلحظن كوفية زمنا من دموع ترمم هذا الزمان الرديء الرديء تجاوز عفلقة في المكان تجاوز صهينة في المكان وطبعنة في المكان سلام الصغار عيون الصغار دموع الصغار بكاء الصغار وجوع الصغار علامات يوم سيأتي ولكنه حين يأتي سيكتب تاريخه من خطى نزحت هجرت روعت كم مشت وعدها وحدها لم يطق أحد مشيها النازف المر لا لم يطق أحد مشيها الحر كم نزفت مشية حرة في الطريق الطويل لتنبت غزاه من كل طفل وفي كل طفل سيولد من رحم الرعب من رحم الحرب سلما سلاما يحرر غزاه من قبضة الظلم لا شيء يعلو قلوب الصغار الكبار
***
الزردومي يوم الخميس 25 سبتمبر 2025------------------
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|