[عادل سلطاني]

(((هشيم)))
-------------
بعد جفوة الشعر عدت بخفي هشيم

هشيم القوافي الحطيم تَقدَّسْتُ في النار كنت الهشيم وكانت صدى من حطيم الضلوع ولكنها لم تكنِّي ولم تستطع أن تكون ولكنني كنتها كنت سهم أبي إذ أسددها من قصي الضلوع أقوسها وسعنا في ثبات أسددها نحو شمسي أسدد ذبحي على وتر بربري شديد أسددها مثل سهمي الشريد ولمَّا أزل أبحث العمر عنها وعن سر ما في الحطيم وفيَّ حزين أنا منذ فجر البكاء الشقي سعيد أنا في بكائي ولدت حزينا أسفه معنى السعادة فيَّ وفيها وفي كل شيء أمر بباب الجنون ومفتاحه في يدي أضرب النَّحّ عنه أنا في شقاوة هذا الجنون الشهي الفريد أمر ببابي ومفتاحه في يدي ألج السم حتى أراني ولست أراها ولكنها قد تراني أكيف هذا الجنون وأعبر سمي ولا شيء إلايَ قد يلج السم لكنني في جنوني أرى شكل عقلي السعيد وقد شوهته المدينة من فعلها ليتني أستطيع إدارة عقلي الشقي ويا ليتني أستطيع ولكنني خارج من عقال عقول المدينة وحدي أخط جنوني على قارعات القلوب على هامش في الحياة أعيش جنوني على مذهب بربري قديم يرسخ معنى الجبال ومعناي حتى هشيم القوافي أواعد معناي-حريتي صوب ضلعي على هامش المشي أمشي هشيمي الحطيم وأمشي وينزف عقلي على قارعات الجبال ولكنني في جنوني أواكب عقلي أواعده كي يرى سم باب الحقيقة هل يفتح الباب حتى يراني أراني وحيدا كما كنت في منطق العقل حتى يميز البكاء أميز لأولد من نار ضلعي الهشيم الحطيم أزف إلى الشمس ذبحي ولا شيء غير الصدى في حطيم الضلوع عسى تبزغ الشمس يبزغ عقل جديد الجنون ويوم شديد الجنون أعيش هشيم الجنون وحيدا كما كنت حتى أمسِّ حنان الجنون.
***
الزردومي يوم 18 أوت 2025