عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 12 / 2008, 56 : 01 AM   رقم المشاركة : [37]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: المجازر الصهيونية الجديدة في غزة هاشم ( تقريرأخباري متواصل ومستمر)

[align=justify]
احذروا.. الاجتياح قد يأتيكم من البحر قبل البر
تحليل : موسى راغب

لست خبيراً في الشئون العسكرية، لكن ما يدعوني لإطلاق هذا التحذير ذلك الخبر الذي أعلنته وكالات الأنباء عن قيام زوارق إسرائيلية بقصف مرفأ الصيادين على شاطئ مدينة غزه، واستمرار تلك الزوارق في قصف أهداف أخرى غير المرفأ. والمعروف أن منزل رئيس حكومة تسيير الأعمال في غزه السيد هنيه يقيم في مخيم الشاطئ الذي يطل على ساحل البحر، كما أن العديد من المواقع العسكرية والمدنية كرئاسة الدفاع المدني ومقر البحرية ومعسكر أنصار تطل على الشاطئ.

وقد أكون على صواب في هذا التحذير، إذا ما قلت أن ثمة احتمالاً كبيراً في أن تتسلل عناصر من الكوماندوز والمشاة الإسرائيليين من البحر نحو تلك الأهداف وغيرها، بغية الاستيلاء عليها وجعلها نقاط ارتكاز تنطلق منها لاستهداف قادة حماس وفصائل المقاومة الأخرى وتصفية أفرادها، وتدمير بنيتها التحتية، بعد الالتقاء بالقوات الإسرائيلية المدرعة القادمة من الشريط الحدودي والتنسيق معها.

وما يدفعني لهذا الاعتقاد، تلك العقلية التي يتمتع بها وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يتميز بقدرة فائقة على المناورة والخداع. فقد سبق أن تسلل على رأس فريق من الكوماندوز الإسرائيلي في الستينات من القرن الماضي لبيروت، ونجح في اغتيال عدد من قادة حركة فتح، كما قاد عملية تحرير طائرة العال الإسرائيلية التي اختطفها رجال المقاومة الفلسطينية في مطار عنتيبي، في أوائل النصف الثاني من القرن ذاته، وقتل خاطفيها.

أضف إلى ذلك، أن ما يسميه العسكريون الإسرائيليون بالصيد الثمين الذي حصدوه في عملية "الرصاص المسكوب"، والتي ما زالوا يقومون بتنفيذها في القطاع، كان نتيجة عدد من التمويهات البارعة، لا بد أن باراك كان العقل المدبر لها والإشراف على تنفيذها لعل من أظهرها:

الأولى: قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لأكثر من ثلاثين هدفاً في منتصف نهار السبت، وهو اليوم الذي يحرم على اليهودي (دينياً) مزاولة أي عمل طيلة ساعات النهار.

الثانية: قامت بعملية القصف نحو ستون طائرة ما بين مروحيات من نوع أباتشي المتطورة، والقاذفة المقاتلة F16 وطائرة الاستطلاع التي تعرف باسم "الزَّنَّانَة" التي تطير بدون طيار وتشارك - في الوقت ذاته – في عمليات القصف.

الثالثة: عملية القصف بدأت في وقت واحد، ولم تستغرق أكثر من ثلاثة دقائق، الأمر الذي لم يدع فرصة أمام الضحايا للاختباء في الملاجئ.

الرابعة: إعلان إسرائيل بأن مجلس الوزراء المصغر، سيعقد اجتماعاً يوم الأحد - وهو اليوم التالي لبدء الهجوم - لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأن وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات اليهودية.

الخامسة: إعلان إسرائيل - قبل ساعات من قيامها بالهجوم - عن سماحها بعبور عدد من الشاحنات التي تحمل معونات غذائية ومحروقات للقطاع، في الوقت الذي تشكو من الصواريخ الفلسطينية التي كانت تنهال على المستوطنات اليهودية والمدن الإسرائيلية الجنوبية.

ليس من شك أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، كان العقل المدبر لهذه العمليات التمويهية التي نجحت بامتياز. فقد ساعدت على تخلي الضحايا من قادة المقاومة ورجالها في ذلك اليوم الأسود عن الحيطة والحذر، لدرجة أنهم مضوا قدما نحو الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة، ما زاد من عدد الضحايا الذين استشهدوا نتيجة القصف.

غير أن التمويه الأخطر الذي خطط له باراك، ووقعت في شراكه حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى، هو حالة الاسترخاء التي يبدو أنها سيطرت على قادتها السياسيين والميدانيين. فأغلب الظن أنهم لم يأخذوا التهديدات التي كانت تصدر عن قادة العدو على محمل الجد، وكان آخرها ما جاء على لسان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في القاهرة، حيث قالت بوضوح، أن إسرائيل مُقدمةٌ على تغيير الوضع في القطاع.

والآن، وبعد هذا القصف المروع، الذي كلف الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة حتى اللحظة نحو أربعمائة شهيد وقرابة الألفي جريح .. يبدو أن باراك، في طريقه لممارسة ذات الأسلوب من الخداع والتمويه في المرحلة التالية من هذا العدوان، وأقصد به عملية الاجتياح البرية التي هدد بها للقطاع، والتي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بكثافة عالية.

فقد أعلن باراك أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية برية في قطاع غزه، كما سُمِح لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية بالتقاط صور للدبابات والمركبات المدرعة وهي تتخذ مواضع لها على الشريط الحدودي، الذي أعلن الجيش أنه منطقة عسكرية مغلقة.

غير أن ما يلفت النظر، أن تناول وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية لهذا الموضوع، كان على درجة عالية من الكثافة لا تتفق والتكتم المطلوب في مثل هذه الحالات. زد على ذلك إعلان إسرائيل عن استدعاء نحو 6500 من جنود الاحتياط قالت إن معظمهم من المشاة .. مع تكتمها الشديد على موعد هذا الاجتياح والمكان الذي سيبدأ منه.

ليس من شك أن أموراً كهذه لا بد أن تثير قدراً من الشكوك لا يصح تجاوزها، دون تحليل الأسباب التي تدعو إليها، والبحث عن الأهداف الحقيقية التي يسعى "باراك" لتحقيقها من ورائها. وفي نظرنا يمكن الوقوف على تلك الأسباب والأهداف من خلال تحليل عدد من الوقائع لعل من أبرزها:

الأول: إن الإعلام المكثف عن تجمع الدبابات على الشريط الحدودي مع غزه، واعتبار هذا الشريط منطقة عسكرية، يعني أن الهجوم قد يبدأ من أي موقع فيه، سواء باستخدام القوات البرية، أو بالإبرار الجوي. ومن الطبيعي أن يكون هدف العدو الإسرائيلي من ذلك، توزيع عناصر المقاومة وتشتيتها في مناطق واسعة تحسباً من الفصائل لهذا الاحتمال، ما يضعف من قوة تصديها للآلة العسكرية الإسرائيلية التي ستواجهها على الأرض ومن الجو.

الثاني: اعتبار الشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة، يعني احتمال القيام بعمليات إنزال من الجو في أجزاء منه، سبق أن قامت برصدها وتحديدها طائرات الاستطلاع أو أية وسيلة استخبارية أخرى، دون أن تفطن لها فصائل المقاومة. ومن الطبيعي أن يكون لهذا الإنزال أهداف محددة، يتم بلوغها بالتنسيق مع قوات الاجتياح البرية.

الثالث: عادة ما يُنظر للشريط الساحلي في البلدان التي تطل على البحر على أنه واحد من أضلع حدودها. وهذا ينطبق على قطاع غزه، ما يعني أن بإمكان السلاح البحري الإسرائيلي القيام بعملية إنزال كثيفة على الشاطئ وبخاصة أمام مدينة غزه، يستطيع من خلالها الوصول لأهداف لا تستطيع قواته المدرعة الوصول إليها.

ومهما يكن من أمر تحسُّبنا لوقوع هذا الاحتمال (خطأً كان أو صواباً) بسبب إطلال مخيم الشاطئ على ساحل البحر، فثمة أمرٌ آخر لا بد أن يحظى على عناية فصائل المقاومة في غزه، ونعني به عدم الأخذ بالتحليلات السياسية التي تقول بأن إسرائيل تتخبط الآن بشأن تحديد أهدافها من هذا الهجوم، الأمر الذي قد يقلل من حالة الحذر والحيطة حيال هذا العدو الغادر. فإسرائيل - على النقيض من النتائج التي توصلت إليها تلك التحليلات - تعرف تماما ماذا تريد.

وإذا صدق حدسي .. فإن القضاء التام على الحالة الراهنة في غزه، (أي حالة المقاومة) التي تتزعمها حماس، هو الهدف الغائي والنهائي الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه من وراء الحملة العسكرية التي تشنها على قطاع غزه الآن، كي تحصر مجمل مواقف فصائل المقاومة من القضية الفلسطينية في موقف واحد تعبر عنه سياسة رئيس السلطة محمود عباس في التعامل مع هذه القضية، والذي تنتظر إسرائيل منه الرضوخ لشروطها الخاصة بحلها بصورة نهائية.


لذلك، فليس من المتوقع أن تنهي إسرائيل هجومها الحالي على غزه مقابل إعادة التهدئة كما يردد البعض، أو بقيام حالة من التعايش السلمي بين إسرائيل وغزه وفق ما جاء في إحدى تصريحات ليفني مؤخراً، أو وقف القصف الصاروخي للمستوطنات والمدن الإسرائيلية الجنوبية، مقابل وقف إسرائيل لعمليات الاغتيال بحق عناصر المقاومة، وفتح جميع المعابر. ولو حدث أي من هذه الاحتمالات، فسيكون السبب، خسارة إسرائيل للحرب التي تشنها حاليا على القطاع، وهو أمر لا يمكن استبعاده.

إن دلالة المعركة الدائرة الآن، هي أبعد من القضاء فقط على حماس أو الجهاد أو فصائل المقاومة الأخرى. فالمعركة الحالية تدور أصلاً بين ثقافتين متناقضتين تتصارعان في المنطقة كلها، وليس في غزه وحدها، وهما: ثقافة المقاومة ضد إسرائيل وأمريكا والطامعين في ثروات المنطقة، وثقافة التفاوض والخضوع لإملاءات إسرائيل بشأن حل القضية الفلسطينية أولاً، ثم هيمنة أمريكا وأوروبا والكيان العبري على ثروات المنطقة وبخاصة النفطية منها ثانيا.
[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس