[مازن شما]

[align=justify]

الهولنديون يتظاهرون في لاهاي ضد الهجوم الإسرائيلي

عبد العالي رقاد
نظم متظاهرون اليوم مسيرة في لاهاي للتنديد بالأعمال العسكرية الإسرائيلية الجارية حاليا في قطاع غزة، وشارك في مسيرة اليوم ما يقارب الألفين شخص حسب تقديرات المنظمين، حيث قالوا أن هذا العدد فائق التوقعات.
وكانت اللجنة الهولندية الفلسطينية للتضامن دعت للخروج والتعبير عن استنكار جزء من الشعب الهولندي من هولنديين ومهاجرين بما تقوم به إسرائيل من أعمال إرهابية وتدمير لحياة الفلسطينيين كما ورد على لسان رئيس اللجنة والمتحدث باسمها.
وكانت المسيرة انطلقت في حدود الثانية زوالا من أمام مبنى البرلمان الهولندي، والذي يقع في وسط مدينة لاهاي. وبعد تجمع المتظاهرين ألقيت عديد من الخطابات/ ورد عليها المتظاهرون بالهتافات والتكبيرات، وبعدا سارا لمتظاهرون في اتجاه السفارة الأمريكية والتي لا تبعد سوى بنحو ثلاثمائة متر من مبنى البرلمان الهولندي.
وكانت الشرطة الهولندية تراقب المتظاهرين عن كثب، وتتموقع على مسافة قريبة من أجل تفادي وقوع أية صدامات أو أعمال شعب.
وبوصول المتظاهرين إلى مقر السفارة الأمريكية، ألقى المنظمون خطابات عدة وطالبوا الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تكف عن دعم إسرائيل، فيما أحرق العديد منهم صورا لساسة إسرائيليين و صورة الرئيس جورج بوش، لكن الشرطة الهولندية أحاطت بالمتظاهرين من كل جانب وهي على الخيول ومنعت تقدمهم وأرغمتهم على التوقف.
ومنها توجهت المسيرة صوب السفارة الإسرائيلية الواقعة هي أيضا في المحيط المباشر لمبنى البرلمان الهولندي، لكن الشرطة والمنظمين سرعان ما ما أعطوا أوامرهم بمواصلة المسير وتجنب الوقوف أمام السفارة الإسرائيلية، وكان السبب وراء ذلك هو الحؤول دون وقوع أعمال عنف أو تخريب قد تحدث في مثل هذه الحالات حسب قول أحد أعوان الأمن.
ولم تمنع برودة الطقس، و انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر من خروج المتظاهرين ومنهم العديد من النساء والأطفال، الذين تقدموا المسيرة رافعين الزهور والأعلام الفلسطينية، والبالونات السوداء المعبرة عن الحداد، وكذا وصور الشهداء ورايات حركة حماس وحزب الله اللبناني.
وشارك في هذه المسيرة عدد كبير من أفراد الجالية الإيرانية، كما رفعت رايات حزب الله اللبناني، وصور حسن نصر الله والخميني، وصور الشيخ أحمد ياسين فيما لم ترفع سوى صورة واحدة للراحل ياسر عرفات.
وشارك الكثير من المهاجرين العرب والمسلمين في هولندا في هذه المظاهرة ومن بينهم الكثير من أفراد الجالية المغربية، والكثير من الأتراك الذين استمعوا إلى خطابات باللغة التركية كانت تدعوا كلها إلى ضرورة وقف العمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة والكف عن قتل المدنيين، كما نادى المشاركون طيلة المسيرة بالحرية لفلسطين وبالعار لإسرائيل.
وكان مقر الحكومة الهولندية هو آخر مرحلة للمسيرة حيث وقف المشاركون هناك على مقربة من مدخله وغير بعيد من الزاوية التي يوجد فيها مكتب رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنندة، في قصر بيننهوف، وفي تلك اللحظة طالب المتدخلون الذين نظموا المسيرة، وعبر مكبرات الصوت بأن تغير الحكومة الهولندية من موقفها وأن تكف عن اتخاذ المواقف المحابية لإسرائيل، وأن تعمل المزيد من أجل حماية الفلسطينيين في قطاع غزة.
دامت المسيرة نحو ساعتين وعاد المتظاهرون بعد ذلك إلى الساحة المقابلة لمبنى البرلمان، وهناك نادى أعضاء اللجنة الهولندية الفلسطينية للتضامن إلى المشاركة في مسيرة روتردام يوم الجمعة، و في مسيرة أمستردام يوم السبت وأخرى حيث من المقرر تنظيميهما في الأيام القليلة القادة.
ويذكر أن هذه المسيرة انتهت دون حدوث أي أعمال شعب أو مناوشات بين المتظاهرين والشرطة.
[/align]