[هدى نورالدين الخطيب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال حسين أستاذه/ ميساء البشيتى لن يقف كل مصرى ليرد عن بلده السباب من كل من هب ودب ولكن لى كلمه أقولها ماذا تنتظروا من مصر وأنتم أنفسكم منقسمون ؟؟ أتفق الفلسطينيون على الا يتفقوا وتكون غزه كبش الفداء ؟؟؟ أين باقى العرب ؟؟ كأن غزة أبن غير شرعى يبكينا منظره وحاله ولكن الجميع يتنصل من بنوته أرجو عدم التعرض لمصر أو للأزهر وهما فوق الشبهات فمصر قلب وعقل الأمه وعملت للفلسطينين ما لم يعمله أى أحد لهم وايضا عملت للفلسطين ما لم يعمله الفلسطينى لبلده وانتم أدرى بذلك أما الأزهر من ينكر فضله كمن يغمض عينه وينكر وجود الشمس كل أحترامى للجميع فأرجو أحترام الجميع لنا خذى هذا الرابط لتقرأى مقالة فؤاد هاشم الكاتب الكويتى الذى له مواقف متضاربه ناحية المصريين ولكن رده هذا أصاب لتعرفى أن الجميع توجه للنضال فى الاتجاه الخطأ http://www.alwatan.com.kw/Default.as...1&AuthorID=802 منشور يوم 30/12/2008

[align=justify]
الشابة أمال حسين
حبيبتي أنت ابنة نور الأدب ولهذا أردت أن أجيب على مداخلتك تحديداً وأوضح لك بروية ، لأني أكبر منك سناً بالطبع وعملت طويلا بالصحافة وهذا أعطاني الكثير من الخبرة والحياة كلها مدرسة..
هل تشعرين وأنت في نور الأدب بالفرق بين الفلسطيني والمصري والمغربي والسوري والأدردني ...؟؟
ببساطة لأنه لا فرق..
القطرية التي تساوي العصبية القبلية أيام الجاهلية وهي التي حاربها الإسلام، هي داء أرادنا الاستعمار أن نقع في شركه ولا شك أنك سمعت بقصة الرجل العجوز الذي جمع أولاده حين أحس بدنو الأجل وأعطاهم حزمة من القضبان مجتمعة ليكسروها فما أستطاع أي منهم وحين فك الرباط عن الحزمة وفرق قضبانها سهل عليهم كسرها واحداً تلو الآخر، وكان هذا الدرس الذي أراد أن يتركه لأولاده
في الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف وقانون الاستعمار : " فرق تسد " .
نحن أمة واحدة وأهل ، تاريخنا واحد ولغتنا واحدة ومصيرنا واحد شئنا أم أبينا، لو لم تقع فلسطين في نير الاستعمار ما وصل حال هذه الأمة لما هي عليه ولو لم يزرع السرطان الصهيوني في جسدنا العربي ما وقع العراق.
التاريخ كله يثبت هذا، الأمة حين يصاب فيها جزء يمتد إلى سائر الأجزاء أثره، لو التهب اصبع بيدك وأهملته سترتفع حرارتك وتلازمين الفراش وإن لم تعالجي الالتهاب فسيمتد إلى سائر جسدك لا سمح الله.
ألا تعتزين بالبطل عمر المختار وهو ليبي؟
ألا تشعرين بالفخر حين تقرأين عن ملحمة الجزائر؟
ألا تشعرين كأنثى كلما قرأت عن بطلة بالاعتزاز بجميلة بو حريد تحديداً كما المناضلات الفلسطينيات أيضاً؟
هل قرأت قصيدة نزار قباني عنها وهو يقول في آخر القصيدة:
" ما أصغر جان دارك فرنسا بجانب جان دارك بلادي"
المصري لن يقف ليرد السباب عن بلده لأن بلده عزيزة على كل العرب ، والعرب ليسوا من هب ودب ، العرب قومك وأهلك ويغارون على مصر ويحبونها مثلك ويفدون ترابها بأرواحهم.
وغزة ليست ابن غير شرعي لمصر أو لأي جزء من هذه الأمة بل هي ابن شرعي تماماً لكل العرب والمسلمين وغزة ابنة حلال طاهرة العرق والنسب أما الابن الغير شرعي / اللقيط فهي اسرائيل .
معظمنا تجدين الأب من الشمال والأم من الجنوب إلخ.. خذيني أنا مثلا: " أبي فلسطيني وأمي لبنانية وجدتي مصرية " فهل أقسمها هكذا؟ الخلاصة المفيدة والأكيدة أني عربية وأن كل ذرة تراب من المحيط إلى الخليج لا تساويها عندي كنوز الأرض.
ثم هل مصر السبعة آلاف سنة هي أبو الغيط أو حتى مبارك ؟؟ لماذا تصغريها إلى هذا الحد؟
مصر فوق كل الأسماء وحين نسمي فنحن نسمي الرموز العظيمة والأبطال بأسماء بلادهم، فنقول مصر جمال عبد الناصر لأنه رمز للأمة كلها ولأنه الزعيم العربي لكل الأمة .
هل ينبغي لي لأني فلسطينية أن أدافع عن أي فلسطيني فقط لأنه فلسطيني؟!
كل العرب يشتمون محمد دحلان ويسمونه الكلب الصهيوني، وهل يستحق أنا أغار عليه وأقزم نفسي وأصغر فلسطين بالدفاع عنه؟؟
أمي لبنانية فهل ينبغي عليّ أن أدافع عن العملاء في لبنان والخائن سمير جعجع مثلاً؟
ألا ترين نبض الشارع في مصر؟ إنه يرفض ما تقوم به حكومته ، يرفض التطبيع ويرفض إغلاق معبر رفح ويرفض وجود الصهاينة في مصر ، هذه هي مصر ، نبض الشارع هو البلد وأحرارها عنوانها.
مصر قدمت ولبنان قدم ومعظم الشعوب العربية تقدم لأن وجود السرطان الإسرائيلي وتغلغله خطر على الأمة كلها ومصر أولها..
كان كمال جنبلاط منذ أكثر من 40 سنة يختصر قضية العرب مع الصهاينة بجملة واحدة: " تكون فلا أكون وأكون فلا تكون " لإنه عدو كل الأمة ووجوده خطر على بقاءها.
مصر قدمت لأنها بلد له حدود مشتركة وكل من له حدود مشتركة مع فلسطين المحتلة عانى وحارب ولديه ضحايا وقدم وكلّ حسب حجمه.
مصر قدمت ومطالبة دائماً أكثر من الجميع لأنها قلب هذه الأمة وأكبر بلد فيها وبمثابة الأم ولأنها مؤثرة على حال الأمة كلها بقوتها تقوى الأمة وبضعفها تضعف.
مصر اليوم مطالبة لأن المعبر الوحيد لأهل غزة منها بإغلاقه الحكم بالإعدام.
لا معبر بين أهل غزة ولبنان ولا سوريا ولا حتى الأردن ، المعبر الوحيد مع مصر.
مصر فعلت الكثير لفلسطين ، ولكن مصر التي قدمت وليس أبو الغيط وغيره
الذي فعل والذي ضحى والذي دفع حياته ثمن هو من يعشقه كل العرب وصوره ما زالت معلقة في كل منزل.
إذا نحن نتحدث عن أشخاص ولا يجوز لأحد أن يدافع عن خائن ويأخذ الأمر بعصبية قبلية فقط لأن هذا الخائن من بلده
أساساً تأكدي أن الخائن لا وطن له، وطنه كرسيه وأرصدته.
القطرية لغة يستعملها هؤلاء لأغراضهم فترفعي عنها حبيبتي، محمد دحلان كلما كان أحد يتحدث عن حق العودة أو أوسلو من العرب وينتقد الخيانة يقول لهم: ما دخلكم اتركوا قضية فلسطين للفلسطينين - يعني هو - حتى يبيع ويشتري على كيفه وهواه ، فهل هذا فلسطيني أو هو صهيوني وهل أدافع عنه ولماذا ؟؟
لعنه الله دنيا وآخرة وجزى الله خيراً كل من دعا عليه ولعنه
مصر كبيرة وحبيبة وعظيمة ونبيلة فلا تربطيها بأبي الغيط وغيره
اصغي جيداً لنبض الشارع المصري وانظري ماذا فعلت ثلة الفساد بأهلها الأعزة وكيف أذلتهم وقسموا الخيرات بين الفساد والأجانب وحرموا الشعب، الشعب هو هؤلاء الذين كان يقول لكل واحد فيهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر " ارفع رأسك يا أخي"
دمت وسلمت

[/align]