وقال إن قرارات مجلس الأمن إما أن تكرس العقلانية أو تترك المجال لدوامة العنف.
أما مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور فتحدث عن الحملة الإسرائيلية المنظمة على الفلسطينيين والتي شملت محاصرة قطاع غزة على مدى الأشهر الماضية مما سبب حالة مأساوية لسكانه.
وقال منصور "لجأنا إلى مجلس الأمن مرارا وحذرنا من أن العدوان وشيك ومع ذلك لم يقم المجلس بأي إجراءات جدية فيما استمرت إسرائيل في تحديها" .
وطالب المندوب الفلسطيني بقرار يوقف الاعتداءات فورا ويكرس وقفا دائما لوقف إطلاق النار.
جرائم
أما مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة جاد الله الطلحي فانتقد مجلس الأمن بسبب عدم اتخاذه إجراءات لوقف الهجمات الإسرائيلية وقال إن عدم تحرك مجلس الأمن شجع إسرائيل على شن الهجوم على غزة.
وأكد أن الفلسطينيين التزموا بالهدنة بينما انتهكتها إسرائيل أكثر من 190 مرة وقتلت أكثر من 20 شخصا، مؤكدا أن الفلسطينيين لم يقوموا بأي عمل إلا ردا على انتهاك إسرائيلي واضح للهدنة.
وتعرض الطلحي لحصار إسرائيل لغزة فقال إنه شمل حتى المساعدات الدولية وشاحنات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو مخالفة لاتفاقية جنيف، رغم أن أكثر من نصف سكان غزة يعيشون على هذه المساعدات.
وأضاف أن هذه الممارسات في حد ذاتها تمثل جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وفقا لقانون المحكمة الجنائية الدولية، واستعرض مختلف مظاهر المعاناة.
مزاعم
ومن جانبها أفاضت مندوبة إسرائيل لدى المنظمة الدولية غابرييلا شاليف في الحديث عما وصفته بـ"استفزازات إرهابيي حماس" على حد وصفها، وقالت "إن إسرائيل التزمت طويلا بضبط النفس إزاء الصواريخ التي استهدفت مدنها، وإنها شنت غاراتها انطلاقا من حقها في الدفاع عن النفس الذي تقرره المواثيق الدولية".
وواصلت المندوبة هجومها الحاد على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفتها بأنها "منظمة إرهابية تدعو للعنف والكراهية تدعمها إيران عسكريا وماليا وتدعمها قوى التطرف الأخرى وهي تريد تدمير إسرائيل".
وزعمت أن "حماس لا تتردد في استخدام المواطنين الفلسطينيين كدروع بشرية فهي تضع المدنيين في خط النار وتخزن الأسلحة في المدارس والمستشفيات وبالتالي هي المسؤولة عن الضحايا المدنيين الذين سقطوا".
ووفقا لمراسل الجزيرة في نيويورك فإن المجلس سيكتفي بتلقي مشروع القرار العربي على أن يعود للانعقاد في وقت لاحق الخميس، وقال إن اعتماد القرار سيستغرق عدة أيام.
كما استبعد إقراره بالصورة التي جاء عليها وقال إنه قد يخضع لتعديلات كثيرة من الولايات المتحدة، مشيرا إلى خروج بعض دول مؤيدة للمشروع العربي من عضوية المجلس اليوم مثل إندونيسيا وجنوب أفريقيا.
المصدر:الجزيرة + وكالات