بالدماء استقبل الفلسطينيون العام الجديد..(400) شهيد حصيلة استمرار العدوان لليوم السادس
غزة – فلسطين الآن -
واصل الاحتلال الصهيوني لليوم السادس على التوالي، قصفه لقطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع
عدد الضحايا إلى 400 شهيدا وأكثر من 1900 جريح، حيث استقبل الفلسطينيون عام 2009م بالمحرقة الدموية التي
تواصل شنها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والأعراف الدولية.
ففي الوقت الذي يحتفل فيه سكان العالم باستقبال العام الجديد كان سكان قطاع غزة والواقعين تحت نيران الاحتلال
يستقبلونه بمزيد من المآسي والآلام التي ألمت بسبب القصف الهمجي الذي شنه الاحتلال على منازل المواطنين
الأبرياء ودور العبادة التي أصبحت أيضا في مرمى النيران.
فبعد منتصف هذه الليلة قامت المقاتلات الحربية التابعة لقوات الاحتلال بقصف منزل القيادي في كتائب الشهيد عز
الدين القسام محمد شبانة الكائن حي الشابورة في بمدينة رفح حيث أسفر القصف عن تدمير ما لا يقل عن خمسة
منازل واستشهاد المجاهد القسامي على الهوبي والمواطنة إيمان أبو عريضة إضافة إلى إصابة 30 آخرين بجراح
مختلفة.
وبالتزامن مع قصف منزل القيادي شبانة أغارت طائرات الاحتلال للمرة الرابعة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع
غزة وجهورية مصر العربية، مما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة في منازل المواطنين في كلا الجانبين (الفلسطيني
والمصري).
ولم تسلم الحيوانات من هذا العدوان ففي مخيم المغازي وسط قطاع غزة قصفت طائرات الاحتلال عربة يقودها حمار
وكان يستقلها اثنين من المواطنين الأمر الذي أدى إلى إصابة الحمار بجروح بالغة، فيما تمكن المواطنان من النجاة.
وفي وقت لاحق واصلت طائرات الاحتلال استهدافها للمؤسسات الأمنية والمدنية الحكومية في قطاع غزة، حيث قامت
بقصف مقر مركز شرطة بلدة جباليا مما أسفر عن تدمير المبنى وإصابة مواطن بجراح طفيفة، كما دمرت طائراتها مقر
وزارة العدل الفلسطينية في حي تل الإسلام، كما استهداف مصنع للألمنيوم في عسقولة في حي الزيتون المر الذي
أدى إلى تدمير الورشة بشكل كامل.
وعلى البحر واصلت زوارق الاحتلال الحربية المتواجدة في عرض البحر إطلاق حممها تجاه شواطئ قطاع غزة، كما
استهدفت مرفأ الصيادين .
ومع ساعات الفجر استمرت الغارات على منازل المواطنين ففي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة استهدفت طائرات
الاحتلال منزل القيادي في حماس توفيق أبو الروس، إضافة إلى منزل المواطن طلعة أبو نار، مما أدى إلى حدوث أضرار
جسيمة في كلا المنزلين.
وتأتي هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في تواطأ دولي وعربي حيث تواصل دولة
الكيان الغاصب تنفيذها دون رادع من الدول التي تدعي بأن رسالتها حماية حقوق الإنسان، حيث لليوم السادس على
التوالي لم تلزم هذه الدول الكيان الغاصب بوقف مجازرها في غزة.
ومع بداية العام الجديد ومن وسط الجراح يأمل سكان قطاع غزة بأن يكون هذا العام (2009) أفضل من الأعوام التي
سبقته حيث تعرض قطاع غزة إلى حصار خانق طال شتى مناحي الحياة بما فيها الاحتياجات الأساسية والقطاع
الصحي، كما يتطلعون حاليا إلى وقف شلالات الدماء في غزة وفك الحصار الخانق المفروض عليهم