المصدر : د ب ا -
قالت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الجمعة إن ممثلين من الفصائل الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، يبذلون جهودا كبيرة ويجرون اتصالات مكثفة لبلورة موقف موحد يسهم في توحيد الأطراف المتنازعة للوقوف في وجه العدوان.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع الوصول إلى نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة المقبلة ، حيث تتكثف الجهود بسبب التعقيدات المختلفة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذا الوقت بالذات.
ونقلت صحيفة فلسطينية محلية عن المصادر القول إن مضمون هذا التحرك يتمثل في "تصور محدد يتم التحرك عليه من قبل ممثلين عن مختلف القوى ، مضمونه يقوم على تعزيز اتجاه في إطار فحص وبلورة مقترحات يمكن أن تساعد في وقف إطلاق النار ورغبة جدية في توحيد الموقف وليس رغبة تكتيكية".
وأشارت هذه المصادر إلى أن النقاشات والمباحثات تجري "في دوائر ضيقة من بعض القوى بالتعاون مع بعض الأخوة في غزة ، في هيئة العمل الوطني".
وقالت المصادر إنه "لا يمكن في هذه المرحلة إلا القول إن هناك تشابكا كبيرا بحكم الواقع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، وبحكم الأبعاد الدولية التي تدفع نحو إنضاج صيغة تأخذ البعد العربي بالحسبان وتشق طريقها وسط كافة التعقيدات".
وأشارت المصادر إلى أن بوادر مشجعة ظهرت أمس حين شارك نواب من فتح وحماس موحدين في مسيرة وسط رام الله إضافة إلى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلنه أمس بوقف الحملات الإعلامية من طرف واحد وترحيب حماس بهذا القرار.
إضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى ظروف أخرى تدفع الفصائل الفلسطينية ، وتحديدا حركتي فتح وحماس ، إلى التحرك بشكل جدي بعيدا عن التكتيك السياسي.
وأوضحت المصادر أن هذه الظروف تتمثل في رغبة الشارعين الفلسطيني والعربي الجامحة بتحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية على الأرض لمواجهة العدوان ، وأن الجميع الآن يدفع ثمن التصعيد الإسرائيلي وأن القصف الإسرائيلي لا يستثني أحدا، إلى جانب إمكانية الحصول على قرار من مجلس الأمن بوقف العملية الإسرائيلية وهذا القرار سيكون مدعوما أكثر في حال الموقف الفلسطيني الموحد بدلا من المنقسم.